أفضل
المستحبّات، البكاء على سيِّدِ الشُّهداء
دعاءُ تعجيلِ
الفَرَج، دواءُ أوجاعنا
_____ شيخ الفقهاء العارفين الشّيخ
بهجت قدّس سرُّه_____
مختاراتٌ من ترجمةٍ خاصّة بـ «شعائر»
لكتاب (جرعة وصال) المطبوع بإجازةِ مكتب شيخ الفقهاء العارفين، المرجع الرّاحل
الشّيخ بهجت، ويَتضمّن الكتابُ توجيهاتٍ مركزيّةً مختصرة،
جرى اختيارُها بعنايةٍ من كلماته رضوان الله تعالى عليه.
v إذا ما أراد امرؤٌ التّخفيفَ من غلواءِ عَطَشه
وظمئِهِ لرؤيتهم [المعصومين عليهم السّلام]، فزيارةُ
المشاهد المشرَّفة هي بمنزلة لقائهم ولقاء الإمام الغائب عجَّل الله
تعالى فرجه. فهم حاضرون وناظرون في كلِّ مكانٍ.
v ممَّا رآهُ وسمعهُ البعضُ، أنَّ أشخاصاً سَلَّموا
في المشاهد المشرَّفة على الإمام صاحبِ الضَّريح، فسَمِعوا جواب السَّلام!
v ربَّما يكون البكاء على مصائب أهل البيت عليهم السّلام، لا سيّما
سيِّد الشَّهداء عليه السّلام، من تلك
المستحبَّات الّتي لا مستحبّ أفضل منها! البكاء من خشية الله هو أيضاً
كذلك، وربّما لا يكون أفضل من ذلك [البكاء].
v المحبّة الصّادقة هي تلك الّتي
لا تَجتمع معها محبّةُ المخالف. مَنْ أحبَّ واحداً من هؤلاء المعصومين الأربعة
العشرة عليهم السّلام، لَكَفاه
ذلك. ولكن بِشرطِ أن يكونَ هذا الحبُّ صادقاً.
v بالمقدار الّذي نكون فيه بعيدين عن تعاليم
أهل البيت عليهم السّلام، نكون بعيدين
عنهم أنفسهم.
v فليَكُن في إحدى يدَيكم القرآن وفي
الأخرى العترة! معارف العترة في كتابٍ كـ (نهج البلاغة)، أعمالهم في
صحيفةٍ كـ (الصّحيفة السّجّاديّة)، وتكاليفهم الشّرعيّة في كتبٍ كالرّسائل
العمليّة.
v أَوَنعلمُ ما مقدار ثواب زيارة سيِّدِ الشُّهداء؟!
أَوَنعلم إلى أيِّ مدًى وَصَلَت رواياتُ زيارة سيَّدِ الشُّهداء؟! أَوَنستطيع أن
نقول ما معنى: [مَن زارَ الإمام الحسين ليلة الجمعة] كان كَمَن زارَ اللهَ في
عرشه؟! أَوَنفهم شيئاً من هذا؟! أو شيئاً من مقدارِ ثوابِ البكاء على سيِّد
الشُّهداء؟ هل بإمكاننا الحديث عن حدٍّ لذلك لا يُجاوِزُه حدٌّ بعده؟
السَّبيل إلى عشق إمام
الزّمان عجَّل الله تعالى فَرَجه
v
إمامُ الزّمان
عجّل الله تعالى فرجه، هو عينُ
اللهِ النّاظرة، وأُذُنـُه السّامعة، ولسانُه النّاطق، ويـَدُهُ الباسطة.
v
دعاءُ تعجيل الفرج
هو دواءُ أوجاعنا.
v
كثيراً ما شَمَلت
رعايةُ وألطاف إمام الزَّمان عجّل الله تعالى فرجه محبِّيه
وشيعتَه في عصر الغَيبة؛ فباب الرُّؤية واللّقاء غير مسدود بالكُلِّيَّة؛
بل حتّى لا يمكن إنكار أصل الرُّؤية لِشخصه الشّريف.
v
مع الاعتقاد
برئيسٍ هو عينُ الله النّاظرة، فهل بإمكاننا الفرار من النّظر الإلهيّ أو
أن نُخفي أنفسنا عنه؛ ونفعل كلّ ما نشاء؟! فأيُّ جوابٍ سيكون لدينا؟!
v
لقد ذُكـِرَت علامات
حتميّة وغير حتميّة لظهور الإمام. ولكن إذا أُخبـِرنا غداً بظهوره، فما هذا
بالأمر المُستبعَد! إذ يلزم من هذا البَداء في بعض العلائم، وتـَقارُن
بعض العلائم الحتميّة مع عصر الظُّهور.
v
لا يَتناسب انتظارُ
ظهور إمام الزّمان عجّل الله تعالى فرجه مع إيذاء
صحابته عليه السّلام!
v
كم هو رؤوفٌ
إمامُ الزَّمان عجّل الله تعالى فرجه بالّذين
يذكرون اسمَه وينادونه ويستغيثون به، إنَّه أكثر رأفةً بهم من الأب والأمّ!
v
اُدعوا بشكلٍ
خاصٍّ بهذا الدُّعاء الشّريف «إلهي عـَظـُم البلاء وبـَرح الخفاء»، واطلبوا
من الله أنْ يأتِيَ بِصاحبِ الأمر.
v
نرجو من الله
أن يُحلِّيَ أيّام جميع الشّيعة بفـَرَجِ الحجّة الغائب، عجّل الله
تعالى فرجه! التَّحلية والحلاوات هي أمورٌ زائدة على
ما هو ضروريّ، ولكنّ حلاوة الظُّهور من أكثر الضّروريّات ضرورة.
v
أَوَلا ينبغي
أن نهتمَّ ونتوسَّل بالبكاء والدُّعاء لظهور فـَرَجِ المسلمين والمـُصلِح
الحقيقيّ: الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه؟!