حديث
الثّقلين بشهادة ابن حجر في (الصواعق)
صحّح ابنُ حجر الهيتمي
في (الصواعق المحرقة) حديث الثّقلين المرويّ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله،
فقال: «..وفي رواية صحيحة:
إِنّي تارِكٌ فيكُمْ أَمْرَيْنِ
لَنْ تَضِلّوا إِنْ تَبِعْتُموهما، وَهُما كِتابُ اللهِ وَأَهْلُ بَيْتي عِتْرَتي».
أضاف: «ثمّ اعلم أنّ
لحديث التمسّك بذلك [أي التمسّك بالكتاب والعترة] طُرقاً كثيرة وردت عن نيّفٍ
وعشرين صحابيّاً، ومرّ له طُرُقٌ مبسوطة... وفي بعض تلك الطُّرق أنّه قال ذلك بحجّة
الوداع بعَرَفة، وفي أخرى أنّه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأتْ الحجرة بأصحابه،
وفي أخرى أنّه قال ذلك بغدير خمّ، وفي أخرى أنّه قاله لمّا قام خطيباً بعد انصرافه
من الطائف... ولا تَنافي، إذ لا مانع من أنّه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن
وغيرها اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة..».
(الصواعق
المحرقة: ص 150، مكتبة القاهرة، 1965م)
إنْ
حَضَر عُظِّم وسُوِّد، وإن غاب انتُظر
«عن عطاء بن رياح، قال:
قلتُ لجابر بن عبد الله: ما كانت حال عليٍّ عليه السلام، فيكم في حياة رسول الله
صلّى الله عليه وآله؟
قال: كان بمنزلة
الأمير إنْ شَهِدَ عُظِّمَ وسُوِّد، وإن غابَ انتُظِر».
(القاضي
النعمان، شرح الأخبار: 1/207)
رُبَّ
سَهَرٍ لَهُ بَعْدي طَويلٌ..
في (شرح نهج البلاغة)
لابن أبي الحديد:
«روى أبو جعفر
الإسكافي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، دخل على فاطمة عليها السلام، فوجد
عليّاً نائماً، فذهبت تُنَبِّهُه، فقال: دَعيهِ؛ فَرُبَّ سَهَرٍ لَهُ بَعْدي طَويلٌ،
وَرُبَّ جَفْوَةٍ لِأَهْلِ بَيْتي مِنْ أَجْلِهِ شَديدَةٌ. فَبَكَتْ، فقال: لا
تَبْكي؛ فَإِنَّكُما مَعِي، وَفي مَوْقِفِ الكَرامَةِ عِنْدِي».
(الريشهري،
موسوعة الإمام عليّ عليه السلام: 9/415)
لقضاء
الحوائج
«.. عن أبي حمزة (الثّمالي)،
قال: قال محمّد بن عليّ (الباقر) عليهما السلام: يا أَبا حَمْزَةَ، ما لَكَ إِذا
نابَكَ أَمْرٌ تَخافُهُ، أَنْ لا تَتَوَجَّهَ إِلى بَعْضِ زَوايا بَيْتِكَ - يَعْني
القِبْلَةَ - فَتُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَقولُ: (يا أَبْصَرَ النّاظرِينَ، وَيا أَسْمَعَ السَّامِعينَ، وَيا أَسْرَعَ
الحاسِبينَ، وَيا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ) سَبْعينَ مَرَّةً. كُلَّما دَعَوْتَ
اللهَ مَرَّةً بِهَذِهِ الكَلِماتِ سَأَلْتَ حاجَتَكَ».
(المجلسي،
بحار الأنوار: 92/208)
لكلّ
ورطة
عن الإمام الصادق عليه
السلام لبعض أصحابه:
«أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ؟
إِذا وَقَعْتَ في وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحيمِ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ، فَإِنَّ اللهَ يَصْرِفُ بِها
عَنْكَ ما يَشاءُ مِنْ أَنْواعِ البَلاءِ».
(المجلسي،
بحار الأنوار: 92/209)