وقال الرسول

وقال الرسول

14/02/2018

العينُ جاسوس القلب

 

العينُ جاسوس القلب

غُضّ بصرَك عمّا لا يليقُ بِدينِك

_____ إعداد: «شعائر» _____

 

﴿..إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ الإسراء:36.

مجموعة من الأحاديث الشريفة وردت عن أهل بيت العصمة عليهم السلام، حول خطورة عدم كبح رغبات العين، وما يقابلها من نِعَمٍ إن غضّت عن ما حرّم الله تعالى. يليها كلمات في معنى غضّ البصر، وأنّ الحواسّ تتبع ما كان به انشغال القلب.

 

§      رسول الله صلّى الله عليه وآله:

* «غُضُّوا أبصارَكُم تَرَوُنَّ العجائِب».

* «لِكُلِّ عُضوٍ مِن ابن آدم حَظٌّ مِن الزِّنا: العَيْنُ زِناها النَّظر».

* «اِشتَدَّ غَضَبُ الله عزَّ وجلَّ على امرأةٍ ذاتِ بَعلٍ مَلَأت عَينَها من غير زَوجِها أو غيرِ ذي مَحرَمٍ منها، فإنّها إنْ فَعَلتْ ذلك أَحْبَطَ اللهُ كلَّ عملٍ عَملتْهُ».

* «النّظرَةُ سَهمٌ مَسمُومٌ مِن سِهامِ إبليس، فَمَن تَرَكَها خوفاً مِنَ اللهِ أَعطاهُ إيماناً يَجِدُ حلاوتَهُ في قَلبِه».

§      أمير المؤمنين عليه السلام:

* «لَيْسَ في البَدَنِ شيءٌ أَقلّ شُكراً مِن العَينِ، فَلا تُعطُوها سُؤْلَها فَتَشغَلكُم عن ذِكرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».

* «مَنْ غَضَّ طَرْفَهُ قَلَّ أَسَفُهُ وأَمِنَ تَلَفَه». (التلف: الهلاك)

* «ذَهابُ النّظَرِ خَيرٌ مِن النّظَرِ إلى ما يُوجِبُ الفِتنة».

§      الإمام الباقر عليه السلام:

* «كُلُّ عَينٍ بَاكِيَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غَير ثَلَاثٍ: عَينٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ الله، وعَينٍ فاضتْ مِنْ خَشيةِ الله، وعَينٍ غُضَّتْ عن مَحارمِ الله».

§      الإمام الصادق عليه السلام:

* «ما اعتَصَمَ أَحَدٌ بِمِثلِ ما اعتُصِمَ بِغَضِّ البَصَر، فَإنَّ البَصَرَ لا يغضُّ عن مَحارِمِ اللهِ إلَّا وقد سَبَقَ إلى قَلبِهِ مُشاهدَةُ العَظَمَةِ والجَلالِ».

الاستعانة على غضّ البصر

* سُئل أمير المؤمنين عليه السلام: «بِما يُستعانُ على غَضِّ البَصَر؟

فقال: بِالخُمودِ تَحتَ سُلطانِ المُطَّلِع على سِرِّكَ، والعينُ جاسوسُ القَلبِ، وبَريدُ العَقلِ، فَغُضَّ بَصَرَكَ عمّا لا يَلِيقُ بِدينِكَ، ويَكرهُهُ قلبُكَ ويُنكِرُهُ عقلُك».

 

قال العلماء

«غضّ البصر خفضه وكسره؛ يقال غضّ بصره أي منعه ممّا لا يحلّ رؤيته. والمقصود أنّ مَن كان من أهل الآخرة لا بدّ له من غضّ بصره عمّا لا يحلّ له كالنّظر إلى محارم الله مثلاً، أو عن الالتفات إلى مطلق ما سوى الله تعالى، قالوا لأنّ القلب إذا كان مشغولاً بذكر الله، مستغرقاً في شهود جمال الحقّ وملاحظة جلاله، عارفاً بأنّ المسير والمنقلب إليه سبحانه، يكون الحسّ تابعاً له لا محالة لكونه رئيس الأعضاء والحواسّ، فلا يكون له التفات إلى غيره، وتوجّه من طريقه إلى أمر آخر».

(محمد تقي النقوي، مفتاح السعادة في شرح نهج البلاغة: 5/554)

اخبار مرتبطة

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

  سنن وآداب

سنن وآداب

نفحات