كتابا موقوتا

كتابا موقوتا

06/05/2016

من صلوات اللّيلة الأولى، وليلة النّصف من شعبان


للتأمين على المصير، وغفران الكبائر المُوبِقة

من صلوات اللّيلة الأولى، وليلة النّصف من شعبان

 

ـــــــــــــــــــ السيد ابن طاوس قدّس سرّه ـــــــــــــــــــ

روى سيد العلماء المراقبين السيد ابن طاوس في (إقبال الأعمال) عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عدّة صلوات يُؤتى بها في اللّيلتين الأولى والخامسة عشرة من شهر شعبان، وهما من أجَلّ ليالي هذا الشهر الشريف.

 

التأمين على المصير

هناك صلاة هي جزء من عمل يبدأ في اللّيلة الأولى من شعبان، وهو بمنزلة التّأمين على المصير، وهذا العمل هو عبارة عن صلاة تُؤدّى في الليالي الأولى والثانية والثالثة، وقيام تلك اللّيالي، مع صوم الأيّام: الأوّل والثّاني والثّالث من شعبان.

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صامَ ثلاثةَ أيّامٍ من أوّل شعبان، ويَقومُ لياليها، وصلّى ركعتين، في كلّ ركعة بـ (فاتحة الكتاب) مرّة، و(قُل هو الله أحد) إحدى عشرة مرّة، رَفَع اللهُ عنه شرَّ أهل السَّماوات وشرَّ أهلِ الأرضينَ، وشرَّ إبليسَ وجُنودِه، وشرَّ كلِّ سُلطانٍ جائرٍ، والّذي بَعَثَنِي بالحقِّ نبيّاً إنّه يَغفرُ اللهُ له سبعينَ ألفَ ذنبٍ من الكبائر، في ما بَينه وبينَ الله عزَّ وجلَّ، ويَدفعُ اللهُ عنه عذابَ القبرِ ونَزْعَهُ وشَدائدَهُ».

ركعتان، وثوابُ الصدّيقين

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله: «مَن صلّى أوّل ليلةٍ من شهرِ شعبان ركعتَين؛ يقرأ في كلّ ركعة (فاتحة الكتاب) مرّة، و(قل هو الله أحد) ثلاثين مرّة، فإذا سلّم قال: (اللَّهُمَّ هذا عَهْدي عندَكَ إلى يومِ القِيامةِ)، حُفِظَ من إبليس وجنوده، وأَعطاهُ اللهُ ثوابَ الصِّدِّيقين».

 

 

ثواب الشهداء

 

وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَن صلَّى أوّل ليلةٍ من شعبان اثنتَي عشرةَ ركعة، يقرأُ في كلِّ ركعةٍ (فاتِحة الكتاب)، و(قل هو اللهُ أحد) خمسَ عشرة مرّة، أعطاهُ اللهُ تعالى ثواب اثنَي عشرَ ألف شهيدٍ..».

يُعطى كتابه بيمينه

وعنه صلّى الله عليه وآله: «مَن صلَّى أوَّل ليلةٍ من شعبان مائة ركعة، يَقرأ في كلِّ ركعةٍ (فاتحة الكتاب) مرّة، و(قُل هُو اللهُ أحد) مرّة، فإذا فرغَ من صَلاتِه قرأ (فاتحة الكتاب) خمسين مرّة.. والّذي بَعَثَني بالحقِّ نبيّاً أنَّه إذا صلَّى هذه الصَّلاة وصامَ العبدُ، دَفَعَ اللهُ تعالى عنهُ شَرَّ أهلِ السَّماءِ وشَرَّ أهلِ الأرضِ، وشَرَّ الشَّياطين والسَّلاطين، ويَغفِرُ له سَبعين ألفَ كبيرةٍ، ويَرفعُ عنهُ عذابَ القبرِ، ولا يُروِّعُه مُنكَرٌ ولا نَكير، ويَخرجُ مِن قبرِهِ ووَجهُهُ كَالقمرِ ليلةَ البَدرِ، ويَمُرُّ على الصِّراطِ كالبَرقِ، ويُعطَى كتابَه بِيَمِينِه».

 

ليلة النصف من شعبان

* من أبرز صلوات ليلة ميلاد صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، صلاة من ركعتين مرويّة عن الإمام الصادق عليه السلام، يقرأ بعدها دعاء: «يَا مَن إِلَيهِ مَلجَأُ العبادِ في المُهِمّات..». وهي مذكورة بتفصيلها في (مفاتيح الجنان).

* كما يُستحبّ التطوّع بأداء صلاة جعفر الطيار للرواية عن الإمام الرضا عليه السلام.

* ومن أعمال ليلة النصف التي ورد الحثُّ عليها، صلاة من مئة ركعة؛ ورد في ثوابها أن الله تعالى يغفر لمن يأتي بها مئة كبيرة مُوبِقة موجِبة للنار، ويُشركه في ثواب الشهداء.

تُؤدّى كل ركعتَين من هذه الصلاة بتسليمة، يقرأ في كلّ ركعة (الحمد) مرّة، و(قل هو الله أحد) عشر مرّات، فإذا فرغ من الصّلاة - أي أنهى المائة ركعة - قرأ آية (الكرسيّ) عشر مرّات، و(فاتحة الكتاب) عشر مرّات، و(سبَّح الله) مائة مرّة.

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

06/05/2016

دوريات

   إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات