مرابطة

مرابطة

منذ أسبوع

أصداء أول دعوة علنيّة سعودية لفتح سفارة «إسرائيلية» في الرياض


أصداء أول دعوة علنيّة سعودية لفتح سفارة «إسرائيلية» في الرياض


حظي مقال لكاتب سعودي دعا فيه إلى التطبيع مع «إسرائيل» مقابل تطبيق المبادرة العربية للسلام، بترحيب «إسرائيلي» سريع، وسط ردود فعل عربية على شبكات التواصل سادتها مشاعر الغضب والاستياء.

وفي مقال نشرته في صحيفة «الخليج» الإلكترونية السعودية تحت عنوان «نعم لسفارة إسرائيلية في الرياض وعلاقات طبيعية ضمن المبادرة السعودية»، رحّب الكاتب دحام العنزي بدعوة عضو الكنيست «الإسرائيلي»، يوسي يونا، لوليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان إلى زيارة «إسرائيل»، وإلقاء خطاب في الكنيست كما فعل الرئيس المصري الأسبق أنور السادات.

وكتب: «نعم، أتّفق مع عضو الكنيست في دعوته هذه، وعلى نتنياهو إذا أراد أن يصبح شريكاً حقيقياً في صناعة السلام أن يوافق على المبادرة العربية، وأن يدعو كبير العرب وقائد العالم الإسلامي المملكة العربية السعودية»، مضيفاً: «لا أعتقد أنّ صانع سلام مثل محمّد بن سلمان سيتردّد لحظة واحدة في قبول تلك الدعوة، إذا اقتنع أنّ هناك رغبة إسرائيلية حقيقة في السلام».

كما هاجم الكاتب ما وصفه بالحركات الإسلامية المتطرفة التي ترتزق بالقضية الفلسطينية وتتاجر بدماء الفلسطينيين.

وعقب نشر المقال، سرعان ما شاركه حساب «إسرائيل بالعربية» التابع للخارجية «الإسرائيلية» على «تويتر»، معلّقاً على ما ذكره الكاتب بالقول: «نردّ عليه أنّ يد إسرائيل ممدودة للسلام إلى كلّ دول الجوار».

ويأتي موقف العنزي تأكيداً واضحاً لما تحدثت عنه القناة السابعة «الإسرائيلية» الشهر الماضي، من دعوات يطلقها بعض الأكاديميين السعوديين لفتح سفارة سعودية في القدس وسفارة «إسرائيلية» في الرياض، في إطار عملية تطبيع شاملة، تتضمن «تغيير المناهج التعليمية في المدارس العربية حول الديانة اليهودية، وتغيير الثقافة العربية تجاه إسرائيل، والعمل على قبولها نفسياً».

وأشارت القناة «الإسرائيلية» إلى وجود ربط بين دعوات التطبيع هذه وسعي السعوديين لمواجهة «الطموح الإيراني» في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما شدّد عليه الإعلام الإيراني أيضاً، حيث كشفت قناة «العالم» قبل سنتين ونصف عن تغريدة لذات الكاتب، دحام العنزي، حثّ فيها السعودية «بصفتها قائداً للأمّتين العربية والإسلامية»، على التعاون مع «إسرائيل» شرط التزامها بمبادرة السلام العربية، لتحجيم «خطر العدو الفارسي».

وأضاف: «هدفنا طرد سفراء العدو الإيراني من بلاد العرب وتدمير برنامجهم وقيام دولة فلسطين والتزام إسرائيل بحدود 67 وقدس عربية مقابل سفارة إسرائيل بالرياض».

لكن التعليقات في شبكات التواصل الاجتماعية على مقال العنزي، الذي أعاد نشرها الكثير من وسائل الإعلام العربية، توحي بأنّ قبولاً عربياً، وحتى سعودياً، بفكرة فتح سفارة «إسرائيلية» في بلد الحرمين الشريفين، لا يزال أمراً بعيد المنال.

واتّهم قراء صحيفة «الخليج» نفسها العنزي بـ«الخنوع والذل والإرتماء في أحضان أعداء الله وكره أهل الإسلام»، مستغربين «الكم الرهيب من المغالطات والمهاترات وقلبك للحقائق والأمور التي ألقيتَ بها هنا غير مبالٍ لا بدينك (إن كان لك دين) ولا ثقافتك ولا لشعبك العربي الأبي»، معتبرين أنّه لا يمثّل إلّا نفسه وقلة أمثالهأنت واحد وربما كنتم آحاداً في مجتمع مسلم يدين بدين الله ويعمل بكتابه وسنة نبيّه».

ووصف الصحفي الإماراتي عبد الله رشيد العنزي وغيره من «مدّعي الليبرالية» بأنهم «مجموعة بسيطة المسخ من جهلة الأمة الذين لا هوية لهم ولا ينتمون لقيم ومبادئ الأمة الإسلامية».

ولم يصدر أي تعليق عربي رسمي على طروحات العنزي، فيما يبدو أن المنطقة ستشهد إطلاق أكثر من «بالون اختبار» في الفترة التي تفصلها من لحظة اتّضاح ملامح الصفقة الكبرى التي تطبخ لها في واشنطن.

_____________________________

* روسيا اليوم - الموقع الإلكتروني 7/7/2018

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ أسبوع

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات