أذكارُ شعبان
شهرُ الإكثار من الصّلوات على محمّد وآل محمّد
______إعداد: عبد الله النابلسي______
«وهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صلواتك عليه وآله؛ شَعْبَانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ والرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ يَدْأبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فِي لَيالِيهِ وأيَّامِهِ..».
ما يلي، أذكار شهر شعبان من صلوات واستغفار وتهليل. |
كان الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السلام يدعو عند كلّ زوال من أيّام شهر شعبان وفي ليلة النّصف منه، ويُصلّي على النبيّ صلّى الله عليه وآله بهذه الصلوات. يقول:
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ، ومَوْضِعِ الرِّسَالَةِ ومُخْتَلَفِ المَلائِكَةِ، وَمَعْدِنِ العِلْمِ، وأهْلِ بَيْتِ الوَحْيِ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الفُلْكِ الجَارِيَةِ في اللُّجَجِ الغَامِرَةِ، يَأْمَنُ مَنْ رَكِبَها ويَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها، المُتَقَدِّمُ لَهُم مارِقٌ والمُتَأخِّرُ عَنهُم زَاهِقٌ واللّازِمُ لَهُم لاحِقٌ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الكَهْفِ الحَصِينِ وغِيَاثِ المُضطَّرِّ المُسْتَكينِ، ومَلْجَأِ الهَارِبِينَ وعِصْمَةِ المُعْتَصِمِينَ. (وغياث المضطرّين والمساكين وملجأ الهاربين ومنجي الخائفين وعصمة المعتصمين).
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كثيرةً (طيّبة) تكونُ لهُمْ رِضىً، ولِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ أداءً وقَضاءً بِحَوْلٍ مِنكَ وقُوَّةٍ يا رَبَّ العَالَمينَ.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الأبْرارِ الأخْيار (الطّاهرين الأخيار) الَّذينَ أوْجَبْتَ حُقُوقَهُم (حقَّهم) وفَرَضْتَ طاعَتَهُم ووِلايَتَهُم.
أللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ واعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ ولا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ، وارْزُقْنِي مُواسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَليهِ مِن رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَليَّ مِن فَضْلِكَ ونَشَرْتَ عَليَّ مِنْ عَدْلِكَ، وأحْيِنِي تَحْتَ ظِلِّكَ.
وهذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صلواتك عليه وآله شَعْبَانُ الَّذي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ والرِّضْوانِ، الَّذي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ (كان رسولك صلواتك عليه وآله) يَدْأبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ فِي لَيالِيهِ وأيَّامِهِ بُخُوعاً لَكَ فِي إكْرامِهِ وإعْظامِهِ إلى مَحَلِّ حِمِامِهِ، أللَّهُمَّ فَأعِنَّا على الإسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ ونَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ، أللَّهُمَّ واجْعَلْهُ (فاجعله) لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وطريقاً إليْكَ مَهيعاً واجْعَلنِي لَهُ مُتَّبِعاً، حتَّى ألقَاهُ يَوْمَ القِيامَةِ عنِّي راضِياً وعَنْ ذُنوبي غَاضِياً، (و) قدْ أوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ والرِّضْوانَ (الكرامة والرضوان) وأنْزَلْتَني دارَ القرارِ ومَحَلَّ الأخْيارِ.
الصّلاة على محمّد وآل محمّد
يُستحبُّ الإكثار في شهر شعبان من الصَّلاة على محمّد وآله، وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «وأكثِروا في شعبان من الصّلاة على نبيِّكم وأهلِه».
الإستغفار
* الإمام الصادق عليه السلام: «مَن قال في كلّ يوم من شعبان سبعين مرّة: أستغفر الله الذي لا إله إلَّا هو الحيّ القيّوم الرَّحمن الرَّحيم وأتوب إليه، يُكتب في الأُفُق المبين، قيل: وما الأُفق المبين؟ قال عليه السلام: قاعٌ بين يدَي العرش فيها أنهار تطَّرِد [تجري]، فيه من القِدحان عددَ النّجوم».
* الإمام الرضا عليه السلام: «مَن استغفر في شعبان كلّ يوم سبعين مرّة كان كَمَن استغفر في غيره من الشُّهور سبعين ألف مرّة، قال الراوي: فكيف أقول؟ قال عليه السلام: قُل: أستغفرُ اللهَ وأسألُه التوبة».
التّهليل
عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «ومَن قال في شعبان ألف مرّة: لا إلهَ إلَّا الله ولا نعبدُ إلَّا إيّاه مخلصين له الدِّين ولو كَرِهَ المشركون، كتبَ اللهُ له عبادة ألف سنة، ومحا عنه ذنب ألف سنة، ويَخرج من قبره يوم القيامة ووجهُه يتلألأُ مثل القمر ليلة البدر، وكُتِب عند الله صدِّيقاً».