تاريخ و بلدان

تاريخ و بلدان

منذ 6 أيام

تاريخ و بلدان


زوال الدولة العباسية

«...وفعل (المتوكّل) في خلافته من الانهماك في الترَف المنهيّ عنه ما يقبحُ مثلُه من آحاد الرعية، وجهرَ بالسوء من القول في أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) حتّى قتله اللهُ بيد أعوانه وأنصار دولته.

فقام من بعده ابنه (المنتصر) فأتى بطامّة لم يُسمع في الجور نظيرها؛ وهو أنه كتب إلى الآفاق بأن لا يقبل علويّ ضيعة، ولا يركب فرساً إلى طرفٍ من الأطراف، وأن يُمنعوا من اتّخاذ الخدم، إلا الخادم الواحد، ومَن كان بينه وبين أحدٍ من الطالبيّين خصومة من سائر الناس، قُبل قول خصمه فيه ولم يطالَب ببيّنة.. وقُرئ هذا الكتاب على منبر مصر.

فبالله، هل سُمع في أخبار الجائرين أهلِ العناد والشقاق بمثل ما أمر به هذا الجائر؟ لا جرَم أن الله أخذه ولم يُمهله، فكانت دولته ستّة أشهر.

وما زالت أمور الإسلام تتلاشى والدولة تضعف، إلى أن انتقل الملك والدولة في آخر أيام (المقتدر)، وأول أيام خلافة (المستكفي) من بني العبّاس إلى بني بويه الديلميّ، فلم يبقَ بيد بني العباس من الخلافة إلا اسمها فقط، من غير تصرُّفٍ في مُلك، بحيث صار الخليفة منهم في مدة الدولة البويهية، ثمّ في الدولة السلجوقية... لا كأنّه ملِكٌ ولا حاكم، تتحكّم فيه الديلم ثمّ السلجوقية كتحكُّم المالك في مملوكه، كما هو معروفٌ في كتب التاريخ. وما زالت ضعفة بني العباس مع الديلم ومع الأتراك إلى أن قُتلوا عن آخرهم وسُبي حريمهم وهُدمت قصورهم وهلكت رعاياهم على يد هولاكو (656 هجرية/ 1258م)..».

(المقريزي، النزاع والتخاصم: ص 149 – 150، مختصر)

 

 


لاهور

مدينة باكستانية مشهورة في الشمال الشرقي من البلاد، على نهر رافي، قريبة من الحدود الهندية، وهي عاصمة ولاية البنجاب، والعاصمة الثقافية والتاريخية للبلاد.

ظهر الإسلام في لاهور، فعلاً، في عهد الغزنويّين، وذلك حينما دخلها السلطان محمود الغزنوي في القرن الرابع الهجري.

ولاهور كانت منطلق الدعوة الإسلامية إلى كلّ بلاد الهند. ومن أبرز حكّام لاهور قطب الدين إيبك الذي جعل من نفسه ملكاً على لاهور وعلى شبه القارة الهندية، وذلك سنة 1206م.

من معالم لاهور حديقة شاليمار، أي دار البهجة، والجامعة الإسلامية، ومسجد اللآلئ بقبابه المذهّبة، ومسجد بادشاهي، وهو تحفة نادرة في فنّ العمارة الإسلامية، ويقال إنّ فيه مقتنيات خاصّة برسول الله صلّى الله عليه وآله، والسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، ولم يثبت ذلك، ومصحفاً بخطّ أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام.

وهذا المسجد المبني بالمرمر والخزف، واحدٌ من أكبر المساجد في العالم، ويتّسع لعشرات آلاف المصلّين. وفيه ضريح الشاعر المشهور محمّد إقبال صاحب القصيدة الشهيرة في مدح السيّدة الزهراء عليها السلام «هي بنت مَن؟ هي زوج مَن؟».

(موسوعة المدن العربية والإسلامية، بتصرّف)

 

 

اخبار مرتبطة

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ 6 أيام

إصدارات عربية

  سنن وآداب

سنن وآداب

منذ 6 أيام

سنن وآداب

نفحات