الحوائجُ
أمانةٌ من اللهِ في صُدورِ العِبادِ
عن الحارث الهمداني، قال: «سامرتُ
أمير المؤمنين عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين عَرَضت لي
حاجة.
قال: فرأيتَني لها أهلاً؟
قلت: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: جزاك الله عنّي
خيراً، ثمّ قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثمّ قال: إنّما أغشيتُ السِّراجَ لئلّا
أرَى ذلَّ حاجتِك في وجهك، فتَكلّم، فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله
وسلّم، يقول: الحوائجُ أمانةٌ من اللهِ في صُدورِ العِبادِ، فمَن كتَمها كُتِبَت
له عبادة، ومَن أَفشاها كان حقّاً على مَن سَمِعَها أنْ يُعينَه».
(الكليني، الكافي: 4/24)
فَمَنْ لَمْ
يَرْغَبْ فِي هَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ مَغْرُورٌ
عَنْ
أَبِي عَبْدِ الله (الصادق) عليه السلام، قَالَ: «إِذَا ذُكِرَ النَّبِيُّ صلّى
اللهُ عليه وآله وسلّم، فَأَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عَلَيْه؛ فَإِنَّه مَنْ صَلَّى
عَلَى النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى الله
عَلَيْه أَلْفَ صَلَاةٍ فِي أَلْفِ صَفٍّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، ولَمْ يَبْقَ
شَيْءٌ مِمَّا خَلَقَه اللهُ إِلَّا صَلَّى عَلَى الْعَبْدِ لِصَلَاةِ الله
عَلَيْه وصَلَاةِ مَلَائِكَتِه، فَمَنْ لَمْ يَرْغَبْ فِي هَذَا فَهُوَ جَاهِلٌ
مَغْرُورٌ، قَدْ بَرِئَ الله مِنْه ورَسُولُه وأَهْلُ بَيْتِه».
(الكليني، الكافي: 2/492)
كشف
البلاء وشيكٌ أم طويل؟
عن
الإمام الكاظم عليه السلام: «مَا مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلَى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُلْهِمُه
اللهُ عَزَّ وجَلَّ الدُّعَاءَ إِلَّا كَانَ كَشْفُ ذَلِكَ الْبَلَاءِ وَشِيكاً.
ومَا
مِنْ بَلَاءٍ يَنْزِلُ عَلَى عَبْدٍ مُؤْمِنٍ فَيُمْسِكُ عَنِ الدُّعَاءِ، إِلَّا
كَانَ ذَلِكَ الْبَلَاءُ طَوِيلاً، فَإِذَا نَزَلَ الْبَلَاءُ فَعَلَيْكُمْ
بِالدُّعَاءِ والتَّضَرُّعِ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ».
(الكليني، الكافي: 2/471)
إِنَّ لله عَزَّ
وجَلَّ ضَنَائِنَ..
عَنْ
أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (الإمام الباقر) عليه السلام، قَالَ: «إِنَّ
لله عَزَّ وجَلَّ ضَنَائِنَ يَضَنُّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ، فَيُحْيِيهِمْ فِي
عَافِيَةٍ، ويَرْزُقُهُمْ فِي عَافِيَةٍ، ويُمِيتُهُمْ فِي عَافِيَةٍ،
ويَبْعَثُهُمْ فِي عَافِيَة،ٍ ويُسْكِنُهُمُ الْجَنَّةَ فِي عَافِيَةٍ».
(الكليني، الكافي: 2/462)
ودّ
المؤمن للمؤمن
«للإيمان
شُعَب كثيرة كالصلاة والزكاة والصوم والعقائد... ومن أعظم ذلك ودّ المؤمن للمؤمن لِحُسن
صورته الظاهرة بالأعمال الشرعية، وصورته الباطنة بالأخلاق المرضيّة، وكلّما كانت
الصور أحسن وأتمّ وجب أن تكون المودّة أكمل وأعظم. ولذلك وجب أن تكون المحبّة للرّسول
وأئمّة الدين والأوصياء الراشدين صلوات الله عليهم أجمعين، في غاية الكمال. ومن
لوازم محبّتهم متابعة أقوالهم وأعمالهم وعقائدههم وقوانينهم بقدر الإمكان، ثمّ بعد
ذلك المحبّة لإخوان الدّين، وخُلّص المؤمنين، والعلماء والمتعلّمين».
(المولى المازندراني، شرح
أصول الكافي: 8/364)