تسع عشرة خصلة
روى الشيخ الصدوق قدّس سرّه في (الخصال) تسعة عشر حرفاً علّمها رسول الله صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام، لا يدعو بهنّ مكروبٌ أو ملهوفٌ أو صاحب حاجة، إلّا استُجيب له قبل أن يقوم من مجلسه، يليها ما ورد في وصيّة الرّسول الأعظم صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام عمّا وُضِع عن النّساء.
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السّلام:
«يا عليّ، والذي بعثني بالحقِّ نبيّاً ما عندي قليلٌ ولا كثير، ولكنّي أُعلِّمك شيئاً أتاني به جبرئيل خليلي، فقال: يا محمّد، هذه هديّةٌ لك من عند الله عزَّ وجلَّ، أكرمك الله بها، لم يُعطها أحداً قبلك من الأنبياء، وهي تسعة عشر حرفاً لا يدعو بهنّ ملهوفٌ ولا مكروبٌ ولا محزونٌ ولا مغموم، ولا عند سرق، ولا حرق، ولا يقولهنّ عبدٌ يخاف سلطاناً، إلَّا فرَّج الله عنه، وهي تسعة عشر حرفاً؛ أربعة منها مكتوبة على جبهة إسرافيل، وأربعة منها مكتوبة على جبهة ميكائيل، وأربعة منها مكتوبة حَوْل العرش، وأربعة منها مكتوبة على جبهة جبرئيل، وثلاثةٌ منها حيث شاء الله، فقال عليّ بن أبي طالب عليه السلام: كيف ندعو بهنّ يا رسول الله؟ قال: قُل:
يا عِمادَ مَن لا عِمادَ لهُ، ويا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لهُ، ويا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لهُ، ويا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لهُ، ويا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لهُ، ويا كَريمَ العَفْوِ، ويا حَسَنَ البَلاءِ، ويا عظيمَ الرَّجاءِ، ويا عَوْنَ الضُّعفاءِ، ويا مُنْقِذَ الغَرْقى، ويا مُنْجي الهَلْكى، يا مُحسنُ يا مُجْمُلُ، يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ، أنتَ الّذي سَجَدَ لكَ سَوادُ اللَّيلِ ونُورُ النّهارِ، وضَوْءُ القَمَر وشُعاعُ الشَّمسِ، وَدَوِيُّ الماءِ وحَفيفُ الشَّجَرِ، يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ، أنتَ وَحدكَ لا شَريكَ لكَ، ثمَّ تقول: أللّهمَّ افعل بي كذا وكذا، فإنَّك لا تقوم من مجلسك حتّى يُستجاب لك إن شاء الله».
وُضِعَ عن النِّساء تسعة عشر شيئاً
عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله، أنّه قال في وصيَّته له:
«يا عليُّ، ليس على النّساء جُمعة، ولا جَماعة، ولا أذانٌ، ولا إقامة، ولا عيادةُ مريض، ولا اتِّباع جنازة، ولا هرولةٌ بين الصَّفا والمروة، ولا استلامُ الحَجر، ولا حَلْق، ولا تولِّي القضاء، ولا تُستَشار، ولا تَذبح إلَّا عند الضَّرورة، ولا تَجهر بالتَّلبية، ولا تُقيم عند قبر، ولا تَسمع الخطبة، ولا تتولَّى التَّزويج، ولا تَخرج من بيت زوجها إلَّا بإذنه، فإنْ خَرَجَت بغير إذنه لعنها الله وجبرئيل وميكائيل، ولا تُعطي من بيت زوجها شيئاً إلَّا بإذنه، ولا تَبيت وزوجُها عليها ساخط، وإنْ كان ظالماً لها».