البعثة ... أعظم أعياد القلب والعقل والحياة

محطات قدسية في شهر رجب الأصبّ

• إعداد: «شعائر»

اليوم الأول: مولد الإمام الباقر  عليه السلام

* الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، خامس أئمّة الهدى. ولد في المدينة المنوّرة في يوم الجمعة، الأوّل من شهر رجب سنة 57 للهجرة. سمّاه جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله «محمّداً»، ولقّبه «الباقر» قبل ولادته.

* اهتمّ الإمام الباقر بتعليم تلامذته فقه الحديث وفهمه والوقوف على معطياته،‌ وجعل عليه السلام المقياس في فضل الراوي هو فهمه للحديث ومعرفة مضامينه، يُروى عنه صلوات الله عليه قوله: «اعرِفْ منازلَ الشيعة على قدر رواياتهم ومعرفتهم، فإنّ المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات‏ يَعلو المؤمن إلى أقصى درجات الإيمان».

(القرشي، حياة الإمام الباقر: 1/140)

اليومان الثاني والثالث: مولد الإمام الهادي عليه السلام وشهادته

* أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى الرضا عليهم السلام، عاشرُ أئمّة أهل البيت عليهم السلام، والمعروف بـ«الهادي» و«النقيّ». ولد في «صُريا»، وهي قرية أسّسها الإمام الكاظم عليه السلام، على ثلاثة أميالٍ من المدينة المنوّرة.

استُشهد سلام الله عليه، أيضاً في شهر رجب، في الثالث منه عام 254 للهجرة، في مدينة سامرّاء. 

* من المسائل الكلامية الرهيبة التي ابتُلي بها المسلمون، مسألة خلق القرآن الكريم، فقد ابتدعها الحكّام العباسيّون في بدايات القرن الثالث الهجري، وأثاروها للقضاء على خصومهم، وقد قُتل خلق كثيرون، وانتشرت من جرائها الأحقاد والأضغان بين المسلمين.

من هنا حذّر الإمام الهادي عليه السلام، شيعته من الخوض في هذه المعركة التي ضلّ فيها الجدلّيون ضلالاً كبيراً، فلم يشترك الشيعة في ذلك النزاع حول صُنع الله عزّ وجلّ، وحول كلامه الكريم، وبيّن لهم الموقف في رسالته التي جاء فيها: «.. نحن نرى أنّ الجدالَ في القرآنِ بِدعةٌ اشتركَ فيها السائلُ والمجيبُ، فتعاطى السائلُ ما ليسَ لهُ، وتكلّفَ المُجيبُ ما ليس عليه، وليسَ الخالقُ إلّا اللهُ، وما سِواه مخلوقٌ، والقرآنُ كلامُ الله، لا تجعلْ له اسماً من عندك فتكون من الضالّين...».

وبهذا وضع عليه السلام، النقاط على الحروف في هذه المسألة الحسّاسة وجنّب شيعته الوقوع في فتنة كبيرة وفخّ خطير، كادت دماؤهم أن تُراق بسببه.

(نقلاً عن الموسوعة الإلكترونية لأهل البيت عليهم السلام)

اليوم العاشر: مولد الإمام الجواد عليه السلام

* «لمّا توجّه أبو جعفر الجواد عليه السلام، من بغداد منصرفاً من عند المأمون قاصداً المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة ومعه الناس يشيّعونه. فانتهى إلى دار المسيّب عند مغيب الشمس، فنزل ودخل المسجد، وكان في صحنه (نبَقَة) لم تحمِل بعد، فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أسفل النبقة. [شجرة ثمرها كالعنِّاب]

فقام عليه السلام فصلّى بالناس صلاة المغرب؛ فقرأ في الأولى منها (بالحمد) (وإذا جاء نصر الله والفتح)، وقرأ في الثانية (بالحمد) و(قل هو الله أحد) وقنَت قبل ركوعه فيها، وصلّى الثالثة وتشهّد، ثمّ جلس بذكر الله عزّ وجلّ، وقام من غير أن يعقّب، فصلّى النوافل أربع ركعات، وعقّب بعدها وسجد سجدتي الشكر، ثمّ خرج، فلمّا انتهى إلى النبقة رآها الناسُ وقد حملت حملاً حسناً، فتعجّبوا من ذلك وأكلوا منها، فوجدوه نبقاً حلواً لا عجم له..».

(النيسابوري، روضة الواعظين: ص  242)

اليوم الثالث عشر: مولد أمير المؤمنين عليه السلام

* أمير المؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وليد الكعبة المشرّفة في العام 23 قبل الهجرة، وشهيد محراب مسجد الكوفة في الحادي والعشرين من شهر رمضان عام 40 للهجرة.

* عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: «سألتُ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، عن ميلاد عليّ بن أبي طالب عليه السلام. فقال: سألتَ عجباً يا جابر، عن خير مولودٍ وُلد بعدي على سنّة المسيح، إنّ الله تعالى خلقه نوراً من نوري، وخلَقني نوراً من نورِه، وكِلانا من نورٍ واحد..». [انظر: الملف من هذا العدد]

(ابن شاذان القمي، الفضائل: ص  54)

اليوم الخامس عشر: وفاة السيّدة زينب عليها السلام

إنها هنا الآن. كأنها القَبْلُ والبَعدُ، فإن نظَرْتَ المقام وجَدْتَ ما لَمْ تجد... ثم انك لو قَصَدْتَ حصَّلتَ. فمتى هي قالت دلَّت، وإذا أقبلت للصلاة هفَّت الأملاكُ إلى الجماعة. كأنّ الولاية للسيّدة محفوظة هناك في جوار العرش، فلا يَشْهُدها إلا حَمَلَةُ العرش والمقرّبون، فالأولياء، ثمّ أولئك الذين استغرقوا في المقام فاستشفَّ الفؤاد، وانقشعت الرؤيةُ فحقَّت لهم مطالعُ الشمس، وتبيّنت اليهم مواقعُ النجوم.

قالت لي: انظرِ المقامَ تَدخلِ المقام.

وقالت لي: لو ارتَدَيْتَ حزني لألِفتَهُ.. ولو قَرَعْتَ بابي لغدوت من فورك بين أهلي.. وقالت لي: لا تقنطْ لحزنك. فاجعله كما جعلناه جنّةً، وسيُنبئكَ من معنا أن كنْ من أصحاب الحزن؛ فإنّ «صاحب الحزن يقطع من طريق الله في شهر، ما لا يقطعه فاقد حزنه في دهر».

(محمود حيدر، مقالة الزائر)

اليوم الرابع والعشرون: أمير المؤمنين يفتح حصون خيبر

* رُوي أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله، قال لعليّ عليه السلام، قبيل توجّهه إلى فتح حصون خيبر: «خُذِ الراية، وامضِ بها فجبريل معك، والنصرُ أمامك، والرُّعب مبثوثٌ في قلوب القَوم.. واعلم يا عليّ أنّهم يجدون في كتابهم أنّ الذي يُدمّر عليهم اسمه (إيليا)، فإذا لقيتهم فقل أنا عليّ؛ فإنّهم يُخذلون إن شاء الله».

«وعن سلَمة قال: فخرج عليٌّ عليه السلام بالراية، وإنّا خلفه نتبع أثره، حتى رَكَز رايته في رَضْمٍ من حجارة تحت الحصن، فاطّلع إليه يهوديّ من رأس الحصن، فقال: مَن أنت؟

قال: أنا عليّ بن أبي طالب. فقال اليهودي: عَلَوتم والذي أُنزِل على موسى! فما رجع حتى فتح الله على يديه».

(الدرّ النظيم للمشغري العاملي: ص 175؛ سيرة ابن هشام: 2/798)

اليوم الخامس والعشرون: شهادة الإمام الكاظم عليه السلام

روى الشيخ الكليني في (الكافي) في فضل زيارة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام:

«قال الرِّضا عليه السلام: مَن زارَ قبرَ أبي بِبغدادَ كمَن زارَ قبرَ رَسُولِ الله صلّى الله عليه وآلِه وسلّم، وقبرَ أميرِ المُؤمنِينَ صلوَاتُ الله علَيه، إلّا أنَّ لِرَسُولِ اللهِ ولأمِيرِ المُؤمنينَ صلَوَاتُ الله عليهِمَا، فضلَهمَا».

اليوم السابع والعشرون: المبعث النبويّ الشريف

* قال الإمام الخمينيّ الراحل قدّس سرّه: «لا يوجد حدَثٌ أعظم من بعثة الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله، لعدم وجود مَن هو أعظم من الرسول صلّى الله عليه وآله، ما عدا الذات الإلهية المقدّسة».

* وقال رضوان الله عليه: «لو تُرِك الإنسانُ وشأنه لقال: ﴿..أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾، فالبعثة النبويّة الشريفة تستهدف السيطرة على هذه النفوس العاصية المتمرّدة الطاغية لتزكيتها».

(صحيفه نور)

مناسبات شهر رجب الحرام

1 رجب / 57 للهجرة

مولد الإمام الباقر عليه السلام.

2 رجب / 212 للهجرة

مولد الإمام الهادي عليه السلام.

3 رجب / 254 للهجرة

شهادة الإمام الهادي عليه السلام في سامرّاء.

10 رجب / 195 للهجرة

مولد الإمام الجواد عليه السلام.

13 رجب / 23 قبل الهجرة

مولد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة المشرّفة.

15 رجب / 62 للهجرة

وفاة الصدّيقة الصغرى السيّدة زينب عليها السلام.

20 رجب/ 45 للهجرة

ولادة السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين عليهما السلام.

24 رجب/ 7 للهجرة

فتح حصون خيبر بيد أمير المؤمنين عليه السلام.

25 رجب / 183 للهجرة

شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام في بغداد.

27 رجب / 13 قبل الهجرة

المبعث النبويّ الشريف.