كتابا موقوتا

كتابا موقوتا

09/12/2018

صلاة الغُفيلة

صلاة الغُفيلة

ركعتان تورثان دار الكرامة

إعداد: «شعائر»

روى الشيخ الصدوق في (مَن لا يحضره الفقيه) عن الإمام الباقر عليه السلام: «إنّ إبليسَ إنّما يبثّ جنودَه؛ جنودَ الليل، من حين تغيبُ الشمسُ إلى مَغيب الشَّفَق، ويبثُّ جنودَ النهار، من حين يطلعُ الفجرُ إلى مطلعِ الشّمس».

وفيه أيضاً أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يقول: «أكثِروا ذكرَ الله عزّ وجلّ في هاتين الساعتين، وتعوّذوا باللهِ عزّ وجلّ من شرّ إبليسَ وجنودِه، وعوّذوا صغارَكم في هاتَين الساعتين، فإنّهما ساعتا غفلة».

وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي في (تهذيب الأحكام) عن الإمام الصادق عليه السلام: «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: تنفّلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتَين خفيفتَين، فإنّهما يُورثان دار الكرامة.

قيل: يا رسول الله! وما ساعة الغفلة؟ قال: ما بين المغربِ والعشاء».

كيفية هاتين الركعتين

قال الشيخ بهاء الدين العاملي في (مفتاح الفلاح): «..وبعد فراغك من ذلك –أي نافلة المغرب والدعاء بعدها- تقوم إلى ركعتَي ساعة الغفلة، فتقرأ:

- في الأولى بعد الحمد، ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾. [الأنبياء:87 – 88]

- وفي الثانية: بعد الحمد، ﴿وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ﴾. [الأنعام:59]

- ثمّ تقنت فتقول: (اللّهُمّ إنّي أسألُكَ بمفاتِح الغيبِ التي لا يعلمُها إلّا أنت، أن تُصلَّيَ على محمّدٍ وآل محمّد، وأن تفعل بي كذا وكذا).

- ثمّ تقول: (اللّهُمّ أنتَ وليُّ نِعمتي، والقادرُ على طَلِبَتي، تعلمُ حاجتي، فأسألُكَ بحقِّ محمّدٍ وآلِه عليه وعليهم السلام، لَمَّا قَضَيْتَها لي)، وتسأل حاجتك.

فقد روى هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام: أنّ مَن صلّى هاتين الركعتين بين العشاءين، ودعا بهذا الدعاء، وسأل الله حاجةً، أعطاه اللهُ ما سأل».

قال السيد اليزدي في (العروة الوثقى) بعد بيان الكيفية المتقدّمة لصلاة الغفيلة: «والظاهر أنّها غير نافلة المغرب، ولا يجب جعلُها منها بناء على المختار من جواز النافلة لمَن عليه فريضة».

تعيين وقتها

قال في (مفتاح الفلاح): «ولا يخفى أنّ الظاهر أنّ المراد بما بين المغرب والعشاء ما بين وقت المغرب ووقت العشاء، أعني ما بين غروب الشمس وغَيبوبة الشّفَق... لا ما بين الصلاتين. وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن أول وقت العشاء غيبوبة الشفق... ومن هذا يستفاد أنّ وقت أداء ركعتَي الغفلة ما بين الغروب وذهاب الشّفَق، فإذا خرج ذلك صارت قضاء».

وقال أيضاً: «وممّا يستحبّ فعله في ساعة الغفلة ركعتان، يقرأ في الأولى بعد الحمد (الزلزال) ثلاث عشر مرّة، وفي الثانية بعد الحمد (التوحيد) خمس عشر مرّة، فقد روى شيخ الطائفة عن الصادق عليه السلام، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: مَن فعلَ ذلكَ في كلّ ليلة، زاحَمَني في الجنّة، ولم يَحْصِ ثوابَه إلّا اللهُ تعالى».

اخبار مرتبطة

  ايها العزيز

ايها العزيز

  دوريات

دوريات

10/12/2018

دوريات

  اجنبية

اجنبية

10/12/2018

اجنبية

نفحات