حكم
الأصُولُ عَلى مَغارِسِها.. بِفُروعِها تَسْمُو
من
أقوال سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام:
أَيُّها
النّاسُ!
-
مَنْ جَادَ سَادَ.
-
وَمَنْ بَخِلَ رَذِلَ.
-
وَإِنَّ أَجْوَدَ النّاسِ مَنْ أَعْطى مَنْ لا يَرْجُو.
-
وَإِنَّ أَعْفىَ النّاسِ مَنْ عَفى عَنْ قُدْرَة.
-
وَإِنَّ أَوْصَلَ النّاسِ مَنْ وَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ.
-
وَالأصُولُ عَلى مَغارِسِها بِفُروعِها تَسْمُو، فَمَنْ تَعَجَّلَ لأِخيه خَيْراً وَجَدَهُ
إِذا قَدِمَ عَلَيْهِ غَداً، وَمَنْ أَرادَ اللهَ تَبارَكَ وَتَعالى بِالصَّنيعَةِ
إِلى أَخيهِ كافَأَهُ بِها في وَقْتِ حاجَتِهِ، وَصَرَفَ عَنْهُ مِنْ بَلاءِ الدُّنْيا
ما هُوَ أَكْثَرُ مِنْهُ.
-
وَمَنْ نَفَّسَ كُرْبَةَ مُؤْمِنٍ فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ كَرْبَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ.
-
وَمَنْ أَحسَنَ أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْهِ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنينَ.
لغة
من مفردات زيارة عاشوراء
«السّلامُ عليكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ»
في
(الصِّحَاحِ) في مادّة (ثار) مهموز العين: «الثَارُ والثُؤْرَة: الذَحْلُ»،
وقال: «ثَأَرْتُ القَتِيلَ [وَ] بِالقَتِيْلِ، ثَأْراً وثُؤْرَةً، أيْ قَتَلْتُ قاتِلَهُ.
والثَّائرُ: الَّذي لا يَبْقَى عَلَى شَيْءٍ حتَّى يُدْرِكَ ثَارَهُ، ويُقَالُ أيْضَاً
هُوَ ثَارُهُ، أيْ قَاتل حَمِيْمه.
وَقَولهُ:
يَا ثَارَاتِ فُلَانٍ أيْ قَتلة فُلَان، وَيُقَال: ثَأرْتُكَ بِكَذَا، أي
أدْرَكْتُ بِهِ ثَارِي مِنْكَ».
وفي
(القَامُوس) في تلك المادّة أيضاً: «الثَّارُ: الدَّمُ والطَّلَبُ بِهِ وَقَاتِلُ حَمِيمِكَ،
وَثَارَ بِهِ: كَمنع: طَلَبَ دَمَهُ.. وَقَتَلَ قَاتِلَهُ».
«وَالْوِتْرَ المَوْتُورَ»
في
(الصِّحاحِ): «الوِتْرُ بِالكَسْرِ: الفَرْدُ، والوَتْرُ بِالفَتْحِ: الذَّحْلُ،
- إلى أن قال - والمَوْتورُ: الَّذِي قُتِلَ لَهُ قَتِيْلٌ فَلَمْ يُدْركَ بِدَمِهِ،
تَقَولُ مِنْهُ: وَتَرَهُ يَتِرُهُ، وَتْراً وَتِرَةً».
وفي
(القاموس): «الوِتْرُ بِالْكَسْرِ، ويفتحُ: الفَرْدُ والذَّحْلُ، [أو الظُّلْمُ
فِيهِ]، كالتِّرَةِ والوَتِيرَةِ - إلى أن قال - والمَوْتُورُ: مِنْ قُتِلَ لَهُ قَتيلٌ
فَلَمْ يُدْرِكْ بِدمِهِ».
«لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتْ وَعَظُمَتِ المُصِيبَةُ...»
«الرَّزِيَّةُ»
بِالتَّشديدِ أصله الرَّزِيئةَ بِالهمزِ، لأنَّهُ مَهموز مُشتَّق مِن الرُّزْء فَخُفِّفت
الهَمزَةُ بالقَلبِ والإدْغَام، قَال في (القَامُوس): «والرَّزِيئَةُ المُصِيبَةُ،
كالرُّزْءِ».
وَأمَّا
«المُصِيبَةُ» فَفي (مَجمعِ البَيان) في تَفسيرِ آيةِ الاسْترِجَاع: «المُصِيبَةُ المَشَقَّة
الدَّاخِلَةُ عَلَى النَّفْسِ لِما يَلْحَقها مِنَ المَضَرَّة، وَهُو مِنَ الإصَابَةِ
كَأنَّهَا تُصِيبهَا بِالنَّكْبَةِ».
ويُفهمُ
مِن قَولِه [في زيارة عاشوراء]: «وَعَلَى جَمِيعِ أهْلِ الْإسْلامِ» أنَّ مَن
لَم يَتحزَّن بِمُصيبتِهِ وَلَم يتألَّمْ كالنَّواصِب وأشْبَاهِهم، فَهو خَارجٌ عنِ
الإسلام.
(شرح زيارة عاشوراء،
الشيخ عبد الرسول المازندراني)