الكتاب: «لماذا تفشل الأمم: جذور السّلطة والرفاهيّة والفقر في العالم»
Why Nations Fail: The Origins of Power, Prosperity and Poverty
المؤلّف: دارون أسيموجلو، وجيمس روبنسون
الناشر: ««Crown Publishing Group، نيويورك 2012
مع انحسار صخب الأزمة الإقتصاديّة العالميّة، عادت السِّمة الأساسيّة للنّظام الإقتصادي العالمي لتفرض نفسها من جديد على اهتمامات الإقتصاديّين والجماعات البحثيّة، وفي هذا السياق، يأتي كتاب «لماذا تفشل الأمم: جذور السلطة والرفاهية والفقر» الذي ألَّفه اثنان من الأكاديميّين الأمريكيّين المتخصِّصين في علمَي الإقتصاد والسّياسة، وهو يعدّ خطوة في مشروع بحثي استمرّ لِما يقرب من خمسة عشر عاماً، يهدف لوضع نظريّة جديدة في علم الإقتصاد السّياسي، استناداً إلى الخبرات التاريخيّة، بدءاً من الإمبراطوريّة الرومانيّة، مروراً بخبرات القرون الوسطى، فالإتّحاد السوفياتي، وأمريكا اللّاتينيّة، وإنكلترا، وأوروبا، والولايات المتّحدة.
ويحاول النّموذج التّفسيري الجديد الإجابة على عدد من الأسئلة التي تطرح نفسها في الوقت الحالي، أبرزها: لقد نجحت الصين في بناء ماكينة نموّ استبداديّة، فهل ستواصل النّموّ وفرض سيطرتها على الغرب؟ هل لا تزال الإمبراطوريّة الأمريكيّة في صعود؟ ما الطريقة المثلى لإعانة مليارات البشر على الإنتقال من الفقر إلى الرّفاهية؟ |
الكتاب: «جمال آفتاب = بهاء الشّمس»
الموضوع: شرح قصائد حافظ الشيرازي
تأليف: الشيخ علي سعادت پرور
الناشر: «احياء كتاب»، طهران 2009
هذا الكتاب – جمال آفتاب أو بهاء الشّمس- عبارة عن شروحات الشيخ علي سعادت پرور لستّين قصيدة من قصائد الشاعر الإيراني شمس الدين محمّد بن كمال الدين المعروف بـ «الحافظ الشيرازي» (ت: 792 للهجرة).
يقول الشيخ سعادت پرور -وهو من أبرز تلامذة العلّامة السيّد محمّد حسين الطباطبائي رضوان الله عليه- أنّه استقى شرح هذه القصائد -وغيرها لم يُدرجها في كتابه- استقاها من الجلسات الأخلاقية التي كان يعقدها أستاذه السيّد الطباطبائي للخواصّ من طلّابه في أواسط وأواخر السبعينيّات، ويتطرّق فيها إلى المضامين التوحيديّة والعرفانيّة في الآيات القرآنية، والرّوايات النبويّة، والأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.
وقد قسّم مؤلّفُ الكتاب المتلقّين لأشعار الحافظ الشيرازي إلى فئات ثمانيّة، وفقاً لانطباعاتهم أو قناعاتهم التي خرجوا بها بعد الوقوف على «غزليّات» الشيرازي. أولى هذه الفئات هي التي ترى إلى الحافظ الشيرزاي على أنّه عارفٌ واصل، وكلامه ترجمان التّوحيد الخالص، فليس عبثاً -وفق هؤلاء- أن يُثني عليه حكماء متألّهون كالفيض الكاشاني والملّا هادي السبزواري، وغيرهما.
كما يدعو الشيخ سعادت پرور إلى اعتماد منهجيّة علميّة عند دراسة قصائد «لسان الغَيب»، تجنبّاً لنسبة ما لا يليق من الأفعال والمعتقدات به، والخطوة الأولى على هذا الصعيد هي –كما يقول المؤّلف- دراسة سيرة الشاعر الشيرازي، تليها عدم الإكتفاء بظواهر الألفاظ، والتنبُّه إلى أن القصائد العرفانيّة تتضمّن مصطلحاتٍ -هي عبارة عن إشارات ورموز- يُراد بها غير دلالتها المعهودة في سائر النصوص.
وفي الصفحات اللاحقة من مقدّمة كتابه الصادر باللّغة الفارسيّة يُسهب المؤلف في الحديث على النقطتيتن السالفتين وغيرهما، مبيّناً الآلية التي اعتمدها في شرح الأبيات، ومنها تتبُّع موارد المفردة الواحدة في جميع القصائد، ليخلص من ذلك إلى المعنى الحقيقي الذي أراده الشاعر عند استخدامها.
ــــــ
|