مصطلحات

مصطلحات

12/06/2018

علم الأصول


علم الأصول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إعداد: «شعائر» ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

علم الأصول هو أحد العلوم التي يُستعان بها على معرفة واستنباط الأحكام الشرعية. وقد عرّفه أهل الاختصاص بأنه: «العلم بالعناصر المشتركة (أو القواعد العامّة) في عمليّة استنباط الحكم الشرعيّ، أو تحديد الموقف العمليّ».

ومن أشهر تعاريف علم الأصول، أنه «العلم بالقواعد الممهِّدة لاستنباط الأحكام الشرعيّة»، كما في (قوانين الأصول) للمحقق الفقيه الميرزا أبو القاسم القمّي (ت: 1231 هجرية).

فبينما يفحص الفقيه في «علم الفقه» العناصر الخاصّة في كلّ مسألةٍ كالروايات والمدارك الخاصّة بها يتناول الأصوليّ العناصر المشتركة والقواعد العامة، من قبيل:

1- حجيّة الظهور: وهي تعني الرجوع إلى الفهم العرفيّ العامّ لفهم الكلام الصادر عن المعصوم، بمعنى أنّ ما يفهمه العرف العامّ من الكلام هو الحجّة وهو الذي يعتمَد ويبنى عليه، فحجيّة الظهور إذاً، عنصرٌ مشتركٌ في عمليّات الاستنباط الثلاث.

2- حجّية خبر الثقة: وهي تعني أنّ الثقة، وإن كان قد يخطئ أو يشذّ أحياناً، ولكنّ الشارع أمرنا بالاعتماد على كلامه وعدم اتهامه بالخطأ أو الكذب. وهذا يعني أنّ الشارع قد اعتبر كلام الثقة حجّة.

***

ولم يكن علم الأصول بمحتواه أمراً مغفولاً عنه في عصر الأئمّة عليهم السلام. يقول المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني في كتابه (الوسيط في أصول الفقه):

لقد أملى الإمامان الباقر والصادق على أصحابهما قواعد كلّية في الاستنباط، رتّبها بعض الأصحاب من المتأخّرين على ترتيب مباحث أصول الفقه.

وممّن ألّف في ذلك المضمار:

1. المحدّث الحرّ العاملي (المتوفّـى 1104 هجرية) مؤلف كتاب: «الفصول المهمة في أصول الأئمّة» وهذا الكتاب يشتمل على القواعد الكلية المنصوصة في أصول الفقه و غيرها.

2. السيد العلاّمة الشبّر عبد اللّه بن محمّد الرضا الحسيني الغروي (المتوفّـى 1242) له كتاب «الأُصول الأصلية».

3. السيد الشريف الموسوي، هاشم بن زين العابدين الخونساري الأصفهاني، له كتاب: «أصول آل الرسول»، وقد وافته المنيّة عام 1318.

فهذه الكتب الحاوية على النصوص المروية عن أئمة أهل البيت في القواعد والأصول الكلية في مجال أصول الفقه، تعرِبُ عن العناية التي يوليها أئمّة أهل البيت عليهم السلام لهذا العلم.

وقد تبعهم أصحابهم، منهم:

1. يونس بن عبد الرحمن (المتوفّـى 208 هجرية)

يقول النجاشي (رجاله، برقم 1209): كان ـ يونس بن عبد الرحمن ـ وجهاً في أصحابنا، متقدّماً، عظيم المنزلة، روى عن أبي الحسن موسى والرضا عليمها السلام . فقد صنف كتابَ: «اختلاف الحديث و مسائله». و هو قريبٌ من باب التعادل والترجيح في الكتب الأصولية.

2. أبو سهل النوبختي إسماعيل بن عليّ (237 - 311)

يقول النجاشي (رجاله، برقم 67):كان شيخَ المتكلمين من أصحابنا و غيرهم، له جلالة في الدنيا و الدين، إلى أن قال: له كتاب «الخصوص و العموم» ، و «الأسماء والأحكام».

و يقول ابن النديم (الفهرست: 225): هو من كبار الشيعة، و كان فاضلاً عالماً متكلّماً، و له مجلس يحضره جماعة من المتكلّمين، إلى أن قال: له كتاب «إبطال القياس».

3. الحسن بن موسى النوبختي

عرّفه النجاشي (رجاله، برقم 146)بقوله: شيخنا المتكلّم، المبرّز على نظرائه في زمانه قبل الثلاثمائة و بعدها. وذكر من كُتبه «خبر الواحد والعمل به».

يقولُ ابن النديم (الفهرست: 225): الحسن بن موسى ابن أخت أبي سهل بن نوبخت، متكلّم فيلسوف، كان يجتمع إليه جماعة من النَقَلة لكتب الفلسفة.

يقول ابن حجر (لسان الميزان، برقم 175): الحسن بن موسى النوبختي، أبو محمّد، من متكلّمي الإمامية، وله تصانيف كثيرة.

 

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

12/06/2018

دوريات

  أجنبية

أجنبية

12/06/2018

أجنبية

نفحات