استهلال
.. ثمّ بعثَهم في الظِّلال
«.. عَنْ
عَبْدِ اللَّه بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ وعُقْبَةَ جَمِيعاً، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
(الباقر عليه السلام)، قَالَ:
إِنَّ اللَّه عَزَّ وجَلَّ
خَلَقَ الْخَلْقَ؛ فَخَلَقَ مَنْ أَحَبَّ مِمَّا أَحَبَّ، وكَانَ مَا أَحَبَّ أَنْ
خَلَقَه مِنْ طِينَةِ الْجَنَّةِ. وخَلَقَ مَنْ أَبْغَضَ مِمَّا أَبْغَضَ، وكَانَ مَا
أَبْغَضَ أَنْ خَلَقَه مِنْ طِينَةِ النَّارِ. ثُمَّ بَعَثَهُمْ فِي الظِّلَالِ.
فَقُلْتُ: وأَيُّ شَيْءٍ
الظِّلَالُ؟
فَقَالَ: ألَمْ تَرَ
إِلَى ظِلِّكَ فِي الشَّمْسِ شَيْئاً ولَيْسَ بِشَيْءٍ؟ ثُمَّ بَعَثَ مِنْهُمُ النَّبِيِّينَ
فَدَعَوْهُمْ إِلَى الإِقْرَارِ بِاللَّه عَزَّ وجَلَّ وهُوَ قَوْلُه عَزَّ وجَلَّ
: ﴿ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله﴾.
ثُمَّ دَعَوْهُمْ إِلَى
الإِقْرَارِ بِالنَّبِيِّينَ، فَأَقَرَّ بَعْضُهُمْ وأَنْكَرَ بَعْضٌ.
ثُمَّ دَعَوْهُمْ إِلَى
وَلَايَتِنَا، فَأَقَرَّ بِهَا واللَّهِ مَنْ أَحَبَّ وأَنْكَرَهَا مَنْ أَبْغَضَ؛
وهُوَ قَوْلُه ﴿فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا بِه مِنْ قَبْلُ﴾.
ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ
عليه السلام: كَانَ التَّكْذِيبُ ثَمَّ».
(الكليني، الكافي: ج
2 ، ص 10)