قُلْ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ..
«عن
هِلْقَامِ بْنِ أَبِي هِلْقَامٍ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (الإمام
الكاظم) عليه السلام، فَقُلْتُ لَه: جُعِلْتُ فِدَاكَ، عَلِّمْنِي دُعَاءً جَامِعاً
لِلدُّنْيَا والآخِرَةِ وأَوْجِزْ.
فَقَالَ:
قُلْ فِي دُبُرِ الْفَجْرِ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ: (سُبْحَانَ الله الْعَظِيمِ وبِحَمْدِه أَسْتَغْفِرُ الله
وأَسْأَلُه مِنْ فَضْلِه).
قَالَ
هِلْقَامُ: لَقَدْ كُنْتُ مِنْ أَسْوَأِ أَهْلِ بَيْتِي حَالاً فَمَا عَلِمْتُ حَتَّى
أَتَانِي مِيرَاثٌ مِنْ قِبَلِ رَجُلٍ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ بَيْنِي وبَيْنَه قَرَابَةً،
وإِنِّي الْيَوْمَ لَمِنْ أَيْسَرِ أَهْلِ بَيْتِي، ومَا ذَلِكَ إِلَّا بِمَا عَلَّمَنِي
مَوْلَايَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ عليه السلام».
(الكليني،
الكافي: 2/550)
من حقوقنا على شيعتِنا
«روى
الميرزا حسن بن عبد الرزاق اللاهيجي في كتابه (جمال الصالحين)، عن مولانا الصادق
عليه السلام، أنّه قال: إنّ مِن حقوقِنا على شيعتِنا أنْ يضعوا بعد كلّ فريضةٍ
أيديهم على أذقانِهم ويقولوا ثلاث مرّات: (يا ربَّ مُحمَّدٍ
عجِّل فرجَ آلِ مُحمَّد، يا ربَّ مُحمَّدٍ احفَظْ غَيبَةَ مُحمَّدٍ، يا ربَّ مُحَمَّدٍ
اِنتَقِمْ لِابنَةِ مُحَمَّدٍ عليها السّلام)».
(السيد محمّد تقي الموسوي الأصفهاني، مكيال
المكارم: 2/9)
لأنّه جلّ جلاله أهلٌ أن يُعبَد
قال
السيّد ابن طاوس في وصيّته لولده محمّد: «..واخدمِ الله جلّ جلاله كما كان يخدمه
آباؤك العارفون والسلف المكاشفون، لأنّه جلّ جلاله أهلٌ أن يُعبَد، ومَن أحقّ منه
ببذل النفوس والرؤوس والقوة والاقتدار وجميع ذخائر الاختيار، وهو واهبها وجالبها،
وبه جلّ جلاله استقام نظامها وحصل تمامها.
واعلم
يا ولدي أنّك لو عبدته بقوّة الأولين والآخرين، وإخلاص الملائكة والأنبياء والمرسلين
والصالحين، في مقابل اختياره في الأزل لإيجادك وإسعادك وتأهيلك لمعرفته وخدمته، ما
قمتَ بما في ذلك من حقوق رحمته ونعمته».
(السيّد ابن
طاوس، كشف المحجّة: ص 32)
بورِكَ لك، وبورِكَ عليك، وبورِكَ فيك
«رأى
النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه يلتقط نثار المائدة،
فقال صلّى الله عليه وآله: بُورِكَ لكَ، وبُورِكَ عليكَ، وبُورِكَ فيكَ.
فقال
أبو أيوب: يا رسول الله، وغَيري؟
قال:
نعم، مَن أكلَ كمَا أَكَلْتَ، فلَهُ ما قلتُ لكَ.
ثمّ
قال: مَن فعلَ هذا وَقاهُ اللهُ مِن الجُنونِ، والجُذامِ، والبَرَصِ، والماءِ
الأصفر، والحُمْقِ».
(قطب الدين
الرواندي، الدعوات: ص 138)