كتاباً موقوتاً

كتاباً موقوتاً

منذ يومين

صلوات شهر رجب الحرام


صلوات شهر رجب الحرام

ــــــــــــــــــ الحرّ العاملي قدّس سرّه ـــــــــــــــــــــــــــــ

يزخر شهر رجب بالصّلوات العامّة والمخصوصة على امتداد أيّامه ولياليه، مشفوعةً بعظيم الثّواب، وقد ذكر الشّيخ الحرّ العامليّ قُدّس سرّه، اثنتي عشرة منها في كتابه الفقهيّ (هداية الأُمّة إلى أحكام الأئمّة)، تتبعها «شعائر» ببعض التّفصيل حيث يلزم.   

 

قال الحرّ العامليّ رضوان الله عليه: «صلواتُ رجب: وهي كثيرة، نذكر منها اثنتَي عشرة [هكذا]:

1- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صَلَّى المَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، ثُمَّ يُصَلّي بَعْدَها عِشْرينَ رَكْعَةً، يَقْرَأُ في أَوَّلِ كُلِّ رَكْعَةٍ (الفاتحة) و(الإخلاص) مَرَّةً، وَيُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، حُفِظَ، وَاللهِ، في نَفْسِهِ وَمالِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ).

*2- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صَلَّى في رَجَبٍ سِتّينَ رَكْعَةً، يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الفاتحة) مَرَّةً، وَ(الجحد) ثَلاثاً، و(التّوحيد) مَرَّةً، فَإِنَّ اللهَ يَسْتَجيبُ دُعاءَهُ، وَيُعْطى ثَوابَ سِتّينَ حِجَّةً وَسِتّينَ عُمْرَةً).

3- وعنه صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صَلَّى [لَيْلَةً] مِنْ لَيالي رَجَبٍ عَشْرَ رَكَعاتٍ، يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الفاتحة) وَ(الجحد) مَرَّةً، وَ(الإخلاص) ثَلاثاً، غَفَرَ اللهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ سَلَفَ).

4- وعنه صلّى الله عليه وآله: (مَنْ قَرَأَ في لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد) مِائَةَ مَرَّةٍ في رَكْعَتَيْنِ، فَكَأَنَّما صامَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَأَعْطاهُ اللهُ مِائَةَ قَصْرٍ في الجَنَّةِ).

5- وعنه صلّى الله عليه وآله: (إِذا كانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ تُصَلّي عَشْرَ رَكَعاتٍ، في كُلِّ رَكْعَةٍ (الحمد) مَرَّةً، وَ(التّوحيد ثلاثاً)، غَفَرَ اللهُ لَكَ ذُنوبَكَ كُلَّها).

6- عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صامَ يَوْماً مِنْ رَجَبٍ وَصَلَّى فيهِ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ، يَقْرَأُ في أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ (الكُرسيّ)، وَفي الثّانِيَةِ مِائَتَيْ مَرَّةٍ (التّوحيد)، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ أَوْ تُرَى لَهُ).

7- قال صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صَلَّى يَوْمَ الثّالِثِ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ رَكَعاتٍ يَقْرَأُ بَعْدَ (الفاتحة): ﴿وإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ﴾ إِلى قَوْلِهِ: ﴿أَنَّ الْقُوَّةَ للهِ جَمِيعاً وأَنَّ الله شَدِيدُ الْعَذابِ﴾ [البقرة:163-165] أَعْطاهُ اللهُ مِنَ الأَجْرِ ما لا يَصِفُهُ الواصِفونَ).

8- قال صلّى الله عليه وآله: (مَنْ صَلَّى في النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ عِنْدَ ارْتِفاعِ النَّهارِ خَمْسينَ رَكْعَةً، فَقَرَأَ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الفاتحة) وَ(التّوحيد) وَ(المعوّذتين) مَرَّةً، خَرَجَ مِنْ ذُنوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ).

9- قال الصّادق عليه السّلام: (تُصَلّي لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الحَمْدَ) وَسورَةً، فَإِذا فَرَغْتَ مِنَ الصَّلاةِ قَرَأْتَ بَعْدَ ذَلِكَ: (الحمد) وَ(المعوذّتين) وَ(الإخلاص) وَآيَةَ (الكُرْسيّ) أَرْبَعَ مَرّاتٍ، وَتَقولُ أَرْبَعَ مَرّاتٍ: سُبْحانَ اللهِ وَالحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ تَقولُ: اللهُ اللهُ ربّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، ما شاءَ اللهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظيمِ، وَتَقولُ في لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرينَ مِثْلَهُ).

**10- قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: (ما مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ يُصَلّي في هَذا الشَّهْرِ ثَلاثينَ رَكْعَةً، وَهُوَ شَهْرُ رَجَبٍ، يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الحمد) مَرَّةً، وَ(التّوحيد) ثَلاثاً، وَ(الجحد) ثَلاثاً إِلَّا مَحا اللهُ عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ، يُصَلّي في أَوَّلِهِ عَشْرَ رَكَعاتٍ، وَفي وَسَطِهِ عَشْراً، وَفي آخِرِهِ عَشْراً).

11- قال صلّى الله عليه وآله: (لا تَغْفُلوا عَنْ لَيْلَةِ أَوَّلِ جُمُعَةٍ مِنْ شَهْرِ رَجَبٍ، فَإِنَّها لَيْلَةٌ تُسَمّيها المَلائِكَةُ لَيْلَةَ الرَّغائِبِ. مَا مِنْ أَحَدٍ ".." يُصَلِّي بَينَ العِشَاءِ وَالعَتْمَة..) [انظر: باب «بصائر» من هذا العدد].

***12-  قال الإمام الجواد عليه السّلام: (صَلِّ في لَيْلَةِ سَبْعٍ وَعِشْرينَ مِنْ رَجَبٍ، أَيَّ وَقْتٍ شِئْتَ مِنَ اللَّيْلِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً، تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (الحمد) وَ(المعوّذتين) وَ(الإخلاص) أَرْبَعاً، فَإِذا فَرَغْتَ قُلْتَ في مَكانِكَ أَرْبَعَ مَرّاتٍ: (لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَالحَمْدُ للهِ وَسُبْحانَ اللهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ. ثُمَّ ادْعُ بَعْدَها بِما أَحْبَبْتَ). وروي: اثنتَي عشرة ركعة، في كُلِّ رَكْعَةٍ الحمد وسورة [من] خفاف المفصّل، فإذا سلَّم في كلّ شفع قرأ (الحمد) و(المعوّذتين) و(التّوحيد) و(الجحد) و(القدر) وآية (الكرسيّ) سبعاً سبعاً».

- قال الصّادق عليه السّلام: (يَوْمَ سَبْعَةٍ وَعِشْرينَ مِنْ رَجَبٍ نُبِّئَ فيهِ رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، مَنْ صَلَّى فيهِ، أَيَّ وَقْتٍ شاءَ، اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِأُمِّ القُرْآنِ [الفاتحة] وَسورَةً - ما تَيَسَّرَ - فَإِذا فَرَغَ وَسَلَّمَ جَلَسَ مَكانَهُ، ثُمَّ قَرَأَ أُمَّ القُرْآنِ أَرْبَعَ مَرّاتٍ، فَإِذا فَرَغَ فَهُوَ في مَكانِهِ قالَ: (لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَسُبْحانَ اللهِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ) أَرْبَعَ مَرّاتٍ، ثُمَّ تَقولُ: (اللهُ اللهُ رَبّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً) أَرْبَعَ مَرّاتٍ، ثُمَّ يَدْعو، فَلا يَدْعو بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتُجيبَ لَهُ).

توضيح وتفصيل

* دعاء بعد الستّين ركعة [الصّلاة رقم 2]: جاء في (مفاتيح الجنان) أنّها تصلّى في كلّ ليلة ركعتين، فإذا سلّم منهما رفعَ يدَيه، وقال: (لا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحيِي ويُمِيتُ، وهُوَ حَيٌّ لا يَموتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، وَإِلَيْهِ المَصيرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وَآلِهِ)، ويمسح بيدَيه وجهَه.

** تفصيل الثّلاثين ركعة [الصّلاة رقم 10]: وهي صلاة سلمان المشهورة التي علّمه إيّاها رسول الله صلّى الله عليه وآله:

قال: «دخلتُ على رسولِ الله صلّى الله عليه وآله في آخرِ يومٍ من جُمادى الآخرة في وقتٍ لم أدخل عليه فيه قبله، قال:

يا سَلْمانُ، أَنْتَ مِنّا أَهْلَ البَيْتِ، أَفَلا أُحَدِّثُك؟ قلت: بلى فداك أبي وأمّي يا رسول الله، قال: يا سَلْمانُ، ما مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ صَلّى في هَذا الشَّهْرِ ثَلاثينَ رَكْعَةً وَهُوَ شَهْرُ رَجَبٍ، يَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (فاتحة الكتاب) مَرَّةً، وَ(قل هو الله أحد) ثَلاثَ مَرّاتٍ، وَ(قل يا أيّها الكافرون) ثَلاثَ مَرّاتٍ، إِلّا مَحا اللهُ، تَعالى، عَنْهُ كُلَّ ذَنْبٍ عَمِلَهُ في صِغَرِهِ وَكِبَرِهِ، ".." يا سَلْمانُ، أَخْبَرَني بِذَلِكَ جِبْرَئيلُ عليه السلام، وَقالَ: يا مُحَمَّدُ، هَذِهِ عَلامَةٌ بَيْنَكُم وَبَيْنَ المُنافِقينَ، لِأَنَّ المُنافِقينَ لا يُصَلّونَ ذَلِكَ.

قال سلمان: فقلتُ: يا رسول الله، أخبرني كيف أُصلِّي هذه الثَّلاثين ركعة، ومتى أُصلِّيها؟ قال:

يا سَلْمانُ، تُصَلِّي في أَوَّلِهِ عَشْرَ رَكَعاتٍ، تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ (فاتحة الكتاب) مَرَّةً واحِدَةً، وَ(قل هو الله أحد) ثَلاثَ مَرّاتٍ، وَ(قل يا أيّها الكافرون) ثَلاثَ مَرّاتٍ، فَإِذا سَلَّمْتَ رَفَعْتَ يَدَيْكَ وَقُلْتَ:

لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ٍقَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ولاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ يَنْفَعُ ذا الجَدِّ مِنْكَ الجِدُّ؛ ثُمَّ امْسَحْ بِها وَجْهَكَ.

وَصَلِّ في وَسَطِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعاتٍ [بالكيفيّة نفسها]، فَإِذا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلى السَّماءِ، وَقُلْ: لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ٍقَدِيرٌ، إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وِلاَ وَلَداً؛ ثُمَّ امْسَحْ بِها وَجْهَكَ.

وَصَلِّ في آخِرِ الشَّهْرِ عَشْرَ رَكَعاتٍ [أيضاً كما سبق]، فَإِذا سَلَّمْتَ فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلى السَّماءِ، وَقُلْ: لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ٍقَدِيرٌ، وَصَلّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيِمِ؛ ثُمَّ امْسَحْ بِها وَجْهَكَ، وَسَلْ حاجَتَكَ، فَإِنَّهُ يُسْتَجابُ لَكَ دُعاؤُكَ، وَيَجْعَلُ اللهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سَبْعَةَ خَنادِقَ؛ كُلُّ خَنْدَقٍ كَما بَيْنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ ".."».

*** دعاء بعد صلاة ليلة السابع والعشرين [الصّلاة رقم 12]:  وتقول بعد ذلك كلّه: «الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذَ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعاقِدِ عِزِّكَ عَلى أَرْكانِ عَرْشِكَ وَمُنْتَهى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ وَبِاسْمِكَ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأَعْظَمِ وَذِكْرِكَ الاَعْلى الاَعْلى الاَعْلى وَبِكَلِماتِكَ التَّامَّاتِ أَنْ تُصَلِّي عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي ما أَنْتَ أَهْلُهُ».

 

اخبار مرتبطة

  فرائد

فرائد

  دوريات

دوريات

منذ يومين

دوريات

نفحات