أطاغيةَ الأعراب كيف ترى الهدى
|
يضيعُ بآمال الطُّغاةِ الأعاربِ؟
|
وإنّك أدرى بالحقيقة والهدى
|
وتعلمُ ما في دِينِكم من مثالبِ
|
جعلتَ لك الإسلام أحبولة الدُّنى
|
أما كنتَ تدري ما وراء العواقبِ
|
أشيطانَ نجدٍ وهو قولُ محمّدٍ
|
روَتْهُ كرامٌ عن كرامٍ أطايبِ
|
على أيّ شرعٍ جاز تكفير معشرٍ
|
بها الشرعُ لم يترك مقالاً لعائبِ؟
|
ويا ليتَ شِعري أيّ دينٍ حباكمُ
|
بحكمٍ على تلك الأوائل غائبِ؟
|
أخصّكُم الرّبُّ الحكيمُ بشرعةٍ
|
ودينٍ على ربِّ الشريعةِ عازبِ
|
أما دُفِنَ الهادي وشُيّدَ قبرُه
|
وما زال في الإسلام مهوى الركائبِ
|
تناقله أيدٍ لأيدٍ ولم يزل
|
إلى ما تراه الآن عالي المناصبِ
|
ألم يزُر الهادي القبورَ وصهرُه
|
وأصحابُه من صاحبٍ بعد صاحبِ؟
|
***
|
***
|
أيا حاميَ الإسلامِ في حدِّ سيفه
|
يسرُّكَ أن يُمسي صريعَ المخالِبِ
|
فقُم سوّم الخيلَ الجياد وعجْ بها
|
فإنّ الأماني في متون النجائبِ
|
وإنّ الأماني في النفوس غياهبٌ
|
ولا تنجلي إلّا بخوض الغياهبِ
|
ألا فاحتلبها من نفوسٍ مروعةٍ
|
وليس يدرُّ الضّرع من غير حالبِ
|
صوادٍ إلى جدِّ النّزال سواغبٍ
|
ألا فاستثرها من صوادٍ سواغبِ
|
ولولاك هذا الخطبُ لن يستفزّها
|
ولو ملأت رحبَ الفضا والسباسبِ
|
خمولٌ وجبنٌ وافتراقٌ وذلّةٌ
|
توالت عليها بالأماني الكواذبِ
|
أنأمل أن نحيا حياةً سعيدةً
|
وأسعدُنا حظاً (عبيدُ الرواتبِ)
|
متى يا بنَ طه نجتلي منك غرّةً
|
بأنوارها تُجلى دياجي النوائبِ
|
متى يا ابنَ طه عضبُ عزمك يُنتضى
|
تخطّ بها العليا بمحو الكتائبِ
|
أيا ابنَ رسولِ الله ضاقت مذاهِـ
|
ـبُ النجاةِ علينا باتّساع المذاهبِ
|