يذكرون

يذكرون

منذ 6 أيام

العَديلة عند الموت

ثاني عَقَبات الآخرة

العَديلة عند الموت

_____ المحدّث الشّيخ عباس القمّي* _____

العديلة عند الموت، تعني العدول من الحقّ إلى الباطل في وقت الموت، وذلك بأن يحضرَ الشيطان عند المحتضَر، ويوسوس له حتّى يوقعَه في الشكّ، فيُخرجَه من الإيمان. ولذا ورد في الأدعية الاستعاذة منها "..".

يقول الفقير: ومن النّافع لحصول حُسن العاقبة والوصول من الشّقاوة إلى السّعادة:

1) قراءة الدعاء الحادي عشر من الصحيفة الكاملة: «يَا مَنْ ذِكْرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرِيْنَ...».

2) وقراءة دعاء التمجيد المنقول في (الكافي) وغيره، وقد نقلتُه في كتاب (الباقيات الصالحات) بعد أدعية السّاعات. [أوّله: أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ..]

3) وأن يصلّي الصلاةَ الواردة في يوم الأحد من ذي القعدة.

4) والمداومة على هذا الذّكر الشّريف: ﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ آل عمران:8، والمواظبة على تسبيح الزهراء عليها السّلام.

5) والتختّم بخاتم عقيق، وبالخصوص إذا كُتب عليه «مُحَمّدٌ نَبِيُّ الله، وعَلِيٌّ وَلِيُّ اللهِ».

6) وقراءة سورة (قد أفلحَ المؤمنون) في كلّ جمعة.

7) وقراءة سبع مرّات بعد صلاة الصبح وصلاة المغرب: «بِسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إِلّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ».

8) وأن يصلّي في ليلة الثاني والعشرين من رجب ثماني ركعات، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، و(قل يا أيّها الكافرون) سبع مرّات، وبعد الفراغ يصلّي على محمّدٍ وآل محمّدٍ عشر مرّات، ويستغفر الله تعالى عشر مرّات.

* وروى السيد ابن طاوس عن الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، أنّه قال: «وَمَنْ صَلَّى فِي اللَّيلَةِ السَّادِسَةِ مِنْ شَعْبَانَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ؛ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ (فَاتِحَةَ الكِتَابِ) مَرّة، وَخَمْسِينَ مَرّةً (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)، قَبَضَ اللهُ رُوحَهُ عَلَى السَّعَادَةِ، وَوَسَّعَ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ، ويَخْرُجُ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ كَالقَمَرِ وَهُوَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».

* يقول المؤلّف: إنّ هذه الصلاة هي بِعَينها صلاة أمير المؤمنين عليه السّلام، وإنّ لها فضلاً كثيراً.

***

حُكِيَ أنّ تلميذاً من تلاميذ الفضيل بن عيّاض [ت: 180 للهجرة] - وهو أحد رجال الطّريقة - وكان يُعَدّ من أعلم تلاميذه، لمّا حضرته الوفاة دخل عليه الفضيل، وجلس عند رأسه، وقرأ سورة (يس).

فقال التلميذ المحتضر: يا أستاذ، لا تقرأ هذه السّورة. فسكتَ الأستاذ، ثمّ لقَّنَه فقال له: قُل: (لا إلهَ إلّا الله).

فقال: لا أقولها، لأنّي بريءٌ منها! ثمّ ماتَ على ذلك.

فاضطرب الفضيل من مشاهدة هذه الحالة اضطراباً شديداً. فدخل منزلَه ولم يخرج منه. ثمّ رآه في النوم وهو يُسحَب به إلى جهنّم.

فسأله الفضيل: بأيّ شيءٍ نزعَ اللهُ المعرفةَ منك، وكنتَ أعلمَ تلاميذي؟ فقال: بثلاثة أشياء:

أوّلها: النّميمة، فإنّي قلتُ لأصحابي بخلاف ما قلت لك.

والثاني: بالحسَد، حسدتُ أصحابي.

والثالث: كانت بي عِلّة، فجئتُ إلى الطبيب فسألته عنها، فقال: تشرب في كلّ سنة قدحاً من الخمر، فإنْ لم تفعل بقيتَ بك العلّة. فكنتُ أشربُ الخمر تبعاً لقول الطبيب. ولهذه الأشياء الثلاثة التي كانت فيَّ، ساءتْ عاقبتي ومتُّ على تلك الحالة.

 
 
 

* من كتابه (منازل الآخرة)

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

منذ 6 أيام

دوريّات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات