حدود الله

حدود الله

منذ أسبوع

من أحكام قرض الإسكان*

 

من أحكام قرض الإسكان*

طبقاً لفتاوى وليّ أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظلّه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


• قرض الإسكان

يمنح بنك الإسكان أو غيره قروضاً للناس من أجل شراء أو بناء أو ترميم المنازل، وبعد ذلك يقوم المقرِض (كالبنك) باسترجاع تلك القروض على شكل أقساط، ويكون مجموع الأقساط أزيد من المبلغ الذي منحه لطالب القرض. وهذا حكمه كحكم أيّ قرض آخر لغير الإسكان.

• حكم القرض السكنيّ وغيره

الربا القرضيّ للإسكان وغيره حرام، سواء أكان من بنك أهليّ أم من بنك حكوميّ أم من غير ذلك، ولكن يجوز الاقتراض الربويّ في صورتين، هما:

- الأولى: الاضطرار.

يجوز الاقتراض مع الربا إذا كان المكلّف مضطرّاً إلى الاقتراض، فيما لو كان الملكّف قد وصل إلى حدٍّ يجوز معه ارتكاب الحرام، فيكون حلالاً بشرط أن يكون مقدار الاقتراض بقدر الاضطرار، لا أكثر. وهذا يشبه ما لو اضطرّ المكلّف إلى أكل لحم الخنزير ونحوه. وهذا الاقتراض جائز ما دام الاضطرار موجوداً، فإذا زال الاضطرار يجب أن يتوقّف عن الاقتراض الربويّ.

- الثانية: عدم قصد دفع الزيادة.

يمكن للمقترض أن يتخلّص من الحرام بالطريقة الآتية:

عندما يسعى المكلّف للاقتراض الحلال فعليه عند الاقتراض أن لا يقصد دفع الزيادة، فيقترض وهو ينوي أن لا يدفع الزيادة، وهذا كافٍ حتّى لو كان يعلم أنّ المقرِض سيأخذ الزيادة منه. وعندما يدفع الزيادة بعد العجز عن تجنّب دفعها، يدفعها بنيّة الاضطرار، وأنه لو استطاع لما دفعها.

وهنا، يجوز الاقتراض بهذه الطريقة، سواء أكان مع الحاجة والضرورة أم بدونهما، فيجوز الاقتراض مع قصد عدم دفع الزيادة لأجل هدف غير ضروريّ، وغير ذي حاجة.

ولكن يحصل أحياناً أن يقوم المقترض بعمل حرام، وتفصيله:

يقوم صاحب بيت ببيع بيته لمشترٍ ما، ويتّفقان عند كاتب العدل - مثلاً - على ثمنٍ معيّن، ولكنّهما يكتبان في عقد البيع ثمناً أعلى، وذلك لأجل تحصيل الثمن المتّفق عليه بينهما كقرض من بنك الإسكان أو غيره، وإذا لم يرفعا السعر، فلن يدفع البنك القرض المناسب لشراء البيت.

إنّ هذه المعاملة من الكذب، وهي محرّمة شرعاً، وعدم إمكان تحصيل الثمن المناسب لا يبرّر فعل الحرام. ".."

• الخلاصة

يجوز قرض الإسكان في حالة الاضطرار، وفي حالة عدم قصد دفع الزيادة. ولا فرق في الجواز بين الاقتراض لأجل منزل أو لأجل شيء آخر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* (انظر: الأحكام المنتخبة من فقه الوليّ: ص 167 – 169)

اخبار مرتبطة

  إصدارات عربية

إصدارات عربية

منذ أسبوع

إصدارات عربية

  آداب وسُنن

آداب وسُنن

نفحات