رأس العِلم معرفةُ الله
من مواعظ أبوَي هذه الأمة
- رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
* «لولا تَمريغُ قلوبِكم أو تَزَيُّدُكُم في الحديثِ لَسَمِعتُم ما أسمَع».
* «آفةُ العِلمِ النِّسْيان، وإضاعَتُه أن تُحَدِّثَ به غيرَ أهلِه».
* «جاءَ أعرابيٌّ إلى النبيِّ صلّى اللهُ عليه وآلِه، فقال: يا رسولَ الله، علِّمني من غرائبِ العلم!
فقال صلّى الله عليه وآله: ما صنعتَ في رأسِ العِلم، حتّى تسألَ عن غرائبهِ؟!
قال الرجل: وما رأسُ العلم يا رسول الله؟ قال صلّى الله عليه وآله: معرفةُ اللهِ حقَّ معرفتِه..».
- أمير المؤمنين الإمام عليّ عليه السلام:
«سَفَهُكَ على مَن في درجتِكَ نِقارٌ كنِقار الدّيكَين، وهِراشٌ كَهِراشِ الكَلبَين، ولن يَفترِقا إلا مَجروحَين أو مَفضوحَين، وليس ذلك فِعلَ الحكماءِ ولا سُنَّةَ العُقلاء، ولَعلّهُ أن يَحلُمَ عنك؛ فيكونَ أوزنَ منكَ وأكرَم، وأنتَ أنقصَ منه وألأَم».
(الريشهري، العلم والحكمة في الكتاب والسنّة)
غثـــــــــــاء
غثا: الغُثاءُ ، بالضم والمدّ: هو ما يَحملِه السَّيلُ من الزَّ َبد والقَمَشِ ، وكذلك »الغُثَّاءُ«، بالتشديد ، وهو أَيضاً الزَّبَد والقَذَر، وحَدَّه «الزجّاج» فقال: الغُثاءُ: الهالِكُ البالي من ورق الشجر الذي إذا خَرَجَ السيلُ رأَيته مخالِطاً زَبَدَه ، والجمع الأَغْثاء.
وفي قوله تعالى: ﴿فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (المؤمنون:41) أي جعلناهم لا بقيّة لهم.
وفي سورة الأعلى قال تعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى﴾، أي يابساً لأن الغثاء ما يبس من النبت فحملتْه الأودية والمياه.
* وجاء في حديث عن الأئمة عليهم السلام: «الناس ثلاثة: عالم، ومتعلّم، وغثاء. فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلّمون، وسائر الناس غثَاء».
* والغَثَيان: خُبْثُ النفس.
* وغَثَا السيلُ المَرْتَعَ يَغْثوه غَثْواً إذا جمع بعضه إلى بعض وأَذْهَب حلاوَتَه، وأَغْثاه مثلُه.
(مجمع البحرين - تفسير غريب القرآن)،الشيخ فخر الدين الطريحي - لسان العرب، ابن منظور