مراقبات

مراقبات

منذ أسبوع

مراقبات شهر رمضان المبارك

 

مراقبات شهر رمضان المبارك

السجود، والاستغفار ، والوَرع عن محارم الله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ «إعداد: شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد (البقرة:183): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

وفي الخطبة النبوية الشريفة عند استقبال شهر رمضان، المروية عن الإمام الرضا عليه السلام، يؤكد صلّى الله عليه وآله أن أفضل الأعمال في هذا الشهر الشريف هو «الورَعُ عن محارم الله عزّ وجلّ».

لذلك، يجدر بالمؤمن التّنبُّه إلى ضرورة دوام المراقبة في أيام هذا الشهر الفضيل ولياليه، والمداومة على الأعمال العبادية التي تزخر بها المصنّفات المختصّة، وفي طليعة هذه الأعمال تلاوة القرآن الكريم، وقيام الأسحار. وللتفصيل يُمكن الرجوع إلى كتاب (مفاتيح الجنان) للمحدّث الشيخ عباس القمّي، حيث أورد ثبتاً كاملاً بهذه الأعمال نقلاً عن أمّهات المصادر لكبار الفقهاء رضوان الله عليهم أجمعين.

في ما يلي، وقفة عند أبرز محطّات شهر رمضان المبارك، والمراقبات الخاصة بها.

 

 

في (مناهل الرجاء – أعمال شهر رمضان) للعلامة الشيخ حسين كوراني، حول ضرورة الاستعداد لشهر الله تعالى، يقول: «شهر رمضان فرصة إلهيّة فريدة ينتظرها أهلها العارفون بأهميّتها، المُدرِكون لِعظَمتها طيلة أحد عشر شهراً، ويحزنون لفراقها... والعاقل المصدِّق بما أخبر به الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وآله وسلّم، هو مَن يضع أمامه خطبة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لِيُحدِّد برامجه على أساسها، ويُفرِّغ أيام شهر الله تعالى ولياليه لِما يُدني من ثواب الله تعالى عزّ وجلّ، ويؤجِّل كلّ عملٍ يُمكن تأجيلُه إلى ما بعد هذا الشهر المبارك، لأنّ له من الانشغال بما يقي من عقاب الله تعالى ما يصرفه عن كلّ شاغلٍ سواه...».

شهر رمضان رأس السنة

حول فضائل شهر رمضان ومنزلته بين الشهور، يورد سيّد العلماء المراقبين، السيّد عليّ بن موسى بن طاوس (ت: 664 هجرية)، مجموعة من الأحاديث عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام (انظر: إقبال الأعمال:1/28-74):

- «إذا كان أوّل ليلةٍ من شهر رمضان غفَر اللهُ لِمَن شاء من الخَلق، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعَفَهم، فإذا كانت الليلة التي تليها ضاعف كلَّ ما أعتق، حتى آخر ليلةٍ في شهر رمضان يُضاعف مثلَ ما أعتق في كلّ ليلة».

- «..فغرّة الشهور شهر الله عزّ وجلّ، وهو شهر رمضان، وقلبُ شهر رمضان ليلة القدر..».

- «شهرُ رمضان رأسُ السنة».

- «إذا سَلِمَ شهرُ رمضان سَلِمَتِ السنة».

تصفيد مرَدة الشياطين

يفصّل السيّد ابن طاوس رحمه الله القول في ما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وآله حول تقييد الشياطين، أو تصفيدهم في شهر رمضان، فيقول:

«في ما نذكره من شكر الله جلّ جلاله على تقييد الشياطين ومنعهم من الصائمين في شهر رمضان:

اعلم أنّ الرواية وردت بذلك متظاهرة ومعانيها متواترة متناصرة، ... فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام، قال:

(كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، يُقبل بوجهه إلى الناس، فيقول: يا معشرَ الناس، إذا طلع هلالُ شهر رمضان غُلّتْ مَرَدَةُ الشياطين، وفُتحت أبوابُ السماء وأبوابُ الجِنان وأبوابُ الرّحمة، وغُلِّقت أبوابُ النّار، واستُجيبَ الدُّعاء..».

ثمّ ينبّه السيد ابن طاوس إلى أنّ طبائع النفس الرديئة، وقُرَناء السوء، وما سلف من المعاصي والذنوب قد تكون حاجباً دون الانتفاع من بركات تقييد الشياطين في أيام شهر رمضان ولياليه.

وهذه الإشارة منه، قدّس سرّه، تستدعي من الصائم بذل مزيد من الجهد للتحرّر من تبِعات ما سلف من أفعاله، لا سيّما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله يؤكّد في خطبة استقبال شهر رمضان المروية عن الإمام الرضا عليه السلام: «أيُّها النّاس، إنّ أنفُسَكُم مَرهونةٌ بِأعمالِكُم ففكُّوها بِاستغفارِكُم ، وظهورَكُم ثقيلةٌ من أوْزارِكُم فخفِّفوا عنها بِطُولِ سجودِكُم..». إلى قوله صلّى الله عليه وآله: «..والشياطين مغلولةٌ، فاسألوا ربَّكُم أنْ لا يُسلِّطَها عليكُم».

وكذلك ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه كان يُوصي وُلده: «إذا دَخل شهرُ رمضان فأجهِدوا أنفسكم..».

وفي (تذكرة الفقهاء:6/237 – 238) للعلّامة الحلّي، الحسن بن يوسف (ت:726): «كان رسولُ الله صلّى الله عليه وآله، إذا دخل شهر رمضان أطلَق كلَّ أسيرٍ وأعطى كلَّ سائل. وفي ثلاثٍ بقين من شعبان، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لبلال: (نادِ في النّاس)، فجمع الناس ثمّ صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال: (أيُّها النّاس، إنَّ هذا الشّهر  - أي شهر رمضان - قد خَصّكُم اللهُ به.... فمَن أدرَكَه ولم يُغفَر له فأبعدَه الله، ومن أدركَ والدَيه ولم يُغفَر له فأبعدَه الله، ومن ذُكرت عندَه ولم يصلّ عَلَيَّ فأَبْعَدَه اللهُ)..».

ونحوه عن الإمام الصادق عليه السلام، قال (المقنعة للمفيد: ص 309 ): «مَن لمْ يُغفَر له في شهرِ رمضان لم يُغفَر له إلى قابِل، إلّا أنْ يَشهَدَ عرفة».

فضيلة الصّوم وآدابه

«الصّوم من جُملة الأركان الَّتي بُنيت عليها فروع الإسلام والإيمان، ويمتاز عن باقي العبادات: بأنّه القاطع للشهوات، المُضعِف للقوّة الحيوانيّة عن طلب الملاذّ المحظورات، وللقوّة السبعيّة عن البطش بالمؤمنين والمؤمنات. المقوّي للقوّة الملكيّة بتصفية النفس من شوائب الكدورات. الكاسر للقوّة الشيطانيّة عن طلب الكِبر والرياسات.

وممّا يدلّ على أنّه من أعظم العبادات: خلطُه مع الولاية في بعض الروايات، فعن أبي جعفر الباقر عليه السلام: (إنّ الإسلامَ بُني على خمسةِ أشياء: الصّلاة، والزكاة، والحجّ، والصَّوم، والولاية)..».

بهذه الفقرة يمهّد الفقيه الجليل الشيخ جعفر كاشف الغطاء لكلامه على آداب الصوم في موسوعته الفقهية (كشف الغطاء:4/7-16). ثمّ يقول ما ملخّصه:

«ومن أهمّ آدابه: استعمال الجوارح في الطاعات، وعصمتها من المعاصي والتبعات.

ومنها: المحافظة في شهر رمضان على أغساله، وصلواته.

- والاعتكاف ولا سيّما في العشر الأواخر.

- والتشاغل في أيّامه ولياليه بالذكر والدعاء، ولا سيّما بالمأثور، فإنّ دعاء الصائم مُستجاب، ولو في غير شهر رمضان.

- وقراءة القرآن، ولا سيّما السور الموظَّفات لخصوص بعض الأوقات.

- وإحياء ليلة القدر، ويتحقّق باليقظة تمام اللَّيل... مع الاشتغال بالعبادة...

- وترك الهَذْر، والمراء.

- والصلاةُ، والتدريس، والموعظة، وصِلة الأرحام، وقضاء حوائج الإخوان، وإجابة دعوتهم».

ليلة القدر والتحذير من عقوق الوالدَين...

«ليلة القدر» عنوان عامّ ينطبق على ثلاث ليالٍ من شهر رمضان المبارك؛ الليلة التاسعة عشرة، والحادية والعشرون، والثالثة والعشرون. وفي بعض الروايات أنّ ليلة النصف من شعبان، هي أيضاً من ليالي التقدير. ومتى أُطلق اللفظ أُريد به غالباً، الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان، وهي ليلة الجُهنيّ، وقد يُقال ليلة القدر الكبرى.

وفي (تذكرة الفقهاء:6/234-235) للعلامة الحلّي، أنّ ليلة القدر أفضل ليالي السنة، وقد خصّ الله تعالى بها هذه الأمّة المرحومة.

يضيف رضوان الله عليه: «ومعنى القَدْر الحُكم. وسمّيت ليلة القدر، لأنّ الله تعالى يقدّر فيها ما يكون في تلك السنة من خيرٍ، ومصيبةٍ، ورزقٍ وغير ذلك. وعن الصادق عليه السلام: ليلةُ القَدر ِهي أوّلُ السّنةِ وآخرُها».

وفي (تكملة مشارق الشموس: ص 444 – 445) للفقيه الشيخ محمّد بن حسين الخونساري (ت:1113)، قال:

«يستحبّ إحياء ليلة القدر بإحياء الثلاث الفرادى المشهورة.. وهي ليلة شريفة معظّمة في الشرع. قال الله عزّ وجلّ (القدر:3): ﴿ليْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ وقال عزّ مِن قائل (الدخان:3-4): ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾.

وإنما سُمّيت بذلك لتقدير الأمور فيها أو لشرفها... وهي باقية لم ترفَع بالإجماع. ورووا - أي السُّنّة - عن أبي ذرّ، قال: (قلت: يا رسولَ الله، ليلةُ القَدرِ رُفِعَت مع الأنبياء أو هي باقيةٌ إلى يومٍ القيامة؟ فقال: باقيةٌ إلى يَومِ القِيامة...). والأخبار من طرق الخاصّة أكثر من أنْ تُحصى».

وفي (المراقبات: ص 236 – 242) للفقيه الملَكي التبريزي:

«في أخبار أهل البيت عليهم السّلام، أنّ الملائكة تتنزّل في ليلة القدر، وينتشرون في الأرض، ويمرّون على مجالس المؤمنين، ويسلِّمون عليهم، ويؤمّنون على دعائهم إلى طلوع الفجر.

وروي أنّه لا يُردّ في تلك اللَّيلة دعاء أحد إلّا دعاء عاقّ الوالدين، وقاطعِ رَحِم ماسّة، وشاربِ مسكر، ومَن كان في قلبه عداوة مؤمن.

ويتوجّب على المصدّق بالدّين، وبنصّ القرآن المبين، وأخبار سيّد المرسلين، وآله المعصومين عليهم السّلام أن يجتهد في ليلة القدر بكلّ ما يقدر عليه من الوسائل، وأن لا يشتغل في شيء من أجزاء ليلته عن الله تعالى، ولو بالمباحات، وفي صلواته ومناجاته بغيرهما، ولو من المندوبات، فإنّ شغل القلب في الصلاة - مثلاً ببناء المسجد أو بالصدقة - من صفات الغافلين.

ولا بدّ لمثل هذا العامل في أوّل اللَّيلة أن يبالغ في التوسّل والاستشفاع بخفير اللَّيلة من المعصومين عليهم السّلام».

شهادة أمير المؤمنين عليه السلام

قال الشيخ المفيد في كتابه عن التواريخ الشرعية (ص 25 - 27):

«..وفي الليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان لسنة 40 من الهجرة، ضُرب مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام الضربة التي قضى فيها نحبه، صلوات الله عليه.

ويستحبّ فيها كثرة الاستغفار، والصّلاة على نبيّ الله محمّد بن عبد الله عليه السلام، والابتهال إلى الله تعالى في تجديد العذاب على ظالميهم من سائر الأنام، والإكثار من اللعنة على قاتل أمير المؤمنين عليه السلام، وهي ليلة يتجدّد فيها حزن أهل الإيمان.

وفي ليلة إحدى وعشرين منه كان الإسراء برسول الله صلى الله عليه وآله، وفيها رفع الله عيسى بن مريم عليهما السلام، وفيها قُبض موسى بن عمران عليه السلام، وفي مثلها قُبض وصيّه يوشع بن نون عليه السلام، وفيها كانت شهادة أمير المؤمنين عليه السلام سنة أربعين من الهجرة، وله يومئذٍ ثلاث وستون سنة.

وهي الليلة التي يتجدّد فيها أحزان آل محمّد عليهم السلام وأشياعهم، (ويستحبّ فيها) الإكثار من الصلاة على محمّد وآل محمّد عليهم السلام، والاجتهاد في الدعاء على ظالميهم، ومواصلة اللعنة على قاتلي أمير المؤمنين عليه السلام، ومَن سبَّبه، وآثرَه ورضِيَه من سائر الناس».

ولادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

* (من الصلوات الكبيرة على الحُجَج المعصومين، برواية الإمام العسكريّ عليه السلام):

«أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى الحَسَنِ بْنِ سَيِّدِ النَّبِيِّينَ، وَوَصِيِّ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ الله، السَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ سَيِّدِ الوَصِيِّيَنَ، أَشْهَدُ أَنَّكَ يا ابْنَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ أَمِينُ الله وَابْنُ أَمِينِهِ، عِشْتَ مَظْلُوماً وَمَضْيَت شَهِيداً، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإمامُ الزَّكِيُّ الهادِي المَهْدِيُّ، أللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَبَلِّغْ رُوحَهُ وَجَسَدَهُ عَنِّي فِي هذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ».

* في يوم النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام... ويستحبّ فيه الصدقة، والتطوّع بالخيرات، والإكثار من شكر الله تعالى على ظهور حجّته، وإقامة دينه بخليفته في العالمين، وابن نبيّه سيّد المرسلين صلوات الله عليه وآله وسلّم.

***

 

الدعاء بعد الفرائض في شهر رمضان

«رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنّه قال: (مَن دعا بهذا الدّعاء في شهر رمضان بعد كلّ فريضة، غفرَ اللهُ له ذنوبَه إلى يوم القيامة):

أللَّهُمَّ أدْخِلْ عَلى أهْلِ القُبُورِ السُّرُورَ، أللَّهُمَّ أَغْنِ كُلَّ فَقِيرٍ، أللَّهُمَّ أشْبِعْ كُلَّ جَائِعٍ، أللَّهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيَانٍ، أللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدِينٍ، أللَّهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، أللَّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَرِيبٍ، أللَّهُمَّ فُكَّ كُلَّ أسِيرٍ، أللَّهُمَّ أَصْلِحْ كُلَّ فَاسِدٍ مِنْ أمُورِ المُسْلِمِينَ، أللَّهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَرِيضٍ، أللَّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِنَاكَ، أللَّهُمَّ غَيِّرْ سُوءَ حَالِنا بِحُسْنِ حَالِكَ، أللَّهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وأغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ».

(البلد الأمين للكفعمي: ص 222)

 

دعاء «يا عَلِيُّ يا عَظيم» بعد كلّ صلاة

«يا عَلِيُّ يا عَظِيمُ، يا غَفُورُ يا رَحِيمُ، أنْتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي ليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ البَصيرُ، وهَذا شَهرٌ عَظَّمْتَهُ وكرَّمْتَهُ وشَرَّفْتَهُ وفَضَّلْتَهُ عَلى الشُّهورِ، وهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أنْزَلْتَ فِيهِ القُرآنَ، هُدًى لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الهُدَى والفُرْقَانِ، وَجَعَلْتَ فِيهِ لَيْلَةَ القَدْرِ وجَعَلْتَها خَيْراً مِن ألْفِ شَهْرٍ، فَيَاذا المَنِّ ولا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَليَّ بِفَكاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ، فِي مَنْ تَمُنُّ عَليْهِ، وأدْخِلْنِي الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا أرْحَمَ الرَّاحِمينَ».

(إقبال الأعمال:1/79)

 

صلاة كلّ ليلة لغفران الذنوب

«.. ويُستَحبُّ أن يصلِّي في كلِّ ليلةٍ من شهر رمضان ركعتَين بـ (الحمد) مرّة، و(التّوحيد) ثلاثاً، فإذا سلَّم قال: (سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفِيظٌ لا يَغْفَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ رَحِيمٌ لا يَعْجَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُو، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَلْهُو).

ثمّ يقولُ التّسبيحاتِ الأربعة سبعاً، ثمَّ يقول: (سُبحانَكَ سُبحانَكَ يا عظيمُ، اِغْفِرْ ليَ الذَّنبَ العَظيم). ثمَّ تُصلّي على النّبيّ عشراً. مَن صلَّاها غَفرَ اللهُ له سبعين ألف ذنبٍ».

(مستدرك الوسائل:6/215)

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

   إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات