«دراسات علمية»
(13)
صدر العدد الثالث عشر من دورية «دراسات علمية»، وهي مجلّة نصف
سنوية تعنى بالأبحاث التخصّصية الحوزوية. وفي محتويات العدد:
- إبداء المرأة وجهها وكفّيها، ونظر الرجل إليهما.
- نكاح ذات البعل.
- قراءة في مبنى الشيخ النجاشي في التوثيقات والتضعيفات.
- صلاة الجمعة في عصر الغيبة للفقيه الكبير الشيخ
حسين الحلّي.
ومن افتتاحية العدد: «إنّ للعلوم التدوينية كعلم الفقه ميادين تجري فيها مسائلها. وطريقة النظر فيها تعتمد على مقدّمات أدبية
وعلمية وأحوال تأريخية، للبحث والاجتهاد مجال واسع فيها.
ومن النظر في تلك المسائل في كلّ عصر تتولّد حاجات لبحوث أحدث، وإعادة تتبّع
للأدلّة المبنيّة على تلك المقدّمات، طالما أنّ التدوين المتراكم لتلك المسائل
بمقدّماتها المقصورة في كلّ عصر يفسح المجال أمام إعادة الفحص والمقارنة للوصول إلى
نتائج أفضل عبوراً من قراءات السابقين، وبفضل زيادة تدقيق اللاحقين نتيجة لتراكم
وجهات النظر المدوّنة خلالها.
وقد يتناول التحقيق والبحث – المعاصر- نفس تلك المسائل
على ضوء معطيات جديدة تفرضها حركة وتطوّر في علم آخر – كعلم الأصول- تعتمد عليه مسائل علم الفقه، ويقع في طريق
استنباطها.
وزيادة على ما تقدّم: قد تستجدّ ظروف وأحداث زمانية ترتبط بظهور مصاديق جديدة لموضوعات المسائل
المبحوثة، أو وقوعها في حيّز متداخل مع مسائل أخرى يجعلها بهذه الصفات موضوعاً
مستحقّاً للبحث والتنقيح، وعنواناً جديداً يمكن أن تتناوله الكتابة في البحوث
الفقهية».
وجاء فيها في موضع آخر: «ومن سياق الحاجة إلى إعادة النظر في التراث المدوّن والعمل على تقديمه بلغة
وأسلوب أكثر فاعلية في الأذهان تلقّياً وفهماً، تبرز أهمّية الكتابة المعاصرة في مجال العقائد بعد أن عملت سلسلة
من الأحداث الزمنية المرتبطة بالإرهاب والتطرّف الديني على عزل عقول قطاعات من
الشباب المسلم عن الاتصال بعقيدة الإيمان بالله تعالى وتاريخية بعث الأنبياء عليهم
السلام متأثّرين بموجة الإلحاد التي كانت كردّة فعل على الممارسات الإجرامية لبعض
مدّعي الانتماء للدين الإسلامي.
ومن الواضح أنّه لا يمكن اقتلاع موجة الشكّ واللامبالاة تلك بنفس الأجوبة
القديمة المصوغة بأدبيات وأفكار لا تتلاءم مع ذوق الإنسان المعاصر الذي يحمل في
ذهنه صوراً في فهم الخلق والوجود والدين والحياة مستقاة من العلوم الحديثة التي
تختلط فيها الفاسفة الحديثة مع مرتكزات العلوم الطبيعية..».