ساعة العُسرة في غزوة حنين

ألقى فتح مكّة الرعب في قلوب المشركين؛ فعزمت قبيلتا الطائف هوازن وثقيف مع بعض القبائل الأُخرى على المسارعة إلى مواجهة جيش الإسلام، وجمعتا جيشاً ضخماً بقيادة شابّ متهوّر يدعى: مالك بن عوف النصري، وسار الجيش نحو المسلمين.

بادر النبيّ صلّى الله عليه وآله إلى مواجهتهم على رأس جيش عظيم يتألّف من اثني عشر ألفاً؛ وبلغت عظمة الجيش درجةً جعلت البعض يصاب بغرور زائف حتى قال: لن نُغلب اليوم من قلّة. وقام مالك وجيشه بخطة أضعفت الجيش الإسلامي، وفرّ كثير منهم فيما لم يبقَ مع الرسول إلاّ قليل.. وقد استماتوا في الدفاع عنه، وفيهم أمير المؤمنين عليه السلام الذي هزم مَن كان يريد قتْل النبيّ صلّى الله عليه وآله.

وفي ساعة العسرة هذه صاح النبيّ صلّى الله عليه وآله قائلاً: يا أنصار الله وأنصار رسوله، أنا عبد الله ورسوله! ثمّ أمر عمّه العبّاس أن يدعو المسلمين إلى نصرته. وهكذا انتظم أمْرُ الجيش مرّة أُخرى.

قَتَل عليّ عليه السلام في هذه المعركة أربعين من هوازن وفيهم أبو جرول؛ أحد شجعانهم، وكان هلاكه بداية لانهيار جيشهم.

قال الشيخ المفيد حول معركة حُنين: «فانظر إلى مناقب أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الغزاة وتأملّها وفكّر في معانيها، تجده قد تولّى كلّ فضل كان فيها، واختصّ من ذلك بما لم يشركه فيه أحد من الأُمّة».

 (الريشهري، موسوعة الإمام عليّ عليه السلام: 1/251)

أوزبكستان

تقع جمهورية أوزبكستان في منتصف قارّة آسيا،عاصمتها «طشقند»ومن أهمّ مُدنها «سَمرقند»، وهي إحدى الجمهوريات الإسلاميّة ذات الطبيعة الفيدراليّة ضمن الجمهوريات السوفياتيّة السابقة.

أوزبكستان أرض حبيسة، لها شاطئ على بحر أورال وهو (بحر مغلق).

نحو 80% من مساحة أوزبكستان صحراء، فيما مناخها صحراوي معتدل، حار صيفاً معتدل شتاء.

تضمّ جمهوريّة أوزبكستان أقاليم لها شهرة عريقة في تاريخ الإسلام منها: بخارى وسمرقند وطشقند وخوارزم. قدمت هذه المناطق علماء أثروا التراث الإسلامي بجهدهم، كان منهم: الخوارزمي، البيروني والزمخشري وغيرهم.

تتمتع أوزبكستان بمعدلات عالية من القراءة والكتابة، حيث تمكن حوالي 99.3٪ من البالغين فوق سن الخامسة عشرة من القراءة والكتابة.

يعيش في أوزبكستان خليط واسع من المجموعات العرقية والثقافات، ومع كون الأوزبك هي المجموعة الأكثريّة فإنّ 74.3% من السكان يتحدثون اللغة الأوزبكية. فيمااللغة الروسيّة  لغة التخاطب بين العرقيات المختلفة  للذين يقطنون المدن الكبيرة، واللغة الطاجيكيّة هي الأشهر في بخارى وسمرقند .