الأمر الّذي أنتُم عليه
«..قِيل لأبي جعفر الباقر عليه السلام: إنّ عِكرمة مولى ابن عباس قد حضَرَته الوفاةُ. فانتقل (أي انتقل عن جلسته التي كان فيها) ثمّ قال: إنْ أدركتُه علّمتُه كلاماً لم تَطْعَمْهُ النّار.
فدخل عليه داخل، فقال: قد هلَك. فقال له أبي (أي أبو الراوي): فَعَلِّمْناه!
فقال عليه السلام: واللهِ، ما هو إلّا هذا الأمرُ الّذي أنتُم عليه».
(البرقي، المحاسن: 1/149)
أسألك عن ﴿أَلْقِيَا﴾
«..عن صباح المزنيّ، قال: كنا نأتي الحسن بن صالح*، وكان يقرأ القرآن، فإذا فرغ من القرآن سأله أصحاب المسائل، حتى إذا فرغوا قام إليه شابّ فقال له: قول الله تعالى في كتابه: ﴿أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ﴾؟
فمكث ينكتُ في الأرض طويلاً، ثم قال: عن ﴿عَنِيدٍ﴾ تسألني؟ قال: لا، أسألك عن ﴿أَلْقِيَا﴾.
قال: فمكث الحسن ساعةً ينكتُ في الأرض، ثمّ قال: إذا كان يوم القيامة يقوم رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمير المؤمنين عليه السلام، على شفير جهنّم، فلا يمرّ به أحدٌ مِن شيعتِه إلّا قال: هذا لي، وهذا لكِ». وذكره الحسن بن صالح عن الأعمش.
(تفسير فرات بن إبراهيم: ص 440)
* الحسن بن صالح، أبو عبد الله الهمداني الثوري، من أصحاب المقالات، كان يقول بإمامة زيد الشهيد.
رأفة الله تعالى بالإناث
«..عن أبي الحسن الرِّضَا عليه السلام، قال:قالَ رَسُولُ الله صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى على الإناثِ أَرأفُ مِنه على الذّكورِ، وما مِن رجُلٍ يُدخِلُ فرحَةً على امرأةٍ، بَينَه وبَيْنها حُرمةٌ*، إلَّا فرَّحَه اللهُ تعالى يومَ القيامة».
(الكليني، الكافي: 6/6)
* أي امرأة من محارمه؛ كالخالة والأخت والبنت، فضلاً عن الأمّ فإن برّها واجبٌ.
إيّاكَ ومدّعو التمدّن!
«..وإيّاك ثمّ إيّاك أيّها الأخ الروحانيّ والصديق العقلانيّ، وهذه الأشباح المنكوسة، المّدعون للتمدّن والتجدّد، وهم الحُمُر المُستَنْفِرة والسّباع المفترسِة والشياطين في صورة الإنسان، وهم أضلّ من الحيوان، وأرذلُ من الشيطان، وبينهم -ولَعَمْرُ الحقيقة- والتمدّن بَون بعيد، إنِ استشرقوا استغربَ التمدّن، وإنِ استغربوا استشرق، فرّ منهم فرارك من الأسد، فإنّهم أضرّ على الإنسان من الآكلة للأبدان».
(الإمام الخميني، صحيفة الإمام: 1/38)