حِكَم
من حِكم أمير الكلام الإمام عليّ عليه السلام
لا تُنفِّروا النِّعَم بقلِّة الشُّكر
* البُخل عارٌ، والجُبن مَنقصةٌ، والفَقر يُخرس الفَطِنَ عن حُجَّته، والمُقِلُّ غريبٌ في بلدته، والعجزُ آفةٌ، والصبر شجاعة. والزهدُ ثروة. والورعُ جُنَّة.
* صدْرُ العاقل صُندوقُ سرِّه. والبشاشةُ حبالة المودّة...
* الصدقةُ دواءٌ مُنجح، وأعمالُ العباد في عاجلهم، نصْبُ أعينهم في آجلهم.
* إذا وصلتْ إليكم أطرافُ النِّعَم، فلا تُنفّروا أقصاها بقلَّة الشكر.
* مَن ضيّعه الأقرب أُتيح له الأَبعد.
(نهج البلاغة)
لغة
زجــــــــــــا
* قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَه..﴾، ﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ..﴾. [النور:43؛ الإسراء:66]
* زَجـا: التزجيَة دَفْعُ الشيء ليَنْساق، وزجّيتُه: دفعتُه برِفق. والريح تُزجي السّحاب: تسوقه سوقاً رقيقاً.
* والأصل الواحد في هذه المادّة: هو سَوْق شيء مع الدفع. لا مُطلق السوق، والسير، والدفع، والرمي، وغيرها.
* ويُقال: «أزجَيْتُ الأمرَ»: أخّرتُه. و«زجى فلانُ حاجتي»: أي سهّل تَحصيلها. و«ضحك فلانُ حتّى زجا»: أي انقطع ضحكُه. و«أزجيتُ رديء التّمر»: أي تيسّر بيعه وتصريفه. و«فلان يُزجي العيش»: أي يقتنع بالقليل ويكتفي به.
* وأما «البضاعة المزجاة»: فهي القليلة، وبه فُسّر قوله تعالى: ﴿..وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ...﴾ وقيل أيضاً في معناها: أنّ البضاعة إنّما تحصّلت بالمشقّة والكدّ، وكان سوْقها على جِهة الجُهد والدفع منهم. وقيل أيضاً: بضاعة خسيسة يردّها كلّ مَن عُرضت عليه، أو بضاعة تُدفع بها الأيام لقلّتها.
(مجمع البحرين للطريحي)