نهبُ حجرة الرسول الأكرم ومقام الإمام الحسين
وثيقة من العام 1308 للهجرة
_____إعداد: «شعائر»_____
هذه الوثيقة، نصُّ واحدةٍ من الرّسائل التي وجّهها محمّد بن عبد الله الرّشيد (ت 1315 هجريّة)، من أمراء آل الرشيد -أصحاب حائل وما حولها، بِنَجْدِ الحجاز- إلى والي بغداد سنة 1308 هجريّة (1890 م)، أيّام السلطان عبد الحميد العثماني.
وفي هذه الرّسائل يشكو الأمير محمّد من إفساد آل سعود وتقطيعهم للدّروب، وصدّهم لقوافل حجّاج بيت الله الحرام، ورَمْيِهم مَن بنواحيهم من المسلمين بالكفر والشّرك.
وما يُثير الإنتباه في الوثيقة المنشورة هنا، إشارته إلى اعتداء آل سعود على حجرة النبيّ صلّى الله عليه وآله، ومقام الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء.
نصّ الرّسالة من دون تصرّف في العبارات:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله وحده عزَّ شأنه
المعروض بعد الدعاء المفروض لا يخفى سعادة أفندينا من طرف عبد الرحمن بن سعود الوهابي أنّ كلّ ما حصل من التّحريكات فهي منه، جامع عنده الأشرار المفسدين وهم العجمي والدوسري والمدي والمهاجري والعرجاني والسبيعي والهول وغيرهم، ويحثّهم على الحركة بالفساد على الأحساء وأطرافه ودرب العقير وغيره.
أخذوا القوافل وخربوا الدروب كل ذلك بأسباب عبد الرحمن وحركات نجد أصلها من أسباب الوهابية ما يقعدون راحة وهذه التحريكات عنده دهاية يقول لعل الإحساء يزل نظر الدولة عنه بزعمه أنّها مملكة لهم بالأوّل، والدولة لله الحمد سيفها طويل على الأحساء وغيره ولكنّهم عياذاً بالله أناس أشقياء من أصلهم هذه الحركات بنجد من أسبابهم نسأل الله العافية من حالهم ولا تخفى أفندينا أفعالهم السابقة أناس تولوا الحرمين وأخذوا ما بحجرة النّبيّ صلّى الله عليه و[آله] وسلّم وأخذوا ما بحجرة سيّدنا الحسين [عليه السلام] وردوا حجّاج بيت الله الحرام. وأفعالهم لا تخفى أعني الوهابيّة بيَد الله يكفينا وإياك سوءهم فالآن حال التاريخ لا عُدمناك كلّ العجمان والسبيع والذي غيرهم من البادية عند عبد الرحمن مرادهم التخريب، واسأل عن ذلك طوارق الدولة الذين هم بالأحساء والنظر لله ثمّ لكم أفندم ودمتم سالمين والسلام.
13 ر/1308 محبكم المخلص محمد بن عبد الله الرشيد