|
اسْجُدْ
فَذاكَ غايَةُ الخُضوعِ
|
للهِ
خَيْرُ عَمَلٍ مَشْروعِ
|
|
ما
عُبِدَ اللهُ بِما قَدْ عُبِدا
|
مِنْ
طاعَةٍ مِثْلِ السُّجودِ أَبَدا
|
|
وَمُنْتَهى
عِبادَةِ الأَنامِ
|
سُجودُهُمْ
للهِ بِالإِعْظامِ
|
|
أَقْرَبُ
ما كانَ إِلَيْهِ مَنْ عَبَدَ
|
وَهُوَ
عَلى الوَجْهِ لِوَجْهِهِ سَجَدَ
|
|
أَشَدُّ
الاعْمالِ عَلى إِبْليسِ
|
تَشْتَدُّ
مِنْهُ حَسْرَةُ الخَسيسِ
|
|
أَطِلْ
وَأَكْثِرْ تُجْزَ بِالإِطالَة
|
بَعْثاً
مَعَ المَبْعوثِ بِالرِّسالَةِ
|
|
وَأَنَّها
شَريطَةٌ مِنْهُ عَلى
|
تَحَمُّلِ
الجَنَّةِ عَمَّنْ سُئِلا
|
|
وَهُوَ
شِعارُ العِتْرَةِ الأَطْيابِ
|
وَأَنَّها
لَسُنَّةُ الأَوّابِ
|
|
إِكْثارُهُ
يَحُطُّ بِالأَوْزارِ
|
حَطَّ
الرِّياحِ وَرَقَ الأَشْجارِ
|
|
أَكْرَمَنا
اللهُ بِهِ مَحَطَّه
|
وَحَطَّ
عَنّا إِصْرَ بابِ حِطَّةْ
|
|
بِهِ
يُباهي رَبُّنا الجَليلُ
|
وَمِنْهُ
نالَ الخِلَّةَ الخَليلُ
|
|
يَسْعَى
أمامَ السَّاجِدينَ نورُ
|
وَفي
الأَساريرِ لَهُ ظُهورُ
|
|
آيَتُهُمْ
في الحِسِّ وَالشُّهودِ
|
سيماهُمْ
مِنْ أَثَرِ السُّجودِ
|
|
وَيُعْرَفونَ
بِسُجودِهِمْ غَدا
|
إِذْ
غَيْرُهُمْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَسْجُدا
|
|
أَعْظِمْ
بِهِ مِنْ عَمَلٍ بَسيطِ
|
بِفَضْلِ
كُلِّ طاعَةٍ مُحيطِ
|
|
لَيْسَ
لَهُ شَرْطٌ وَلا كَيْفِيَّه
|
غَيْرَ
مَسيسِ مَسْجِدٍ بِنِيَّه
|
|
وَاسْجُدْ
إِذا تَجَدَّدَتْ لَكَ النِّعَمُ
|
أَوْ
صُرِفَتْ بِرَحْمَةٍ مِنْكَ النِّقَمُ
|
|
وَكُلَّما
ذَكَرْتَ شَيْئاً مِنْهُما
|
مِمّا
مَضى وَعَهْدُهُ تَقَدَّما
|
|
وَكُلَّما
وُفِّقْتَ للفَرائِضِ
|
وَغَيْرِها
للمُسْتَفيضِ النّاهِضِ
|
|
بِالكُلِّ
تَشْكُرُ بِالجَميعِ المُنْعِما
|
وَتسْتَزِيدُ
بِالشُّكْرِ مِنْهُ النِّعَما
|
|
وَاسْمُ
سُجودِ الشُّكْرِ لِلْكُلِّ اسْتَقَرّْ
|
لَكِنَّها
في الخَمْسِ بَيْنَها اشْتَهَرْ
|
|
يَجْزي
لَهُ واحِدَةٌ وَالأَفْضلُ
|
ثِنْتانِ،
بِالتَّعْفيرِ، فصلٌ يَحْصُلُ
|
|
يُعَفِّرُ
الخَدَّ أَوِ الجَبينا
|
مُقَدِّماً
مِنْ ذَلِكَ اليَمينا
|
|
والخَدُّ
أَوْلى وبِهِ نَصٌّ جَلا
|
وفي
الجَبين قد أتَى مُحتَملا
|
|
وَسُنَّ
في هذا افْتِراشُ الأَذْرُعِ
|
وَمَسُّهُ
بِصَدْرِهِ لِلْمَوْضِعِ
|
|
وَبَعْدَ
رَفْعِ الرَّأْسِ مَسْحُ المَسْجِدِ
|
فَوَجْهُهُ
مِنْ جانِبَيْهِ بِاليَدِ
|
|
يَدْعو
عَلى الأَحْوالِ كُلِّها بِما
|
فُصِّلَ
فيها مِنْ دُعاءٍ رُسِما
|