الملف

الملف

منذ 6 أيام

جنّة البقيع

جنّةُ البقيع

  البقيع: هي بقعة طاهرة مقابل المسجد النبويّ الشريف في المدينة المُنوّرة، تضمّ أضرحة أربعة من أئمّة المسلمين من أهل بيت رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وهم:

1 ـ الإمام الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

2 ـ الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام.

3 ـ الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام.

4 ـ الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام.



كما يضمّ البقيع أيضاً: بيت الأحزان، وهي الحجرة التي بناها أمير المؤمنين، عليه السلام، للصدّيقة الكبرى بعد وفاة رسول الله، صلّى الله عليه وآله،، وكانت تأوي إليها عندما تأذّى طغاة المدينة والمُرتدّون على الأعقاب من بكائها على أبيها صلوات الله عليها.

ويضمّ البقيع أيضاً قبر والدة أمير المؤمنين السيّدة فاطمة بنت أسد، وقبر العبّاس بن عبد المطّلب عم النبيّ، صلّى الله عليه وآله، وقبر إبراهيم ابن رسول الله، صلّى الله عليه وآله، وقبور عددٍ من عمّات النبيّ، صلّى الله عليه وآله، وزوجاته، وبعض أصحابه – وفي مقدّمهم الصحابيّ الجليل عثمان بن مظعون - وعددٍ من شهداء صدر الإسلام، والعديد من الأولياء وكبار شخصيّات المسلمين، وفي بعض التواريخ أنّ عشرة آلاف صحابيّ دُفنوا فيه.



وقد كان البقيع منذ عهد رسول الله، صلّى الله عليه وآله، مزاراً للمؤمنين إلى يومنا هذا، ولكنّ الوهّابيّين السعوديّين أقدموا في مناسبتَين على هدم تلك الأضرحة والقباب الطاهرة، ومنعوا المسلمين من تأدية شعائرهم الدينيّة وممارسة معتقداتهم الشرعيّة.





تبلغ مساحة البقيع الحاليّة مائة وثمانين ألف متر مربّع. ويُعدّ البقيع من أقرب الأماكن التاريخيّة إلى مبنى المسجد النبويّ حالياً.




والبقيع في اللّغة: المكان المتّسع، أو موضعٌ من الأرض فيه أَرومُ شجرٍ من ضروب شتّى، وبه سُمّي بقيع الغَرقد بالمدينة المنوّرة، لأنّ هذا النوع من الشجر كان كثيراً فيه ثمّ قُطع. وقيل: لا يُسمّى البقيع بقيعاً إلّا وفيه شجرٌ أو أصولها.

وروى المسلمون جميعاً عن رسول الله أحاديث عدّة في فضل البقيع، وأنّه صلّى الله عليه وآله، كان يزور البقيع ويدعو لمَن دُفن فيه.

* ففي (كامل الزيارات) لابن قولويه عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «كانَ رَسولُ اللهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يَخْرُجُ في مَلَإٍ مِنَ النّاسِ مِنْ أَصْحابِهِ كُلَّ عَشِيَّةِ خَميسٍ إِلى بَقيعِ المَدَنِيّينَ فَيَقولُ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيارِ - ثلاثاً - رَحِمَكُمُ اللهُ - ثلاثا - ثمّ يلتفت إلى أصحابه فيقول: هَؤُلاءِ خَيْرٌ مِنْكُمْ.

فيقولون: يا رسول اللهَ، وَلِمَ؟ آمنوا وآمنّا وجاهدوا وجاهدنا.

فيقول: إِنَّ هَؤُلاءِ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسوا إيمانَهُمْ بِظُلْمٍ، وَمَضَوْا عَلَى ذَلِكَ، وَأَنا لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ شَهيدٌ. وَأَنْتُمْ تَبْقَوْنَ بَعْدي وَلا أَدْري ما تُحْدِثونَ بَعْدي».

* وفي (صحيح مسلم) أنّ النبيّ، صلّى الله عليه وآله، كان يخرج من آخر اللّيل إلى البقيع، فيقول: «السَّلامُ عَلَيْكُمْ دارَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ، وَأَتاكُمْ ما تُوعَدونَ غَداً مُؤَجَّلونَ، وَإِنّا إِنْ شاءَ اللهُ بِكُمْ لاحِقونَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقيعِ الغَرْقَدِ».

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

منذ 6 أيام

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات