«آل ياسين»

سلامٌ على آل محمّد

ـــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر»* ـــــــــــــــــــــــــــ

في (التبيان) للشيخ الطوسي: «قرأ نافع وابن عامر ويعقوب ﴿سَلامٌ عَلى آلِ يس﴾ على إضافة (آل) إلى (ياسين)...».

في المقابل، قرأها قرّاء مكّة والبصرة والكوفة ﴿سَلامٌ عَلى إِل ياسين﴾ كما في رسم الخطّ المتداول.

قُسّمت العبارة إلى «آل» أو «إل» و«ياسين»، وعلى هذا تعدّدت التفاسير أيضاً:

فقال بعضهم: أراد «آل إلياس». وقال آخرون: أراد «أهل القرآن»، وذهبت جماعة إلى أنّه تعالى أراد «إلياس»، فقال: «إلياسين»، لأنّ العرب تغيّر الأسماء الأعجمية بالزيادة كما يقولون: ميكائيل وميكائين، وإسماعيل واسماعين.

وقال الفخر الرازي في (التفسير الكبير) إن «يس» سورة من القرآن، و«آل ياسين» هم المؤمنون.

«ياسين» في الروايات

عن أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام، قال: «سمعتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ‏يقول: إنَّ الله تعالى أَسماني في القرآن سبعةَ أسماء، مُحمّد، وأحمَد، وطَه، ويَس، والمزَّمِّل، والمدَّثِّر، ‏وعبد الله».

وعنه عليه السلام: «ياسين: محمّدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ونحن آل ياسين».

وفي حوار الإمام الرضا عليه السلام، في مجلس المأمون، قال: «أَخبروني عن قولِ الله عزّ وجلّ: ﴿يس * واَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ * عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم﴾، فمَن عنَى بقولِه (يس)؟».

قالت العلماء: «يس» محمّدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم، لم يَشُكّ فيه أحد.

فقال الإمام عليه السلام: «فإنّ الله أعطى محمّداً صلّى الله عليه وآله وسلّم وآلَ محمّدٍ عليهم السّلام، من ذلك فضلاً لا يبلغُ أحدٌ كُنْهَ وصْفِهِ إلاَّ مَنْ عَقِلَهُ، وذلك أنَّ اللهَ لم يُسلّم على أحدٍ إلَّا على الأنبياء، فقال تبارك وتعالى: ﴿سَلامٌ عَلى‏ نُوحٍ فِي اَلْعالَمِينَ﴾. وقال: ﴿سَلامٌ عَلى‏ إِبْراهِيمَ﴾  وقال: ﴿سَلامٌ عَلى‏ مُوسى‏ وهارُونَ﴾، ولم يَقُلْ سلامٌ على آل نوح، ولم يَقُل سلامٌ على آل موسى، ولا آل إبراهيم، وقال: ﴿سَلامٌ عَلى آلِ ياسين﴾، يعني آلَ محمّدٍ عليهم السلام..».

وفي مصادر المسلمين السنّة، عن ابن عباس وسعيد بن جبير ‏وغيرهما، أنّ «ياسين» اسمٌ من أسماء ‏رسول الله صلّى الله عليه وآله.

زيارة آل ياسين

«زيارة آل ياسين» هي إحدى الزيارات المشهورة التي يُزار بها الإمام صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وأولها: «سلامٌ عَلى آلِ ياسين». رواها محمّد بن عبد الله الحِميري الذي عاصر أواخر الغَيبة الصغرى، وخرجتْ إليه بالتوقيع الشريف للإمام المهديّ صلوات الله عليه. ويؤكّد عدد كبير من الفقهاء أن هذه الزيارة الجليلة من أهم زيارات المولى صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وأكملها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مختصر عن الموسوعة الإلكترونية (للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام)