أعلام

أعلام

09/07/2013

الشّيخ قطب الدّين الرّاونديّ


الشّيخ قطب الدّين الرّاونديّ

من أعاظم الفقهاء والمحدِّثين

ـــــ إعداد: أكرم زيدان ـــــ

 

* «إمامٌ، فقيهٌ، متكلّمٌ، محدّثٌ، مفسّرٌ، أديبٌ، شاعرٌ، لغويٌّ، نحْويٌّ، ثقةٌ، خبيرٌ، عالمٌ كبيرٌ، معلّمٌ، علّامةٌ، متبحّرٌ»، صفاتٌ أثنى عليه بها أصحابُ التّراجم من العلماء.

* من أكابر علماء الشّيعة الإماميّة، وفطاحل فُقهائهم، وأعاظم محدّثيهم، عاش في إيران في القرن السّادس الهجريّ، صنّف في كلّ فنّ، وألّف في كلّ عِلم، كانت مؤلّفاته منذ ظهورها إلى هذا العصر مَورد استفادة العلماء واستدلالاتهم. قبرُه شاخصٌ في مقام السّيّدة المعصومة عليها السلام في قمّ.

* اعتَمدنا في هذه التّرجمة -بشكلٍ أساس- على ما وردَ في مقدّمة تحقيق كتاب (الخرائج والجرائح)، ومقدّمة تحقيق كتاب (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة)، وكلاهما للمترجَم له.

 

 

هو الشّيخ أبو الحسين، سعيد بن عبد الله بن الحسين بن هبة الله بن الحسن. لُقّب بـ «الرّاونديّ» نسبةً إلى «راوند»، وهو اسمٌ أُطلق على ثلاثة مواضع، هي:

1- بلدة صغيرة قرب كاشان.

2- ناحية بظاهر نيسابور.

3- مدينة قديمة بالموصل. قيل أصلها «راهاوند»، أي الخير المضاعف.

قال الشّيخ البهائيّ في نسبة الشّيخ الرّاونديّ: «الظّاهر أنّه منسوبٌ إلى راوند، قرية من قرى كاشان». وقال الميرزا الأفنديّ: «يمكن أن يكون القطب -هذا- من ناحية نيسابور أيضاً». ولم يُشِر أحدٌ من المُترجمين والمؤرّخين إلى تاريخ مولده.

أُسرتُه

ينتمي القطب الرّاونديّ إلى أسرةٍ علميّةٍ كبيرة، كان لها مقامٌ اجتماعيٌّ جليل، ومنزلةٌ علميّةٌ مرموقة. قال الميرزا عبد الله الأفنديّ في (رياض العلماء): «كان والده وجدّه أيضاً من العلماء». وقال الشّيخ عبّاس القمّيّ في (الكنى والألقاب): «وكان والدُ القطب الرّاونديّ وجدُّه وأولادُه كلّهم علماء».

 أمّا أولاده، فهم:

1- الشّيخ عماد الدّين، أبو الفرج، عليّ بن سعيد الرّاونديّ. يروي عن والده، وعن السّيّد فضل الله الحسنيّ الرّاونديّ صاحب (النّوادر). ويروي عنه ولدُه الشّيخ محمّد بن عليّ، والشّيخ محمّد بن جعفر بن نما، والشّيخ أبو السّعادات أسعد بن عبد القاهر الأصفهانيّ، والشّيخ نصير الدّين أبو طالب عبد الله بن حمزة الطّوسيّ، والسّيد حيدر الحسينيّ صاحب (غُرَر الدّرر).

2- الشّيخ العالم الصّالح الشّهيد نصير الدّين، أبو عبد الله الحسين.

3- الشّيخ ظهير الدّين، أبو الفضل محمّد. له (عُجالة المعرفة في أصول الدّين) وهو كتابٌ قيّم في الاعتقادات.


أقوالُ العلماء بحقِّه

أجمعَ العلماءُ وأرباب معاجم التّراجم على جلالة قدْر الشّيخ القطب الرّاونديّ، وتفوّقه في العلوم العقليّة والنّقليّة، ومنهم:

* الشّيخ منتجب الدّين بن بابويه (ت: بعد 585 للهجرة) في (الفهرست): «فقيه، عينٌ، صالحٌ، ثقة».

* الميرزا عبد الله الأفنديّ (ت: 1130 للهجرة) في (رياض العلماء): «فاضلٌ، عالمٌ متبحّر، فقيه، محدِّث، متكلِّم، بصيرٌ بالأخبار، شاعر، ويُقال إنّه، قدّس سرّه، كان تلميذ تلامذة شيخنا المفيد».

* المحدّث النّوريّ (ت: 1320 للهجرة) في (خاتمة المستدرك): «فضائلُ القطب ومناقبُه وترويجُه للمذهب بأنواع المؤلّفات المتعلّقة به أظهرُ وأشهرُ من أن يُذكر».

* العلّامة الأمينيّ (ت: 1392 للهجرة) في موسوعته (الغدير): «إمامٌ من أئمّة المذهب، وعينٌ من عيون الطّائفة، وأوْحديٌّ من أساتذة الفقه والحديث، وعبقريّ من رجالات العلم والأدب، لا يُلحَقُ شأوُه في مآثره الجمّة، ولا يُشقّ له غبارٌ في فضائله ومَساعيه المشكورة، وخدماته الدّينيّة، وأعماله البارّة، وكُتُبه القيّمة..».

* السّيّد عبد الزّهراء الخطيب (معاصر) في (مصادر نهج البلاغة): «الفقيه، الحجّة في كلّ فنون العلم، المصنِّف في كلّها، من أعاظم علماء الإماميّة ومحدِّثِيهم، وهو أحد مشايخ ابن شهر آشوب، ويَروي عن جماعة من المشايخ».

 

أساتذتُه ومشايِخُه

تلقّى الشّيخ قطب الدّين الرّاونديّ قدّس سرّه علومَه عن أساطين العلم وكبار العلماء في عصره، وروى عن شيوخ الرّواية والحديث من وجوه العلماء، منهم:

* أمين الإسلام، الشّيخ الفضل بن الحسن الطّبرسيّ (ت: 548 للهجرة) صاحب التّفسير القيّم (مجمع البيان)، وكتاب (إعلام الورى).

* الشّيخ محمّد ابن أبي القاسم الطّبريّ، صاحب كتاب (بشارة المصطفى لشيعة المرتضى).

* الشّيخ أبو جعفر، محمّد بن عليّ بن الحسين الحلبيّ. جاء في (موسوعة طبقات الفقهاء): «أدرك الشّيخ أبا جعفر الطّوسيّ (ت: 460 للهجرة)، ورَحل إليه إلى العراق، واشتغل عليه، وروى عنه، وأخذ عن ابن البرّاج الطّرابلسيّ كتابه (جواهر الفقه)».

* الشّيخ محمّد بن الحسن الطّوسيّ، والد نصير الدّين الطّوسيّ.

* الشّيخ أبو عبد الله، جعفر بن محمّد الدّوريستيّ، الفقيه الجليل.

 

تلاميذه ومَن روى عنه

* الشّيخ رشيد الدّين، محمّد بن عليّ بن شهر آشوب السّرويّ المازندرانيّ (ت: 588 للهجرة)، صاحب الكتاب القيّم (مناقب آل أبي طالب).

* الشّيخ نصير الدّين، راشد بن إبراهيم البحرانيّ (ت: 605 للهجرة). جاء في (موسوعة طبقات الفقهاء): «صنّف مختصراً في تعريف أحوال سادة الأنام النّبيّ والاثنَي عشر إمام، وأورَد في آخره مائة كلمة من قصار كلمات أمير المؤمنين، وعشرة أحاديث في فضائله».

* الشّيخ منتجب الدّين، عليّ بن عبيد الله (ت: بعد 585 للهجرة). له كتاب (فهرست أسماء علماء الشّيعة ومصنّفيهم).

* الشّيخ أحمد بن عليّ بن عبد الجبّار الطّبرسيّ القاضي. قال عنه الحرّ العامليّ في (أمل الآمل): «الشّيخ الجليل، أحمد بن عليّ بن عبد الجبّار الطّبرسيّ القاضي، كان عالماً، فاضلاً، فقيهاً، روى عن سعيد بن هبة الله الرّاونديّ».

* السّيّد الشّريف عزّ الدّين، أبو الحارث، محمّد بن الحسن بن عليّ العلويّ البغداديّ. قال عنه أيضاً في (أمل الآمل): « كان من فضلاء عصره، يروي عن القطب الرّاونديّ».

ومن تلامذته أيضاً، أولاده رضوان الله تعالى عليهم.


آثارُه

حاز الفقيه الشّيخ قطب الدّين الرّاونديّ المكانة الكبرى بِما أثرى به العالم الإسلاميّ من المؤلّفات الكثيرة القيّمة، الّتي تكلُّ الألسنُ عن وَصفها، ويقصرُ البيانُ عن مدحها والتّعريف بها، وأصبحت من أهمّ المراجع المعتمَد عليها في مختلف المجالات العلميّة؛ فقد مَهَر في علم الحديث وصنّف فيه الكُتُب الكثيرة، كما برع في غيره من العلوم وألّف فيها. وسرد مَن ترجم له من أصحاب المعاجم الرّجاليّة قائمة بأسماء مؤلّفاته، قاربت السّتّين. من أشهرها:

1- (شرح آيات الأحكام) المعروف بـ (فقه القرآن).

2- (شرح النّهاية)، والمتن للشّيخ الطّوسيّ، عشرة مجلّدات.

3- (رسالة في عددٍ من المسائل) الّتي وقع الخلاف فيها بين المرتضى وأستاذه المفيد في المسائل الكلاميّة.

4- (تلخيص فصول عبد الوهّاب) في تفسير بعض الآيات والرّوايات. سمّاه (اللُّبّ واللّباب).

5- (لُباب الأخبار)، كتاب مُختصر في الأخبار.

6- (النّاسخ والمنسوخ من الآيات) في جميع القرآن.

7- (نوادر المعجزات).

8- (أمّ القرآن).

9- (تفسير القرآن)، مجلّدان.

10- (خلاصة في الشّرائع)، مجلّدان.

11- (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة). ينقل عنه ابن أبي الحديد كثيراً، وقيل إنّه أوّلُ شرح للنّهج.

12- (نهية النّهاية)، وهو غير شروحه على (النّهاية).

13- (المُستقصى في شرح الذّريعة) والمتن للشّريف المرتضى. ثلاث مجلّدات.

14- (المجالس) في الحديث.

15- (حلّ المعقود) في الجمل والعقود.

16- (الإنجاز في شرح الإيجاز) والمتن للشّيخ الطّوسيّ.

17- (أسباب النّزول).

18- (شرح ما يَجوز وما لا يَجوز) من (النّهاية) للشّيخ الطّوسيّ.

19- (التّغريب في التّعريب).

20- (تهافت الفلاسفة).

21- (جواهر الكلام) في شرح (مقدّمة الكلام) للشّيخ الطّوسيّ.

22- (خلاصة التّفاسير) في عشر مجلّدات.

23- (النيّات) في جميع العبادات.

24- (اللّباب) في فضل آية الكرسيّ.

25- (نفثةُ المصدور) وهي منظوماته.

26- (الخرائج والجرائح) في المعجزات. (أنظر: «قراءة في كتاب» من هذا العدد).

27- (شرح الآيات المُشكلة) في التّنزيه.

28- (شرح الكلمات المائة لأمير المؤمنين عليه السلام).

29- (شرح العوامل المائة) في النّحو، والمتن للجرجانيّ.

30- (شجار العصابة في غُسل الجنابة).

31- (المسألة الشّافية في الغَسلة الثّانية).

32- (مسألة في العقيقة).

33- (مسألة في صلاة الآيات).

34- (مسألة في الخُمس).

35- (مسألة في مَن حضره الأداء وعليه القضاء).

36- (جنا الجنّتين في ذكر وُلد العسكريَّين).

37- (قصص الأنبياء). قال في (الذّريعة): «وهو مرتّب على عشرين باباً في ذكر آدم، وإدريس، ونوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وذي القرنين، ويعقوب، ويوسف، وأيّوب، وشعيب، وموسى، وبني إسرائيل، ولقمان، وداود، وسليمان، وذي الكفل، وعمران، وزكريّا، ويحيى، وأرميان، ودانيال، وجرجيس، وعُزَير، وحزقيل، وشعيا، وإلياس، واليسع، وأصحاب الكهف، وعيسى، ونبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله».

38- (رسالة في أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات صحّتها).

39- (شرح مشكلات النّهاية).

40- (كتاب كبير في المزار).

41- (كتاب ألقاب الرّسول وفاطمة والأئمّة عليهم السلام).

42- (الفرق بين الحِيَل والمعجزات).

43- (تحفة العليل في الأدعية والآداب).

44- (سلوة الحزين) في الأدعية. قال المجلسيّ في (البحار): «وفيه دعواتٌ موجزة شريفة مأخوذة من الأصول المعتبرة».

عيِّنة من أحد كُتُبه

في كتابه (فقه القرآن)، وفي سياق الحديث عن الآية 110 من سورة آل عمران، وهي قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..﴾، يقول الشّيخ قطب الدّين الرّاونديّ: «إنّما قال تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ) ولم يَقل: (أنتم خيرُ أمّة)، لأمورٍ:

أحدها: أنّ ذلك قد كان في الكُتُب المتقدّمة، فذَكَر (كنتم) لتقدّم البشارة به، ويكون التّقدير: كنتُم خير أمّةٍ في الكُتُب الماضية، وفي اللّوح المحفوظ، فحقِّقوا ذلك بالأفعال الجميلة.

الثّاني: أنّه بمنزلة قوله: ﴿.. وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيماً﴾ النساء: 96، لأنّ مغفرته المستأنَفة كالمغفرة الماضية في تحقُّق الوقوع لا محالة. وفي (كان)، على هذا، تأكيد وقوع الأمر، لأنّه بمنزلة: ما قد كان.

الثّالث: (كان) تامّة، أي حدَثتم خيرَ أمّة، و(خير أمّة) نصبٌ على الحال. قال مجاهد: ومعناه: (كنتم خير أمّة إذا فعلتم ما تضمّنته الآية، من الأمرِ بالمعروف والنّهي عن المنكر، والعمل بما أَوْجبَه).

فإن قيل: لمَ يُقال للحسَن المعروفُ، مع أنّ القبيح معروفٌ أيضاً أنّه قبيحٌ ولا يُطلق عليه اسم المعروف؟

قلنا: لأنّ القبيح بمنزلة ما لا يُعرَف لِخموله وسقوطِه، والحسَن بمنزلة النّبيه الّذي يُعرَف بجلالتِه وعلوّ قدره، ويُعرَف أيضاً بالملامسة الظّاهرة والمشاهدة، فأمّا القُبح فلا يستحقّ هذه المنزلة.

وقال أهلُ التّحقيق: نزلت هذه الآية في الذين هذه صفتُهم من هذه الأمّة، وهم مَن دلّ الدّليلُ على عصمتِهم، لأنّ هذا الخطاب لا يجوز أن يكون المرادُ به جميع الأمّة، لأنّ أكثرها بخلاف هذه الصّفة، بل منها مَن يأمرُ بالمُنكر ويَنهى عن المعروف. وقد حثّ اللهُ عليه بما حكى عن لقمان ووصيّته: ﴿يا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ لقمان:17.

ويجوز أن يكون هذا عامّاً [أي الأمر بالصّبر] في كلّ ما يُصيبه من المِحَن، وأن يكون خاصّاً بما يُصيبه في ما أُمر به من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، ممّن يَبعثُه على الخير ويُنكِر عليه الشرّ، [و] أنّ ذلك ما عزمَه اللهُ من الأمور، أي قطعَه قطعَ إيجاب وإلزام. وهذا الضّرر مثل سبِّ عرض أو ضرب لا يؤدّي إلى ضررٍ في النّفس عظيم، أو في ماله، أو بغيره، لأنّ كلّ ذلك مفسدة».

شعرُه

كان القطب الرّاونديّ، بالإضافة إلى مقامه العلميّ الرّفيع، على جانبٍ كبير من الأدب والشّعر، وشعره جيّد، مستعذَبُ الألفاظ، راقي المعاني، يغلبُ عليه طابعُ مدح أهل البيت عليهم السلام، وتَبيين فضائلهم، ورثائهم. عدّه العلّامة الأمينيّ في شعراء الغدير، وذكر نماذج من شعره، منها:

* في مدح أمير المؤمنين عليه السلام:

قسيمُ النّارِ ذو خيرٍ وخيرِ

يُخلّصُني الغَداةَ من السَّعيرِ

فكان محمّدُ في النّاس شمساً

وحيدرُ كان كالبدرِ المُنيرِ

هما فَرعان من عَليا قريشٍ

أخصُّ الخلقِ بالنّصِ الشّهيرِ

        

* وفي مدح الأئمّة عليهم السلام:

بَنو الزّهراءِ آباءُ اليتامى

إذا ما خاطبوا قالوا السّلاما

هم حُجَجُ الإلهِ على البَرايا

فمَن ناواهُمُ يَلْقَ الأثاما

همُ الرّاعونَ في الدنيا الذِّماما

همُ الحُفّاظُ في الأخرى الأناما

             

وفاته ومدفنُه

توفّي الشّيخ القطب الرّاونديّ في قمّ المقدّسة حيث قبره المعروف –على التّحقيق- في باحة مقام السّيّدة المعصومة عليها السلام، وذلك في أواخر الرّبع الثّالث من القرن الهجريّ السّادس.

قال العلّامة المجلسيّ في (البحار): «وجدتُ بخطّ الشّيخ الزّاهد العالم شمس الدّين محمّد، جدّ شيخنا البهائيّ قدّس الله روحهما نقلاً من خطّ الشّهيد [الأوّل] روّح الله روحه: توفّي الشّيخ الإمام السّعيد أبو الحسين، قطب الملّة والدّين سعيد بن هبة الله بن الحسن الرّاونديّ رحمه الله ضحوةَ يوم الأربعاء الرّابع عشر من شوّال سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة».

وقال السّيّد الأمين في (الأعيان): «عن الشّيخ البهائيّ أنّه مدفونٌ في مقبرة السّتّ فاطمة. وفي (الرّوضات): وقبره إلى الآن هناك معروف يُزار وقد تشرّفتُ بزيارته».

ذكرت بعضُ المصادر أنّ القطب الرّاونديّ دُفن في قرية (خسرو شاه) من نواحي تبريز، لكنّ ذلك خلطٌ بينه وبين عددٍ من أقاربه المدفونين في تلك المنطقة.

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

09/07/2013

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات