حَبَّذا
أعـلامُ نَجـدٍ ورُبَاهَـا
|
وغُصُـونٌ
تَتَثَنَّـى فـي ذُراهَـا
|
وتَودُّ
العَيـنُ لـو أكْحَلْتَهـا
|
مِن
ثَـراهَا كلَّ يـومٍ لا تَراهَـا
|
دِمَنٌ
يضـحكُ فيهنَّ الدُّجَـى
|
عن
ثَنايا الفَجرِ إنْ لاحَتْ دُماهَـا
|
يا
سـقى اللهُ زمانـاً مَرَّ لي
|
بَين
هَاتِيـك المعانـي وسقاهَـا
|
ورَعـى
اللهُ عُهـوداً سَلفَتْ
|
عند
جيـرانٍ بحُزوى ورَعاهَـا
|
لستُ
أنسى ليلةَ الخَيفِ وقـدْ
|
هزَم
البـرقُ اليَمانـيُّ دُجَـاهَا
|
قلتُ
للأصحابِ مَا هَذا السَّـنا
|
فأجابَـتْ
كُـلُّ نفـسٍ بِهَوَاهَـا
|
وتمارَوا
ثمَّ قالـوا ما تَـرَى
|
قلتُ
بُشرَاكُمْ، أرى أنوارَ طَاهَـا
|
سـيِّدِ
الكَونينِ مَـولانا الّذي
|
حازَ
أشتاتَ المَعالِـي وحَوَاهَـا
|
راحَةِ
الجُودِ الذي غَيثُ السَّما
|
وبحورُ
الأرضِ من بَعضِ نَداهَا
|
رَوضَـةِ
العِلـم الإلهيّ التي
|
عَرْفُها
طابَ كمَا طابَ جنَاهَـا
|
حجَّـةِ
اللهِ التـي شَعْشَـعَهَا
|
فهي
كالشَّمسِ وهَا أنتَ تَراهَـا
|
هـو
نـورُ اللهِ لا يَجْحَـدُه
|
غَيرُ
عَيـنٍ كَتَـبَ اللهُ عَمَاهَـا
|
مبدأُ
العلياءِ طَه المُصـطَفى
|
وإليــه
بعـدَ هـذا مُنتَهاهَـا
|
ذو
خلالٍ كالدّراري أشرَقَتْ
|
مثلَ
إشراقِ الدّراري في سَمَاهَا
|
معجـزاتٌ
كلّمـا أَنكَرَهـا
|
ذو
عِنـادٍ فضــحَتْهُ بِسَـناهَا
|
مَـن
يُدانِيه وقَد أوفى عَلى
|
رُتبَـةٍ
لا يُدرِكُ العقـلُ مَدَاهَـا
|
قمـرٌ
حَفَّ بـه مِـن آلِـهِ
|
أنْجُمٌ
ما حُلْيَةُ العَرشِ سِـواهَا
|
هُم
لَعَمْرُ الله أعلى مَن رَقَى
|
في
مَراقي العِزِّ أقداراً وَجَاهَـا
|
وهمُ
أفضلُ مَن سَاسَ الورى
|
وحَمَى
بالبِيضِ والسُّـمر حِمَاهَا
|