الفساد الأخلاقي ليس حداثة!
يريد الاستعمار أن تكون وسائل إعلامنا في خط الابتذال، ليُسمّم أفكار شبابنا. والإسلام يعارض جرّ الشباب وسائر المسلمين إلى الفساد.
***
- من وجهة نظر (الحكّام العملاء، يجب أن تبقى الشعوب الإسلامية) متخلّفة، وتبقى ثقافة القرآن والإسلام مهجورة... وتمتد الفحشاء إلى أعماق (بلادنا) ليواصل الاستعمار الحديث النهب والسلب بطمأنينة بال.
- عندما يتردّد الشباب لفترة إلى مراكز الفساد التي أنشأها (الحكّام المستبدّون وعملاء الاستعمار) -وهي أكثر من المكتبات- فإنّهم يصبحون، وبطرق مختلفة، إمّا عاطلين عن العمل أو لا أباليّين؛ بحيث إنّ محاولات استغلال الأجانب لا تعنيهم، أو يصبحون مدمنين على المخدّرات أو الخمر أو القمار، فتنحصر أهدافهم في إشباع رغباتهم الفاسدة.
- قدِّموا لنا سينما تلتزم الأخلاق، مفيدة، ولن تجدوا شخصاً يعارضها، نحن نعارض مراكز الفساد لا التمدّن، وهل التمدّن في أن يفوق عدد دور الفساد في البلد عددَ المكتبات؟!
- يخطّط الإستعمار لبرامجنا على قاعدة إضعاف إرادة الناس وشلّ قوتهم وضرب مناعتهم.
- كلّ البرامج التي وضعها هؤلاء؛ الفكرية منها أو الفنّية أو غيرها، هي برامج استعمارية، يريدون أن يُسخّروا شبابنا لتحقيق أهدافهم، أو يحوّلوهم إلى عناصر فاسدة.
- الحرية (لا تكون إلا) في إطار القانون، نحن أحرار في ما منحنا الله تعالى الحرية فيه. لسنا أحراراً في الإفساد، ولا حرية لأيّ إنسان في أن يفعل ما ينافي العفة.
- الإسلام يهيّئ المناخ الأفضل للتقدّم العلمي، بل يعطي هذه الحركة البعد الإنساني والإلهي، ولقد أدهش التقدّم العلمي بعد ظهور الإسلام الباحثين في الحقل التاريخي... وأما الفساد الأخلاقي، والشخصية الاستهلاكية، وتركيز الجهد على المزيد من إشباع اللّذة، ووزن جميع القيم بالمال، فهي مفاهيم مغايرة لمفهوم تحديث الدولة.
* نصوص متفرّقة في الباب، عرّبها واستشهد بها الشيخ حسين كوراني في كتابه (الإمام الخميني والاستعمار – جذرية الرؤية)، نقلاً عن برنامج (صحيفه نور) الإلكتروني بالفارسية