مراقبات

مراقبات

منذ يوم

أعمال شهر ربيع الأوّل


شهر ربيع الأوّل

هجرةُ رسول الرحمة صلّى الله عليه وآله، ومبيتُ أمير المؤمنين عليه السلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــ تنسيق: عبد الرحيم صادق ــــــــــــــــــــــــــــــــ

شهر ربيع الأوّل هو الثّالث من أشهر السّنة الهجريّة. في أوّل ليلة منه في السّنة الثّالثة عشرة من المبعث الشّريف، هاجر النّبيّ، صلّى الله عليه وآله، من مكّة إلى المدينة، وفي هذه اللّيلة كان مبيتُ أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام على فراش النّبيّ صلّى الله عليه وآله، ليفديه بنفسه من مؤامرة قريش.

أهمّ الأعمال في شهر ربيع الأوّل:

- زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله وزيارة أمير المؤمنين عليه السلام في اليوم الأول، ويومَ المولد الشريف، وهو اليوم السابع عشر.

 - الصوم في اليومَين الأول والسابع عشر من ربيع الأول، وفي الحديث أنّ صوم يوم المولد يعدل صيام سنة كاملة.

- ورد استحباب الصدقة، وزيارة المشاهد المشرّفة، وإدخال السرور على المؤمنين في يوم المولد النبوي الشريف، بالإضافة إلى صلاة من ركعتَين يأتي تفصيلها في الآتي.

- في اليوم الثامن، وهو يوم شهادة الإمام الحسن العسكريّ، يستحبّ زيارته عليه السلام، وزيارة الإمام المهديّ عجّل الله تعالى فرجه الشريف.

 

اليوم السَّابع عشر: ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله

وُلد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يومَ الجمعة السّابع عشر من شهر ربيع الأوّل (من عام الفيل) بعد طلوع الفجر، بمكّة المعظمة. وليلةُ ميلاده، صلوات الله عليه وآله، ليلة شريفة جدّاً، وقِيل بأنّ في مثل هذه اللّيلة أيضاً كان معراجه، صلّى الله عليه وآله، قبل الهجرة بسنة واحدة.

قال آية الله الملَكي التبريزي في (المراقبات)، في سياق حديثه عن ولادة رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«لا تبلغ فطنةُ أحدٍ من الرّعيّة - بل أغلب الأنبياء والأولياء صلّى الله على نبيّنا وآله وعليهم أجمعين – إلى حدّ اكتناه فضائل رسول الله صلّى الله عليه وآله. وقد يشير إلى ذلك الأخبار المستفيضة الواردة في عدم احتمال كلّ نبيّ - إلّا المرسل منهم - بعض مقامات آله المعظّمين، فضلاً عن فضائل نفسه الشّريفة، كيف وهو أشرف الخلائق كلّهم وأقربهم إلى الله، وهو علّة إيجاد الأنبياء والمرسلين، والملائكة المقرّبين وجميع العالَمين. وهو، صلوات الله عليه وآله، سيّد الخلائق وأعلمُهم، وهو العقل الأوّل، والنور الأوّل، والخَلْق الأوّل، والاسمُ الأعظم. وهو الحجابُ الأقرب، وهو طرفُ الممكن، وهو واسطةُ فيض الإله جلّ جلاله لجميع عالَم الإمكان».

ثمّ يبيّن آية الله الملَكي التبريزي وجوب الاستعداد منذ بداية الشّهر لإحياء يوم المولد الشّريف، فيقول:

«ومن المراقبة لهذا اليوم العظيم أن يعظّم الشّهر كلّه بالمساعي الجميلة، والقُربات الفاخرة الجليلة، ويناجي ربّه عند استهلاله بما يناسب معرفتَه، بمقدار منّه جلّ جلاله عليه من جهة هذه النّعمة الحاضرة الفاخرة».

يضيف، رضوان الله تعالى عليه، شارحاً عظَمة هذه النّعمة الرّبّانيّة، التي تقصر عن أداء شكرها هممُ الخلائق.. فلا أقلّ، إذاً، من الإقرار بالعجز والتلفّع بأبراد الخجل والحياء:

«واعلم أنّك لو أتيتَ بعبادة الثّقلين، وخلوص النّبيّين، لما أدّيتَ حقّ شكر هذه النّعمة... ولكنّ المهمّ أن لا تغفل عمّا يجب عليك من حقّ هذا الموسم الجليل بالقلب، ويكون عليك خجلُ القصور، وحياء التّقصير، وتعمل عملاً يخرجك من حدّ الغفلة والتّضييع، وتبالغ في صدق الإخلاص مع خجلٍ وحياء، ويكون هذا اليوم في نفسك عظيماً بقدر عظَمته الواقعيّة، وإنْ كنت في أداء حقّ شكره قاصراً أو مقصّراً».

 

اليوم السّابع عشر: ولادة الإمام الصّادق عليه السّلام (83 للهجرة)

ممّا زاد يوم السّابع عشر من ربيع الأوّل فضلاً وشرفاً، أنّ فيه من سنة 83 للهجرة كانت ولادة الإمام أبي عبد الله، جعفر بن محمّد الصّادق، عليه السّلام، في المدينة المنوّرة. قال الشيخ المفيد في (الإرشاد): «كانت إمامتُه عليه السّلام أربعاً وثلاثين سنة. ووصّى إليه أبوه، أبو جعفر عليه السّلام، وصيّةً ظاهرة، ونَصّ عليه بالإمامة نصّاً جليّاً... وعن طاهر - صاحب أبي جعفر عليه السّلام - قال: كنتُ عندَه، فأقبلَ جعفرٌ عليه السّلام، فقال أبو جعفر عليه السّلام: هَذا خَيْرُ البَرِيَّةِ».

وفي الصّلوات على المعصومين الأربعة عشر عليهم السّلام، والتي أملاها الإمام العسكري عليه السّلام على بعض أصحابه، وردت هذه الصّلاة على الإمام الصّادق عليه السلام: «اللّهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِقِ خازِنِ العِلْمِ الدَّاعي إِلَيْكَ بِالحَقِّ النُّورِ المُبِينِ، اللّهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ وَوَحْيِكَ وَخازِنَ عِلْمِكَ وَلِسانَ تَوْحِيدِكَ وَوَلِيَّ أَمْرِكَ وَمُسْتَحْفِظَ (مستحفَظ) دِينِكَ؛ فَصَلِّ عَلَيْهِ أَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أَحَدٍ مِنْ أَصْفِيائِكَ وَحُجَجِكَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

وفي (أمالي) الشّيخ الطّوسي: «..عن داود بن كثير الرّقي، قال: كنتُ جالساً عند أبي عبد الله [الصّادق] عليه السّلام، إذ قال مبتدئاً من قِبل نفسه: يا داوودُ، لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمالُكُمْ يَوْمَ الخَميسِ، فَرَأَيْتُ، فيما عُرِضَ عَلَيَّ مِنْ عَمَلِكَ، صِلَتَكَ لابْنِ عَمِّكَ فُلانٍ، فَسَرَّني ذَلِكَ..».

ويُزار الأئمّة عليهم السّلام في جميع الأوقات - لا سيّما في أيام مواليدهم ووفيّاتهم - بالزيارات المسنونة، وفي طليعتها الزّيارة الجامعة، وزيارة «أمين الله».

 

اللّيلة الأولى

تقدّم أنّ هجرة رسول الله، صلّى الله عليه وآله، من مكّة المكرّمة إلى المدينة المنوّرة كانت في اللّيلة الأولى من شهر ربيع الأوّل بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة. وكان مشركو قريش قد أعدّوا العدّة لقتل رسول الله، صلّى الله عليه وآله، غيلةً في تلك الليلة بالتّحديد، فنزل الوحي يأمره صلّى الله عليه وآله بالهجرة، وبات أمير المؤمنين، عليه السّلام، على فراش النّبيّ صلّى الله عليه وآله، ليُعمِّيَ على المشركين خروجه صلّى الله عليه وآله، فلا يقتفوا أثرَه.

تحدّث الشيخ المفيد في (مسارّ الشّيعة) عن الهجرة النبويّة، فقال:

«..وكانت ليلة الخميس، وفيها كان مبيتُ أمير المؤمنين عليه السّلام على فراش رسول الله، صلّى الله عليه وآله، ومواساته له، صلّى الله عليه وآله، بنفسه، حتّى نجا النّبيّ صلّى الله عليه وآله، من عدوّه، فحازَ بذلك أمير المؤمنين، عليه السّلام، شرف الدّنيا والدّين، وأنزل الله تعالى لذلك في القرآن المبين: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ البقرة:207. وهي ليلةٌ الفخرُ فيها لمولانا أمير المؤمنين عليه السّلام، ويجبُ فيها مسرّة أوليائه المخلصين».

وفي (إقبال الأعمال) للسيّد ابن طاوس كلامٌ مسهب حول أسرار الهجرة النّبويّة، وما ارتبط بها من أحداث، ومن جملة هذه الأسرار أنّ مبيت الأمير عليه السّلام كان مقدّمةً لجميع الخيرات والهدايات اللّاحقة التي انتفعت بها الإنسانيّة - وما تزال – ببركة النّبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله. قال رحمه الله:

«إنّ فدية مولانا عليّ عليه السلام لسيّدنا رسول الله، صلّى الله عليه وآله، كانت من أسباب التّمكين من مهاجرته، ومن كلّ ما جرى من السّعادات والعنايات بنبوّته، فيكون مولانا عليّ عليه السّلام قد صار من أسباب التّمكين من كلّ ما جرت حال الرّسالة عليه، ومشاركاً للنّبيّ صلّى الله عليه وآله في كلّ خير فعله...».

وفي تعقيبات صلاة الفجر من (مفاتيح الجنان) للمحدّث الشيخ عباس القمّي دعاءٌ مختصَر للحفظ نقلاً عن (مصباح المتهجّد) للشيخ الطوسي، أوّله: «أَصْبَحْتُ اللّهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ المَنِيعِ الَّذِي لا يُطاوَلُ وَلا يُحاوَلُ..». قال المحدّث القمّي بعد أن أورد نصَّ الدّعاء: «وهذا دعاءٌ يٌدعى به في كُلّ صباحٍ ومَساء، وهوَ دعاء أمير المؤمنين عليه السّلام لَيلَة المبيت». [انظر: مفاتيح الجنان، تعقيب صلاة الصبح؛ وانظر أيضاً: الروايات عن التربة الحسينية التي أوردها المحدّث القمي بعد زيارة الأربعين لسيد الشّهداء عليه السلام]

اليوم الأول

يستحبّ في اليوم الأوّل من ربيع الأوّل الصّيام شكراً لله تعالى على ما أنعم من سلامة النّبيّ وأمير المؤمنين، صلوات الله وسلامه عليهما، ومن المناسب زيارتهما عليهما السّلام في هذا اليوم.

وروى السّيّد ابن طاوس في (إقبال الأعمال) دعاءً لهذا اليوم، أوّله: «اللَّهمَّ لا إلهَ إلَّا أَنْتَ، يا ذا الطَّوْلِ والقوَّةِ، والحَوْلِ وَالعِزَّةِ..».

اليوم الثّامن: شهادة الإمام العسكريّ عليه السّلام

ذكر الشّيخ الكليني في (الكافي) تاريخ شهادة الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، فقال: «..وقُبِضَ عليه السّلام يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَمَانِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ سِتِّينَ ومِائَتَيْنِ، وهُوَ ابْنُ ثَمَانٍ وعِشْرِينَ سَنَةً، ودُفِنَ فِي دَارِه فِي الْبَيْتِ الَّذِي دُفِنَ فِيه أَبُوه بِسُرَّ مَنْ رَأَى..».

وفي (كمال الدّين وتمام النّعمة) للشّيخ الصّدوق، أنّ سامرّاء «صارت ضجّةً واحدة: مات ابنُ الرّضا، وبعث السّلطان إلى دار الإمام العسكريّ من يفتّشها ويفتّش حُجرَها، وختم على جميع ما فيها، وطلبوا أثر وَلَده..».

وكانت شهادته عليه السّلام بسمٍّ دسّه إليه المعتمد العبّاسيّ، وفي (التّهذيب) للشّيخ الطّوسيّ، عن أبي هاشم الجعفري، عن الإمام العسكريّ عليه السّلام: «قَبْرِي بِسُرَّ مَنْ رَأَى أَمانٌ لِأَهْلِ الجانِبَيْنِ». قال المجلسيّ الأوّل في (روضة المتّقين): «أي الخاصّة والعامّة».

وفي شرح الإمام الهادي عليه السّلام لحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله: «لا تُعَادوا الأَيّامَ فَتُعادِيكم» أنّ الأيّام مرتبطة بالمعصومين الأربعة عشر عليهم السّلام، ويومُ الخميس هو يوم الإمام الحسن العسكريّ عليه السّلام، ويُزار، صلوات الله عليه، في هذا اليوم بزيارة نقلَها في (مفاتيح الجنان) عن (جمال الأسبوع) للسّيّد ابن طاوس.

وإلى الأيّام، تختصّ كلّ ساعةٍ من ساعات اليوم بأحد المعصومين عليهم السّلام. قال الشّيخ بهاء الدّين العامليّ في (مفتاح الفلاح): « وأمّا السّاعة الحادية عشرة [من كلّ يوم] فمن قبل اصفرار الشّمس إلى اصفرارها [السّاعة التي تسبق المغيب] وهي للعسكريّ عليه السّلام، وهذا دعاؤها: اللَّهُمَّ إِنَّكَ مُنْزِلُ القُرآنِ، وخالِقُ الإِنْسِ وَالجانِّ، وَجاعِلُ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ بِحُسْبَانٍ..».

ويستحبّ في هذا اليوم – الثّامن من ربيع الأوّل - زيارة الإمام العسكريّ والإمام المهديّ عليهما السّلام، فهو أوَّل يومٍ من زمنِ إمامة صاحب العصر أرواح العالمين له الفداء. قال الشّيخ الملَكي التّبريزي في (المراقبات): «فَللمُراقب أن يحزنَ في هذا اليوم، لا سيّما وأنّ صاحب المصيبة فيه حجّة عصره وإمام زمانه أرواح العالمين فداه، يزوره بما يبدو له، ويعزّي الإمام عليه السّلام بما يناسبه».

اليوم العاشر: زواج الرّسول صلّى الله عليه وآله بالسّيّدة خديجة عليها السلام

في (إقبال الأعمال)، و(المراقبات) أنّ زواج رسول الله صلّى الله عليه وآله بمولاتنا أمّ المؤمنين السّيّدة خديجة، عليها السّلام، كان يوم العاشر من ربيع الأوّل قبل خمسة عشر عاماً من المبعث الشّريف، ويُستحبّ صيام هذا اليوم تعظيماً له، وشكراً لله تعالى على هذا التّوفيق الذي «انتشرت منه الأنوار الباهرات الطّاهرات من جهاتٍ شتّى».

اليوم الثّاني عشر

اليوم الثّاني عشر من ربيع الأوّل هو يوم ميلاد النّبيّ صلّى الله عليه وآله على رأي الشّيخ الكُلينيّ والمؤرّخ المسعوديّ، وهو المشهور لدى المسلمين السُّنّة. ويُستحبّ في هذا اليوم، كما في (مفاتيح الجنان) للمحدّث القمّيّ، أداء صلاة من ركعتَين:

- يقرأ في الرّكعة الأولى بعد سورة (الفاتحة)، سورة (قل يا أيُّها الكافرون) ثلاث مرّات.

- ويقرأ في الرّكعة الثّانية بعد (الفاتحة)، سورة (التّوحيد) ثلاث مرّات.

أعمال يوم المولد الشريف

الأوَّل: الغسل.

الثَّاني: الصَّوم وله فضلٌ كثير. قال الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة): « اليوم السّابع عشر.. لم يَزَلِ الصّالحون من آل محمّدٍ صلّى الله عليه وآله على قديم الأوقات يعظّمونه ويعرفون حقّه ويرعون حرمتَه ويتطوّعون بصيامه. ورُوي عن أئمّة الهدى عليهم السلام أنهم قالوا: مَن صَامَ اليومَ السابعَ عشر من شهر ربيع الأوّل، كتبَ اللهُ سبحانَه له صيامَ سنة...».

الثّالث: زيارة رسول الله صلّى الله عليه وآله عن قُرب أو عن بُعد. [انظر: مفاتيح الجنان: زيارة النبيّ صلّى الله عليه وآله من البُعد]

الرَّابع: زيارة أمير المؤمنين عليه السّلام بما زاره به الإمام الصّادق عليه السلام، وهي الثانية من زياراته المخصوصة، أوردها في (مفاتيح الجنان) - بعد زيارات يوم الغدير – تحت عنوان: «زيارة يوم ميلاد النبيّ صلّى الله عليه وآله»، وأوّلها – بعد التّكبيرات الثّلاث: «السَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، السَّلامُ عَلى خِيَرَةِ اللهِ..».  

الخامس: صلاة من ركعتَين يؤتى بها قبل الظّهر؛ يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد سورة (القدر) عشر مرّات، و(التّوحيد) عشر مرّات، ثمّ يجلس في مصلّاه ويدعو بالدُّعاء: (أللّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لا تَمُوتُ..). [إقبال الأعمال: أعمال ربيع الأوّل]  

السَّادس: يستحبّ فيه الصدقة، وزيارة المشاهد، والتطوّع بالخيرات، وأن يُدخل المرء السرور على أهله وعياله.

 

اخبار مرتبطة

  دوريّات

دوريّات

منذ يوم

دوريّات

نفحات