(الحقُّ اليقين في تراجم المعصومين، الشيخ علي كاشف الغطاء)
من كلمات العلماء السُّنّة حولَ مولدِه عليه السلام في الكعبة
قال الحاكم في (المستدرك، ج 3: ص 483، دار المعرفة): «وقد تواترت الأخبارُ أنّ فاطمة بنت أسد وَلدَت أميرَ المؤمنين عليَّ بن أبي طالب كرّمَ الله وجهَه في جوف الكعبة».
وحكى الحافظُ الكنجي الشافعي في (الكفاية) من طريق ابن النجار عن الحاكم النيسابوري أنّه قال: «وُلِدَ أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالب بمكّة، في بيت الله الحرام، ليلةَ الجمعة لثلاث عشرة ليلة خَلتْ من رجب، سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يُولَد قبلَه ولا بعدَه مولودٌ في بيت اللهِ الحرام سواه إكراماً له بذلك، وإجلالاً لمحلِّه في التعظيم».
وتبعه أحمدُ بن عبد الرحيم الدّهلوي الشهير بشاه ولي الله والد عبد العزيز الدّهلوي مصنِّف (التحفة الإثنا عشريّة في الردِّ على الشيعة) فقال في كتابه (إزالة الخفاء): «تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدتْ أميرَ المؤمنين عليّاً في جوف الكعبة، فإنّه وُلِدَ في يوم الجمعة ثالث عشر من شهر رجب، بعد عام الفيل بثلاثين سنة، في الكعبة، ولم يولَد فيها أحدٌ سواه، قبلَه ولا بعدَه».