المِدحَة قبلَ المسألة

أذكار جليلة في أدب الدعاء والتوسّل

___ إعداد: «شعائر» ___

* عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: «قالَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: لا تَجعلوني كَقَدحِ الراكب؛ فإنَّ الراكبَ يَملأُ قَدَحَه فيَشربُه إذا شاء، اجعَلوني في أوّلِ الدّعاء، وفي آخِرِه، وفي وَسطِه».

بيان: معنى قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم «لا تَجعلوني كَقدَح الراكِب»، أي لا تؤخِّروني في الذِّكر، لأنّ الراكب يُعلّق قدَحه في آخر رَحلِه، ويجعله خلفه.

* عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان، قال: دخلتُ على أبي الحسن الرضا عليه السلام، فقال لي: ما معنى قوله: ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾؟

فقلت: كلّما ذَكَر اسمَ ربّه قام فصلّى.

فقال لي: لقد كلّف الله عزّ وجلّ، هذا شططاً!

فقلت: جُعلت فداك، وكيف هو؟

فقال: كلّما ذَكرَ اسمَ ربِّه صلّى على محمّدٍ وآله».

الدعاء الذي لا يُردّ...

* عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «لا يُردّ دعاءٌ أوَّلُه: بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم..».

* عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام: «إنَّ في كتابِ أميرِ المؤمنين عليه السلام أنَّ المِدْحةَ قبل المسألة، فإذا دَعَوتَ اللهَ عزَّ وجلَّ فمَجِّدْه..تقول:

(يا مَن هو أقربُ إليَّ مِن حبلِ الوَريدِ، يا فَعّالٌ لِما يُريدُ، يا مَن يَحُولُ بين المَرءِ وقلبِه، يا مَن هو بِالمَنظَرِ الأعلى، يا مَن ليسَ كَمِثلِه شيءٌ)».

* وعنه عليه السلام: «مَن قال: (يا مَن يَفعلُ ما يشاءُ ولا يَفعلُ ما يشاءُ أحدٌ غيرُه) ثلاث مرات، استُجيبَ له، وهو الدعاء الذي لا يُردّ..».

وصيّة شيخ الأنبياء

* «لمّا حضرت نوحاً الوفاة، دعا ابنَيه، فقال: إنّي آمُركما باثنتَين، وأَنهاكُما عن اثنتين: أَنهاكُما عن الشِّركِ والكِبْر، وآمُركما بِـ(لا إلهَ إلّا اللهُ، وسبحانَ اللهِ وبِحمدِه)».

* «عن بعض العارفين، تقول: (اللّهمّ ربَّ الكعبةِ وبانِيها، وفاطمةَ وأبيها، وبَعلِها وبَنيها، نَوِّرْ بَصَري وبَصيرتي، وسِرِّي وسَريرتي). وقد جُرِّب هذا الدعاء لتنوير البصر».

_________________________________________________

مصادر الأحاديث، بالتوالي: (روضة المتقين: 12/45؛ وسائل الشيعة: 7/201؛ مجموعة ورّام: 1/40؛ روضة المتقين: 12/43؛ الدعوات للراوندي: ص 45؛ جامع السعادات:1/303؛ مستدرك سفينة البحار: 9/71)