| كنتُ على القُربِ كئيبـاً مُغرَمـاً |
مَيْتاً، فما ظنُّك بي إذ أبعـدوا؟! |
| همُ الحيـاةُ أعرقـوا أم أشأمـوا |
أم أتْهَموا أم أيْمَنـوا أم أنْجَـدوا |
| لِيَهنِهِـم طِيـبُ الكـرى فـإنَّـهُ |
مِن حظِّهم، وحَظُّ عينـي السَّهَـدُ |
| هـمُ تولَّـوا بالفـؤادِ والكَـرى |
ينَ صبري بَعدَهُـم والجَلَـدُ؟! |
| فألولا الضَّنى جَحَدتُ وَجْدي بِهِـمُ |
لكـنْ نُحولـي بالغـرامِ يَشهـدُ |
| وسائلٍ عن حُبِّ أهل البيتِ: هَـلْ |
أُقِـرُّ إعلانـاً بـه، أم أجْحـدُ؟ |
| هيهاتَ ممزوجٌ بلحمـي ودَمـي |
حُبُّهمُ، وهـوَ الهُـدى والرَّشَـدُ |
| حـيـدرةٌ والحسَـنـانِ بَـعـدَهُ |
ثـمّ عـلـيٌّ وابـنُـه محـمّـدُ |
| جعفرٌ الصـادقُ وابـنُ جعفـرٍ |
موسـى، ويَتلُـوه علـيُّ السيّـدُ |
| أعني الرِّضا، ثـمّ ابنُـه محمّـدٌ |
ثـمّ علـيٌّ وابـنُـه المُـسـدَّدُ |
| الحسَـنُ التالـي ويتلـو تِـلْـوَهُ |
محمّـدُ بـنُ الحسـنِ المُفتَـقَـدُ |
| فإنّـهـم أئمّـتـي وسـادتــي |
وإن لَحانـي معشَـرٌ وفَـنَّـدوا |
| أئمّـةٌ، أكــرِمْ بِـهِـم أئـمّـةً |
أسماؤُهـم مَسطـورةٌ تَـطَّـرِدُ |
| هُـم حُجـجُ اللهِ علـى عـبـادِهِ |
وهُـم إليـه مَنهـجٌ ومَقْـصـدُ |
| كـلَّ النهـارِ صُـوَّمٌ لربِّـهِـم |
وفـي الدياجـي رُكَّـعٌ وسُجَّـدُ |
| قومٌ أتى في (هَلْ أتى) مَديحُهم، |
هل شَكَّ في ذلـك إلاّ مُلحِـدُ؟! |
| قومٌ لهم في كـلِّ أرضٍ مَشهـدٌ |
لا بل لهم في كلِّ قلـبٍ مَشهَـدُ |
| قومٌ لهـم فضـلٌ ومجـدٌ بـاذخٌ |
يَعرِفُـه المُشـرِكُ والمُـوَحِّـدُ |
| يا أهلَ بيتِ المصطفى يا عُدّتـي |
ومَـن علـى حُبِّـهِـمُ أعتـمِـدُ |
| أنتُـم إلَـى اللهِ غـداً وسيلتـي |
فكيف أشقى وبِكُـم أعتضِـدُ؟! |
| وَليُّكم فـي الخُلـدِ حـيٌّ خالـدٌ |
والضدٌّ فـي نـارِ لَظـىً مُخَلَّـدُ. |