إذا ما سُدَّتِ الأبوابُ فاقصُد
|
(جوادَ) بني الهُدى، بابَ المُرادِ
|
ترى باباً، به
الحاجاتُ تُقضى
|
ومُنتجَعاً،
خَصيبَ المُستزادِ
|
ومولىً فيه تَلتجئُ
البرايا
|
لدى الجَدْبِ في
السنة الجمادِ
|
لِطُلاّبِ
الحوائجِ مِن نَداهُ
|
تزاحمتِ العوائدُ
والبوادي
|
على وُفّادِهِ
كالغيثِ تَهمي
|
يَداه، مدى
الزمان بِلا نَفادِ
|
بحارُ علومه،
عِلمُ البرايا
|
لَدى زخّارها
شِبْه الثِّمادِ
|
وكم ظهرتْ له من
مُعجزاتٍ
|
رآهُنَّ الحواضرُ
والبوادي
|
وما ارتدعوا بنو
العباس عَمّا
|
قلوبُهُم حَوَتْهُ
من عِنادِ
|
فَسامُوهُ الأذى
حَسَداً بِبَغيٍ
|
لهم قد فاق شراً
بغيَ عادِ
|
ودَسَّ لِقَتله
سُمّاً زعافاً
|
زنيمٌ، ليس يؤمنُ
بِالمعادِ
|
فأغضَبَ رَبَّه
فيما جَناهُ
|
وأرضى (أحمدَ بنَ أبي دؤادِ)
|
وباتَ الطُّهرُ،
والأحشاءُ منه
|
بها نارُ الأسى
ذاتَ اتّقادِ
|
كأنّ فؤادَه،
والسُمُّ فيه
|
تُقطِّعُهُ ظُبا
بيض حدادِ
|
تُقَلِّبُه
الشُجُون على بساطٍ
|
من الأسقام، دامي
القلب صادي
|
أأُمَّ الفضل، لا
قُدِّستِ رُوحاً
|
ولا وُفِّقتِ يا
بنتَ الفسادِ
|
حَكيتِ (جُعيدةً) في سُوء فِعل
|
فَخَصْمُكِ أحمدٌ
يومَ التنادِ
|
أَمِثلُ (ابنِ الرضا) يبقى ثلاثاً
|
رهينَ الدار، في
كُرَب شِدادِ
|
ويقضي فوقَ سطحِ
الدّارِ فرداً
|
وأنتِ من الغِواية
في تَمادي
|
أفِتيانَ العُلى
من آل فهر
|
وأبطالَ الوَغى،
يومَ الجلادِ
|
وأبناءَ المَواضي
والعَوالي
|
وفُرسانَ
المطهَّمةِ الجيادِ
|
هَلُمّوا بالمُسوَّمة
المَذاكي
|
لِدَرْك الثار،
ضابحةً عوادي
|
عليها كلُّ مِغوار
جَسُور
|
يزينُ حُسامَه
طولُ النِّجادِ
|
فإنَّ دماءكم
ضاعت جُباراً
|
لدى الطُلقاء من
باغٍ وعادي
|
وفِعلُ (بني نثيلة) فاق شرّاً
|
فِعالَ أُميّةَ
وبني زيادِ
|
سقى الزَّوراءُ
غيثٌ مُستمرٌّ
|
وعاهَدَ أرضَها
صوبُ العهادِ
|
رُبا أرجائها
أعلى مقاماً
|
وأزهى من رُبا
ذاتِ العِمادِ
|
بِقَبر ابن الرضا
وأبيه حقٌّ
|
لها، لو فاخَرتْ
كُلَّ البلادِ ".."
|