من غرائب ما
بعد شهادة
الحسين عليه السلام
تجلّيات الغضب الإلهيّ كما وَرَدَت في مصادر
السُّنّة*
---- إعداد: الشّيخ عليّ
جمعة- لبنان-----
تقدّم «شعائر» إلى القرّاء مختاراتٍ من ثلاثة كُتُب
لأعلامٍ سُنّة، تحدَّثوا عن «تجلّيات الغضب الإلهيّ لمقتل سيِّد الشُّهداء عليه
السّلام»:
الكتاب الأوّل:
الصّواعق المحرقة في الرّدّ على أهل البِدَع
والزّندقة- المؤلِّف:
أحمد بن حجر الهيتميّ المكّيّ - الطّبعة الثّانية ص 196- سنة الطّبع: 1385هـ -
1965 م- المطبعة:
شركة الطّباعة الفنّيّة المتّحدة- النّاشر: مكتبة القاهرة لصاحبها: عليّ
يوسف سليمان - شارع الصّنادقيّة - بميدان الأزهر بمصر.
الثّاني:
ترجمة الإمام الحسين عليه
السّلام من (طبقات ابن سعد) - المؤلِّف: ابن سعد- الوفاة: 230 للهجرة- الطّبعة
الأولى- النّاشر:
الهدف للإعلام والنّشر.
الثّالث:
تاريخ مدينة دمشق- المؤلِّف: ابن عساكر- الجزء: 14- المجموعة: أهمّ مصادر
رجال الحديث عند السّنّة - سنة الطّبع: 1415 للهجرة- النّاشر: دار الفكر
للطّباعة والنّشر والتّوزيع - بيروت – لبنان.
أورد
ابن حجر الهيتميّ المكّيّ في كتاب (الصّواعق المحرقة في الرّدّ على أهل البِدَع
والزّندقة)، ما يلي:
· أخرجَ التّرمذيّ أنَّ أمّ سلمة رأت النّبيّ
باكياً وبرأسِه ولحيَتِه التّراب، فسَألَته فقال: قتل الحسين آنفاً.
· وكذلك رآه ابن عبّاس نصف النّهار أشعثَ
أغبَرَ بيده قارورة فيها دم يَلتقطهُ، فسألَهُ فقال: دمُ الحسين وأصحابه، لم أزل
أتتبَّعه منذ اليوم فنظروا فوجدوه قد قُتل في ذلك اليوم، فاستُشهد الحسين كما قال
له بكربلاء من أرضِ العراق، بناحية الكوفة، ويُعرَفُ المَوضِع أيضاً بالطّفّ، قَتَلَهُ
سنان بن أنس النّخعيّ، وقيل غيرُه، يوم الجمعة عاشر المحرّم سنة إحدى وستّين، وله
ستّ وخمسون سنة وأشهر، ولمّا قتلوه بعثوا برأسه إلى يزيد فنزلوا
أوّل مرحلةٍ، فجعلوا يشربون بالرّأس، فبينما هم كذلك إذ خرجت عليه من الحائط يدٌ
معها قلمٌ من حديدٍ فكَتبت سطراً بدمٍ:
أَترجو أمّةٌ قتلت حسينا * شفاعة جدّه يوم الحساب
فهربوا
وتركوا الرّأس. أخرجَه منصور بن عمّار.
وذكر
غيرُه أنّ هذا البيت وُجِدَ بحجرٍ قبل مبعثه بثلاثمائة سنة، وأنّه مكتوب في كنيسةٍ
من أرض الرُّوم لا يُدرَى مَن كتَبَه.
وذكر
أبو نعيم الحافظ في كتاب (دلائل النّبوّة): فأصبحنا وحِبابنا (جمع
حِبّ: آنية من فخّار أكبر من الجرّة الكبيرة)
وجرارنا مملوءة دماً.
وكذا
رُوي في أحاديث غير هذه.
وممّا
ظهر يوم قتله من الآيات أيضاً:
1- أنَّ السّماء اسودَّت اسوداداً عظيماً،
حتّى رُؤيت النُّجوم نهاراً ولم يُرفَع حجرٌ إلّا وُجِد تحتَه دمٌ عبيط.
2- وحكى ابن عيينة عن جدّته أنَّ جمّالاً
ممّن انقلب ورْسُه رماداً أخبرنا بذلك.
3- ونحروا ناقةً في عسكرهم فكانوا يَرَون
في لحمها مثل الفيران، فطبخوها فصارت مثل العلقم.
4- وأنَّ
السّماء احمرَّت لقتله.
5- وانكسفت الشّمس حتّى بدت الكواكب نصف النّهار،
وظنَّ النّاسُ أنَّ القيامة قد قامت.
6- ولم يُرفع حجرٌ في الشّام إلَّا رُؤي
تحته دمٌ عبيط.
وأخرج عثمان بن أبي
شيبة أنَّ السَّماء مكثت بعد قتله سبعة أيّامٍ تُرى على الحيطان كأنَّها ملاحف
معصفرة من شدّة حمرتها وضربت الكواكبُ بعضها بعضاً.
ونقل ابن الجوزيّ عن
ابن سيرين أنَّ الدُّنيا أظلَمت ثلاثة أيّامٍ ثمّ ظهرت الحمرة في السّماء.
وقال أبو سعيد ما رُفِع
حجرٌ من الدُّنيا إلَّا وُجِد تحته دمٌ عبيطٌ، ولقد مَطرت السّماء دماً بقيَ أثرُه
في الثّياب مدّةً حتّى تقطّعت.
· وأخرج الثّعلبيّ وأبو نعيم ما مرَّ من
أنّهم مُطروا دماً، وزاد
أبو نعيم فأصبحنا
وحبابنا
وجرارنا مملوءةٌ دماً.
· وفي روايةٍ أنّه مطر كالدّم على البيوت
والجُدُر بخراسان والشّام والكوفة، وأنّه لمّا جيء برأسِ الحسين إلى دار زياد سالت
حيطانُها دماً.
· وأخرج الثّعلبيّ أنّ السّماء بَكَت
وبكاؤها حُمْرتها.
· وقال غيرُه احمرَّت آفاقُ السّماء ستّة
أشهر بعد قتله، ثمّ لا زالت الحُمرةُ تُرى بعد ذلك، وأنَّ ابن سيرين قال أخبرَنا
أنَّ الحمرة لم تُرَ في السّماء قبل قتله.
قال
ابن الجوزيّ: وحكمته أنَّ غضبَنا يؤثِّر حُمرةَ الوجه، والحقُّ منزَّهٌ عن الجسميّة،
فأظهرَ تأثيرَ غضبِه على مَن قتلَ الحسين بِحمرةِ الأفق إظهاراً لِعِظَمِ الجناية.
قال:
وأنينُ العبّاس وهو مأسورٌ ببدرٍ مَنَع النّبيّ النّوم فكيف بأنينِ الحسين، ولمّا
أسلم وحشيّ قاتل حمزة قال له النّبيّ: غَيِّب وجهَك عنّي، فإنّي لا أحبّ أن أرى مَن
قَتَل الأحبّة.
قال:
وهذا والإسلامُ يَجبُّ ما قبله، فكيف بِقلبِه أن يَرى مَن ذبح الحسين وأمَرَ بقتله
وحملَ أهلَه على أقتاب الجمال.
*
وما مرَّ من أنَّه لم يُرفع حجر في الشّام أو الدّنيا إلّا رُؤيَ تحته دمٌ عبيطٌ وَقَع
يومَ قُتِلَ عليٌّ أيضاً كما أشار إليه البيهقيّ؛ فإنّه حكى عن الزّهريّ أنّه قدمَ
الشّام يريد الغزو، فدَخَل على عبد الملك فأخبَرَه أنَّه يومَ قُتِلَ عليٌّ لم يُرفع
حجرٌ من بيت المقدس إلَّا وُجِد تحته دمٌ، ثمَّ قال له: لمْ يبقَ مَن يعرف هذا
غيري وغيرك، فلا تُخبِر به، قال: فما أَخبرتُ به إلّا بعد موته.
وحكى
عنه أيضاً أنّ غير عبد الملك أخبرَ بذلك أيضاً.
قال
البيهقيّ والّذي صحَّ عنه أنّ ذلك حين قُتل الحسين ولعلَّه وُجِد عند قتلهما جميعاً
(انتهى).
وأخرج أبو الشّيخ أنَّ جمعاً تذاكروا أنَّه ما مِن
أحدٍ أعانَ على قتلِ الحسين إلَّا أصابه بلاءٌ قبل أن يموت، فقال شيخٌ: أنا أعنْتُ
وما أصابَني شيءٌ، فقام ليُصلح السّراج فأخذَتهُ النّارُ، فجَعلَ ينادي: النّار
النّار، وانغمس في الفرات ومع ذلك فلم يزل به حتّى مات.
· ونقل سبط ابن الجوزيّ عن السّدّيّ أنّه
أضافه رجل بكربلاء فتذاكروا أنّه
ما
شارك أحدٌ في دمِ الحسين إلّا مات أقبح موتة، فكذَّب المضيف بذلك وقال إنّه ممَّن
حضرَ، فقام آخر اللّيل يُصلح السِّراج فوثَبَت النّارُ في جسده فأحرقته.
قال
السّدّيّ فأنا والله رأيتُه كأنّه حُممة [القطعة
من الفحم].
*وعن الزّهريّ لم يبق ممَّن قتله إلّا مَن عوقب في الدّنيا إمّا
بقتلٍ، أو عمًى، أو سوادِ الوجه، أو زوال المُلك في مدّةٍ يسيرةٍ.
* وحكى سبط ابن الجوزيّ عن الواقديّ أنّ شيخاً حضر قتلَه فقط فعَمي،
فسُئل عن سببه فقال إنّه رأى النّبيّ حاسراً عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع،
ورأى عشرةً من قاتلِي الحسين مذبوحين بين يديه ثمّ لعنه وسبَّه بتكثيره سوادهم، ثمّ
أَكحله بمرود من دمِ الحسين فأصبح أعمى.
* وأخرج أيضاً أنّ شخصاً منهم علّق في لببِ فرسه
رأسَ الحسين بن عليّ، فرؤي بعد أيّامٍ ووجهه أشدّ سواداً من القار، فقيل له: إنّك
كنتَ أنضر العرب وجهاً، فقال: ما مرَّت عليَّ ليلةٌ من حين حَملتُ تلك الرّأس إلّا
واثنان يأخذان بضبعَي ثمّ ينتهيان بي إلى نار تأجّج، فيدفعاني فيها وأنا أنكص فتَسفعني
كما ترى، ثمّ مات على أقبح حالة.
* وأخرج أيضاً أنَّ شيخاً رأى النّبيّ في النّوم وبين يديه طست
فيها دم والنّاس يُعرَضون عليه فيلطّخهم حتّى انتهيتُ إليه فقلت: ما حضرت، فقال لي:
هَويت،
فأومأ إليّ بإصبعه فأصبحتُ أعمى.
* ومرَّ أنَّ أحمد روى أنَّ شخصاً قال: قتلَ اللهُ الفاسقَ ابن
الفاسق الحسين، فرماه الله بكوكَبين في عينَيه فعمي.
* وذكر البارزيّ عن المنصور أنّه رأى رجلاً بالشّام وجهُه وجهُ
خنزيرٍ، فسأله فقال إنّه كان يلعن عليّاً كلّ يومٍ ألف مرّة، وفي الجمعة ألف مرّة
وأولاده معه، فرأيتُ النّبيّ وذكر مناماً طويلاً من جملته أنّ الحسنَ شكاهُ إليه
فلعنه ثمّ بصق في وجهه، فصار موضع بصاقه خنزيراً وصار آيةً للنّاس.
* وأخرج الملا عن أمّ سلمة أنّها سمعت نوحَ الجنِّ على الحسين،
وابن سعد عنها أنّها بكت عليه حتّى غشيَ عليها.
* وروى البخاريّ في صحيحه والتّرمذيّ عن ابن عمر أنّه سأله رجلٌ عن
دمِ البعوض طاهرٌ أو لا، فقال له: ممَّن أنت؟ قال: من أهل العراق، فقال: انظروا
إلى هذا يَسألني عن دمِ البعوض، وقد قتلوا ابن النّبيّ وقد سمعتُ النّبيَّ يقول:
هما رَيحانتاي من الدّنيا.
ووَرَد
حول ترجمة الإمام الحسين عليه السّلام من (طبقات ابن سعد)، قال:
· قال: أخبرنا عفّان بن مسلم ويحيى بن عبّاد
وكُثير بن هشام ومسلم
بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل، قالوا: حدَّثنا حمّاد بن سلمة، قال أخبرنا عمّار بن أبي عمّار،
عن أمّ سلمة، قالت: سمعتُ الجنَّ تنوح على الحسين
.
· قال: أخبرنا عليّ بن محمّد، عن عليّ بن
مجاهد، عن حنش بن الحارث،
عن شيخ من النّخع، قال: قال الحجّاج: مَن كان له بلاءٌ فليَقُم، فقام قوم فذكروا. وقام سنان بن أنس، فقال: أنا قاتلُ
حسين، فقال: بلاءٌ حَسَن! ورجع سنان إلى منزله فاعتُقِل لسانُه وذَهب
عقلُه، فكان يأكل ويُحدِث في مكانِه .
·
قال:
أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال حدّثتنا أم شوق العبديّة، قالت: حدّثتني نضرة
الأزديّة، قالت: لمّا
قُتل الحسين بن عليّ مطرت السّماء دماً، فأصبحت خيامُنا وكلُّ شيءٍ منّا مُلِئ دماً.
· قال: أخبرنا سليمان بن حرب وموسى بن
إسماعيل، قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: حدّثنا سليم القاصّ،
قال: مَطِرنا دمٌ يوم قُتِل الحسين. قال:
أخبرنا محمّد بن عمر، قال: حدّثني نجيح، عن رجلٍ من آل سعيد يقول: سمعتُ
الزّهريّ يقول: سألني عبد الملك بن مروان، فقال: ما كان علامة مقتل الحسين؟ قال: لم
تكشف يومئذٍ حجراً إلّا وجدْتَ تحته
دماً عبيطاً! فقال عبد
الملك: أنا وأنت في هذا غريبان .
· قال: أخبرنا محمّد بن عمر، قال حدّثني
عمر بن محمّد بن عمر بن عليّ، عن أبيه، قال: أرسل عبد الملك إلى
ابن رأس الجالوت، فقال: هل كان في قتل الحسين علامة؟ فقال ابن رأس
الجالوت: ما كشف يومئذٍ حجرٌ إلّا وُجد تحته دمٌ عبيط.
·
قال:
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابيّ، قال حدّثنا خلّاد –صاحب السّمسم، وكان ينزل
بني جحدر- قال: حدّثتني أمّي، قالت :كنّا زماناً
بعد مقتل الحسين وإنَّ الشّمسَ تطلعُ محمرَّةً على الحيطان والجدران بالغداة
والعشيّ، قالت: وكانوا لا يرفعون حجراً إلَّا وجدوا تحته دماً .
· قال: حدّثنا عفّان بن مسلم، قال حدّثنا
حمّاد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمّد بن سيرين، قال: لم تُر
هذه الحمرة في آفاق السّماء حتّى قُتل الحسين بن عليّ رحمه
الله .
· قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال حدّثنا
يوسف بن عبدة، قال:
سمعتُ محمّد بن سيرين، يقول: لم تكُن تُرى هذه الحمرة في السّماء عند طلوع الشّمس وعند غروبها حتّى
قُتل
الحسين رضي الله عنه .
· قال: أخبرنا عليّ بن محمّد، عن عليّ بن
مدرك، عن جدّه الأسود بن
قيس، قال: احمرّت آفاقُ السّماء بعد قتل الحسين ستّة أشهر، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها
الدّم .
قال:
فحدّثتُ بذلك شريكاً فقال لي: ما أنت من الأسود؟
قلت:
هو جدّي أبو أمّي، قال: أما والله إنّه كان لَصدوق الحديث، عظيمَ الأمانة،
مكرِماً للضّيف .
وورد في (تاريخ مدينة دمشق) لمؤلِّفه ابن عساكر، ج 14:
أخبرنا
أبو القاسم بن السّمرقنديّ أنا [أخبرنا]
أحمد بن أبي عثمان وأحمد بن محمّد بن إبراهيم قال: لمّا قُتل الحسين اسودّت السّماء، وظهرت
الكواكب نهاراً، حتّى رأيتُ الجوزاء عند العصر، وسقط التُّراب الأحمر.
·
عن
عليّ بن مسهَّر عن جدّته، قالت: لمّا قُتِل الحسين كنتُ جاريةً شابّةً،
فمَكَثت السّماء سبعة أيّامٍ بلياليها كأنّها علقة.
·
عن
خلّاد صاحب السّمسم وكان ينزل بني جحدر، قال: حدّثتني أمّي، قالت: كنّا زماناً بعد مقتل
الحسين وإنَّ الشّمس تطلع محمرّةً على الحيطان والجدر بالغداة والعشيّ، قالت: وكانوا
لا يرفعون حجراً إلّا وُجد تحته دم.
·
عن
عليّ بن مدرك عن جدّه الأسود بن قيس، قال: احمرّت آفاقُ السّماء
بعد قتل الحسين ستّة أشهرٍ، يُرى ذلك في آفاق السّماء كأنّها الدّم.
·
عن
عيسى بن الحارث الكنديّ، قال: لمّا قُتل الحسين مكَثْنا سبعة أيّامٍ إذا صلّينا العصر فنظرنا إلى الشّمس
على أطراف الحيطان كأنّها الملاحف المُعصفرة، ونَظَرنا إلى الكواكب يَضربُ بعضُها
بعضاً.
·
عن
مسلم بن إبراهيم قال حدّثتنا أمّ شرف العبديّة، قالت: حدَّثتني نصرة
الأزديّة، قالت: لمّا أنْ قُتِل الحسين بن عليٍّ مطرت السّماء دماً
فأصبحتُ وكلُّ شيءٍ لنا ملآنُ دماء، وفي حديث البيهقيّ مُلىء دماً.
·
عن
أبي قبيل، قال: لمّا قُتل الحسين بن عليّ كُسِفَت الشّمسُ كسفةً بَدَت
الكواكبُ نصف النّهار حتّى ظننَّا أنّها هي [أي القيامة].
·
عن
حمّاد بن زيد عن هشام عن
محمّد، قال: تعلم هذه الحُمرة في الأفق مِمَّ هي؟ فقال: من يوم قتل الحسين بن عليّ.
·
عن جعفر بن سليمان قال حدّثتني خالتي أمّ
سالم، قالت: لمّا قُتل الحسين بن عليّ مُطرنا مطراً كالدّم على البيوت والجدر، قال: وبلَغَني أنّه
كان بخراسان والشّام والكوفة.
·
عن
بوّاب عبيد الله بن زياد
أنّه لمّا جيء برأسِ الحسين فوُضِعَ بين يديه، رأيتُ حيطان دار الإمارة تَسايَلُ
دماً.
·
عن
أمّ حيّان قالت: يوم قُتِل
الحسين أظلَمَت علينا ثلاثاً ولم يمسّ أحدٌ من زعفرانهم شيئاً فجعله على وجهه إلّا احترق، ولم يُقلَب
حجرٌ ببيت المقدس إلَّا أصبحَ تحته دمٌ عبيط.
·
أوّل
ما عُرف الزّهريّ أنّه تكلّم في مجلس الوليد
بن عبد الملك، فقال الوليد: أيُّكم يعلم ما فَعلت أحجارُ بيت
المقدس يوم قُتِل الحسين بن عليّ؟ فقال الزّهريّ -زاد عبد الكريم وابن السّمرقنديّ
بلغني وقالوا- أنّه لم يُقلب حجرٌ إلّا -زاد ابن السّمرقنديّ وُجدَ تحته- وقال البيهقيّ:
إلّا وتحته دمٌ عبيط. [أورد
قول الزّهري، وأدخلَ في السياق اختلاف اللّفظ بحسب الرواة، وخلاصة قول الزهريّ ما
تحته خطّ]
·
حدّثني
عمر بن محمّد بن عمر بن عليٍّ عن أبيه، قال: أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت،
فقال: هل كان في قتلِ الحسين علامة؟ قال ابنُ رأس الجالوت: ما كُشِف يومئذٍ حجرٌ إلّا وُجِد
تحته دمٌ عبيط.
_________________________________
* بالاستفادة من كتاب (الموكب الحسيني من المدينة إلى المدينة)، والرجوع
إلى المصادر الثلاثة والاختيار منها.