حرّك شفتَيك..
«.. روى السيد ابن طاوس في (كشف المحجّة) من كتاب (الرسائل) لمحمّد بن يعقوب الكليني، عمّن سمّاه قال:
كتبت إلى أبي
الحسن عليه السلام أنّ الرجل يحبّ أن يفضي إلى إمامِه ما يحبُّ أن يُفضيَ إلى ربِّه،
قال فكتب: إن كانت لك حاجة فحرِّك شفتيك، فإنّ الجواب يأتيك».
(المجلسي، بحار الأنوار: ج91/22)
للشفاء من «العين»
عن أبي الحسن (الإمام الكاظم عليه
السلام):
«.. إنّما شفاءُ العين قراءةُ (الحمد) و(المعوّذتين) وآية (الكرسيّ)، والبُخور بالقُسط،
والمرُّ واللُّبان».
قال الفيض الكاشاني:
«بيان: يقال أصابت فلاناً عين
إذا نظر إليه عدوّ أو حسود فأثّرت فيه فمرض بسببها، وفي الحديث: (العين حقّ) ".." والقُسط بالضمّ عود هندي وعربي، والمُرّ بالضم صمغ شجرة تكون ببلاد العرب
وقد تسمّى تلك الشجرة بالشوكة المصرية، مرّ الطعم طيّب الرائحة، واللُّبان بالضمّ
الكندر».
(الفيض الكاشاني، الوافي: 6/603)
حرز اليماني
أملاه أمير المؤمنين عليه السلام على شخص يمنيّ:
قال العلامة المجلسي: «قد اشتهر الحرز اليماني
بوجهٍ آخر، ولم أره في الكتب المأثورة لكنّه من الأدعية المشهورة وله فوائد مجرّبة،
فأوردته، وله افتتاح يقرأ قبل الدعاء وهو (فاتحة) الكتاب، وآية (الكرسيّ)، والأسماء التسعة
والتسعين بإحدى الروايات، ثمّ يقول: (اللّهمّ يا لطيف أغثني
وأدركني) إلخ». [احالة]
(النمازي، مستدرك سفينة البحار: 3/311)
المَلَوان
«قوله ﴿فأميلت للذين كفروا﴾: أي أخّرت عقابهم وإهلاكهم وأمهلتهم، يقال:
أملى يملي إملاءً،
ومنه قوله: ﴿إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً﴾ وأصله طول المدّة، ومنه
قيل لليل والنهار: المَلوان لطولهما..».
(الشيخ الطوسي، تفسير التبيان: 6/256)
روايات (مناقب آل أبي طالب) مسانيد
قال ابن شهرآشوب: «وقد قصدت في هذا الكتاب
من الاختصار، على متون الأخبار، وعدلتُ عن الإطالة والاكثار، والاحتجاج من الظواهر
والاستدلال على فحواها ومعناها، وحذفت أسانيدها لشهرتها ولإشارتي إلى رواتها
وطرقها والكُتب المنتزعة منها، لتخرج بذلك عن حدّ المراسيل وتلحَق بباب المسندات».
(ابن شهراشوب، مناقب آل أبي طالب: 1/14)
رسول من الله لأبلوك، فوجدتك شاكراً
عن أبي عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام، قال: «جاء رجلٌ إلى النبيّ صلّى
الله عليه وآله وسلّم، فقال: إنّي شيخٌ كثير العيال،
ضعيفٌ الرُّكن، قليلُ الشيء، فهل من معونةٍ على زماني؟
فنظر رسول الله النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، إلى أصحابه ونظر إليه
أصحابه، وقال: قد أسمَعَنا القول وأسمَعَكم،
فقال إليه رجل، فقال:
كنت مثلك بالأمس، فذهبَ به إلى منزله فأعطاه مِروَداً من تبْرٍ، وكانوا
يتبايعون بالتبر وهو الذهب والفضة، فقال الشيخ:
هذا كلّه، قال: نعم، فقال الشيخ: أقبلُ تبرَك، فإنّي لستُ
بجنيٍّ ولا إنسيٍّ، ولكنّي رسولٌ من الله لِأبلوَك، فوجدتُك شاكراً، فجزاك الله
خيراً».
* المِرْوَد: ميل يكتحل به، وشبهُه.
(المجلسي، بحار الأنوار 22/84)