تاريخ
خطَّ الموت على وُلد آدم
أنفذ يزيد بن معاوية عمرو بن سعيد بن العاص إلى مكَّة في عسكر عظيم وأوصاه إنْ لم يتمكَّن من الحسين عليه السلام أنْ يقتله غيلة.. كما دسَّ مع الحاج ثلاثين رجلاً وأمرهم بقتله عليه السلام .. فلمّا علم الحسين بذلك عزم* على التوجّه إلى العراق، فأحلّ من إحرام الحج وخطب في الناس قائلاً:
«الحمد لله وما شاء الله ولا قوة الا بالله وصلى الله على رسوله، خطَّ الموت على وُلد آدم مخطَّ القلادة على جيدِ الفتاة، وما أَوْلهَني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخِير لي مصرع أنا لاقيه كأنِّي بأوصالي تقطِّعها عُسلان الفَلوات بين النَّواويس وكربلا فيملأْن مني أكراشاً جوفاً وأجربة سغَباً، لا محيص عن يوم خطَّ بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفِّينا أجور الصابرين... من كان باذلاً فينا مُهجته وموطناً على لقاء الله نفسَه فليرحلْ معنا فإنَّني راحلٌ مصبحاً إنْ شاء الله تعالى».
*(خرج الإمام الحسين من مكَّة يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة..)
(لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين)
بـلاد
مواقيت الحجّ والعُمرة
مواقيت الحجّ هي المواضع التي حدّدها الشارع لكي تكون محلاً يُحرم من أحدها الحاج والمعتمر، قبل أداء فريضة الحجّ أو العُمرة، ولا يجوز اجتيازها اختياراً قبل الإحرام، وهي:
1- ذو الحليفة: وفيه يقع مسجد الشجرة، وهو أبعد المواقيت عن مكَّة الكرمة إذ يبعد عنها (468) كيلومتراً كما يبعد عن المدينة المنورة سبعة كيلومترات، وهو ميقات أهل المدينة أو مَنْ يريد الحجّ أو العُمرة عن طريقها .
2- وادي العقيق: وهو موضع يبعُدُ عن مكَّة المكرمة حوالي مائة كيلومتراً تقريباً، وهو ميقات أهل نجْد والعراق ومَن أراد الحجّ أو العُمرة عن ذلك الطريق .
3- الجُحفة: وهو موضع يَبعُد عن مكَّة المكرمة حوالي (157) كيلومتراً تقريباً وهو ميقات أهل الشام ومصر ومَن مرّ عليها .
4- قرن المنازل: وهو موضع يبُعُد عن مكَّة المكرمة حوالي (94) كيلومتراً تقريباً، وهو ميقات أهل الطائف ومَن أراد الحجّ أو العُمرة عن ذلك الطريق .
5- يَلَمْلَم: جبل من جبال تهامة يبعُد عن مكَّة المكرمة حوالي (84) كيلومتراً، وهو ميقات أهل اليمَن أو مَن مرّ على ذلك الطريق.