من مواعظ الإمام الصادق عليه
السلام
أَكرِم كلَّ مَن يَنتَحلُ
مودَّتَنا
«كَتبَ الصّادقُ عليه السلام إلى بعض النّاس: إنْ أردتَ أنْ يُختمَ بخيرٍ عملُكَ حتّى تُقبَضَ وأنت
في أفضل الأعمال، فعظِّمْ لله حقَّه أنْ تبذلَ نعماءَه في معاصيه، وأنْ تَغترَّ بِحلمِه
عنك، وأَكرِم كلَّ مَن وجدتَه يَذكرُنا أو يَنتَحلُ مودَّتَنا، ثمّ ليس عليك صادقاً
كان أو كاذباً، إنّما لكَ نِيّتك وعليه كَذبُه».
(الشيخ الصدوق، عيون أخبار
الرضا عليه السلام: 2/7)
قال عليه السلام لأصحابه: «اسمَعوا منّي كلاماً هو
خيرٌ لكُم من الدّهم الموقّفة: لا يَتكلّم أحدُكم بِما لا يَعنيه، وليدَع كثيراً من
الكلام فيما يَعنيه حتّى يَجِدَ له مَوضِعاً، فرُبَّ مُتكلّمٍ في غيرِ مَوضِعه جَنى
على نفسِه بِكلامِه، ولا يُمارِيَنّ أحدُكم سَفيهاً ولا حليماً؛ فإنّه مَن مارى
حليماً أقصاه، ومًن مارى سفيهاً أرداه، واذكُروا أخاكُم إذا غابَ عنكُم بِأحسن ما
تحبُّونَ أنْ تُذكَروا به إذا غِبتُم عنه، واعمَلوا عملَ مَن يَعلمُ أنّه مُجازى
بالإحسانِ، مأخوذٌ بالإجرام».
(الشيخ الطوسي، الأمالي: ص 225)
لغة
خ
ب ر
* (الْخَبَرُ) وَاحِدُ
الْأَخْبَارِ، وَ(أَخْبَرَهُ) بِكَذَا وَ(خَبَّرَهُ) بِمَعْنًى.
* وَ(الاسْتِخْبَارُ) السُّؤَالُ
عَنِ الْخَبَرِ، وَكَذَا (التَّخَبُّرُ) .
* وَ(الْمَخْبَرُ) -
بِوَزْنِ الْمَصْدَرِ - ضِدُّ الْمَنْظَرِ، وَكَذَا (الْمَخْبُرَةُ) بِضَمِّ
الْبَاءِ وَهُوَ ضِدُّ الْمَرْآةِ.
* وَ(خَبَرَ) الْأَمْرَ
عَلِمَهُ - وَبَابُهُ نَصَرَ - وَالاسْمُ (الْخُبْرُ) بِالضَّمِّ، وَهُوَ
الْعِلْمُ بِالشَّيْءِ.
* وَ(الْخَبِيرُ) الْعَالِمُ.
وَ(الْخَبِيرُ) الْأَكَّارُ، وَمِنْهُ (الْمُخَابَرَةُ) وَهِيَ الْمُزَارِعَةُ
بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ.
* وَ(الْخَبِيرُ) النَّبَاتُ.
وَفِي الْحَدِيثِ: «نَسْتَخْلِبُ الْخَبِيرَ»، أَيْ نَقْطَعُ النَّبَاتَ
وَنَأْكُلُهُ.
* وَ(خَبَرَهُ) إِذَا
بَلَاهُ وَ(اخْتَبَرَهُ) - وَبَابُهُ نَصَرَ – (خُبْرَةً) بالضمّ، وَ(خِبْرَةً)
أَيْضًا بِالْكَسْرِ. يُقَالُ: صَدَّقَ الْخُبْرُ الْخَبَرَ. وَأَمَّا قَوْلُ
أَبِي الدَّرْدَاءِ: «وَجَدْتُ النَّاسَ اخْبُرْ تَقْلَهْ». فَيُرِيدُ
بِذَلِكَ أَنَّكَ إِذَا خَبَرْتَهُمْ قَلَيْتَهُمْ، فَأَخْرَجَ الْكَلَامَ عَلَى
لَفْظِ الْأَمْرِ وَمَعْنَاهُ الْخَبَرُ.
* وَ(خَيْبَرُ) مَوْضِعٌ
بِالْحِجَازِ.
(الرازي، مختار الصِّحاح: ص 95)