أعلام

أعلام

منذ يوم

المحقّق الكركي العاملي قدّس سرُّه


المُحقّق الثّاني

الشّيخ عليّ بن عبد العالي الكركيّ العامليّ

____ إعداد: سليمان بيضون ____


* لقّب بالمُحقّق الثّاني، في قبال المُحقّق الحلّيّ جعفر بن الحسن (ت: 676 للهجرة)، ولم يشتهر هذا اللّقب إلّا لهما على كَثرة ما في علماء الشّيعة من مُحقّقين.

 * هاجر إلى مصر وروى عن شيوخها كُتبَ «الصِّحاح» عند المسلمين السُّنّة.

 * استقبلته النّجف عالماً ومُتعلّماً، وفيها طارت شهرته إلى الآفاق.

 * من طليعة العلماء العامليّين الوافدين إلى إيران في بداية العهد الصّفويّ، وواضع الأسس الشّرعيّة لدولتهم.

* أُعدّت هذه التّرجمة – بشكل أساسيّ - استناداً إلى مقدّمة كتابَي (رسائل الكركيّ)، و(الخراجيّات).

 

الشيخّ عليّ بن الحسين بن عبد العالي الكركيّ، نسبةً إلى مسقط رأسه «كرك نوح» في نواحي مدينة بعلبك في البقاع اللّبنانيّ، وهي تعني «قرية نوح» بالسّريانيّة والعبريّة، وقد كانت معقلاً للشّيعة منذ الفتح الإسلاميّ، بسبب وجود بعض القبائل الموالية للإمام عليّ، عليه السّلام، مع الجيوش التي فتحت بلاد الشّام ودخلت البقاع، أمثال الهمدانيّين وخُزاعة.

كانت ولادته سنة 868 هجريّة، تلقّى دروسه الأولى في بلدته، حيث كان فيها مدرسة علميّة مُزدهرة بأساتذتها وطلّابها، وأنواع العلوم التي تدرّس فيها، والطّرائق المعتمدة لذلك، فقصدها طلّاب المعرفة من مختلف الأقطار، خصوصاً من جبل عامل، أمثال «الشّهيد الثّاني» زين الدّين الجبعيّ، الذي رحل إلى كرك نوح طلباً للأخذ من مشايخها، يرافقه الشّيخ حسين بن عبد الصّمد، والدُ الشّيخ بهاء الدّين العامليّ.

درس المُحقّق الكركيّ الفقه والأصول والمنطق على فقيه عصره المُتكلّم الشّيخ عليّ بن هلال الجزائريّ، الذي حضر من العراق للإقامة في كرك نوح. ودرس أيضاً على الشّيخ محمّد بن محمّد ابن المؤذّن الجزّينيّ، والشّيخ محمّد بن عليّ بن خاتون العامليّ وغيرهم.

هجرته إلى مصر

كان المُحقّق الكركيّ طموحاً في طلب العلم، فهاجر إلى مصر لدراسة فقه المذاهب الأربعة، وأخذ هناك عن علمائها، مُحصّلاً الإجازات بالرّواية من شيوخها. يصف الشّيخ الكتب التي درسها في مصر، ومَن أجازه فيها من العلماء فيقول: «وأمّا كُتب أهل السّنّة في الفقه والحديث، فإنّي أروي الكثيرَ منها عن مشايخنا، رضوان الله عليهم، وعن مشايخ أهل السّنّة، خصوصاً الصّحاح السّتّة، وخصوصاً الجامع الصّحيح للبخاريّ، وصحيح أبي الحسين بن الحجاج القشيريّ النّيسابوريّ [صحيح مسلم]، فأمّا روايتي لذلك عن أصحابنا فإنّما هي بالإجازة، وأمّا عن مشايخ أهل السّنّة فبالقراءة لبعضٍ المُكمَّلة بالمناولة، وبالسّماع لبعض، وبالإجازة لبعض..».

سفره إلى العراق

قصد المُحقّق الكركيّ بلاد العراق حوالي سنة 909 هجريّة،‍ وكان عالماً أربعينيّ السّنّ، فوصل إلى النّجف الأشرف، وهناك أخذ عن علمائها، وكان له حضور علميّ قويّ حتّى طار صِيتُه في الآفاق.

قال السّيّد محسن الأمين في (أعيان الشّيعة): «رحلَ في أوّل أمره إلى مصر، وأخذ عن علمائها بعدما أخذ عن علماء الشّام، كما عن (رياض العلماء)، وفي ذلك من الدّلالة على علوّ الهمّة، وعِظَم النّفس وقوّتها وعصاميّتها ما لا يخفى، ثمّ رجع من مصر وتوجّه إلى بلاد العراق، فورد النّجف وأقام فيها زماناً طويلاً يفيدُ ويستفيد..».

«شيخُ الإسلام» في إيران

بعد ظهور الدّولة الصّفويّة في إيران سنة 1531م، بزعامة الشّاه إسماعيل، هاجر المُحقّق الكركيّ إليها ومعه بعض العلماء الذين تخرّجوا من مدرسة كرك نوح، ففوّض الشّاه إليه وإليهم تنظيم شؤون الدّولة وفق المذهب الشّيعيّ الاثني عشريّ، وولّاه منصب «شيخ الإسلام» في عاصمته أصفهان، وقام هؤلاء العلماء بدورٍ فعّال في تنظيم الحياة العلميّة والثّقافيّة والاقتصاديّة والعمرانيّة في إيران؛ إذ فتحوا المدارس، وصرفوا على الطّلّاب، ونظّموا الخَراج والقضاء، وضبطوا اتّجاه القبلة، وهندسوا المساجد والمآذن والقِباب، وحثّوا النّاس على الالتزام بالدّين، وألّفوا الكتب في الدّفاع عن مذهبهم.

وقد استطاع المحقّق الكركي أن ينجز خلال هذه الفترة أهدافه بصورة جيّدة، ونجح في بسط نفوذ المؤسّسة الفقهية إلى حدٍّ بعيد، ممّا جعل البلاط الملكي يتضايق منه بصورة أو بأخرى، وقد أدّى ذلك فعلا إلى برود ملحوظ في علاقة المحقّق الكركي ببعض أجنحة البلاط، فآثر المحقّق أن يغادر إيران إلى العراق، ويعود إلى النجف مرّةً أخرى ليعاود نشاطه الفقهي في هذه المدينة.

وقد مكث المحقّق لقرابة ستّ سنوات في النجف توفّي خلالها الشاه إسماعيل وخلف على الملك ابنه طهماسب.

وعند تولّي الشّاه طهماسب الحكم في إيران سنة 930 هجريّة، أقرّ للمحقّق الكركيّ بكونه نائب الإمام الغائب، عليه السّلام، ووضع نفسه بتصرّفه. يقول الشّيخ يوسف البحرانيّ في (لؤلؤة البحرين): «كان المُحقّق الكركيّ من علماء دولة الشّاه طهماسب الصّفويّ، جعل أمور المملكة بيده، وكتب رقماً [كتاباً] إلى جميع الممالك بامتثال ما يأمر به الشّيخ المذكور، وأنّ أصلَ المُلك إنّما هو له، لأنّه نائب الإمام، عليه السّلام، فكان الشّيخ يكتب إلى جميع البلدان كُتباً بدستور العمل في الخراج، وما ينبغي تدبيره في شؤون الرّعيّة».

وقال السّيّد نعمة الله الجزائريّ في كتابه (شرح غوالي اللّئالي): «مكنّه السّلطان العادل الشّاه طهماسب من المُلك والسّلطان، وقال له: أنت أحقّ بالمُلك لأنّك النّائب عن الإمام، وإنّما أكون من عمّالك أقوم بأوامرك ونواهيك».

وجاء في (تاريخ كرك نوح) للدّكتور حسن نصر الله: «وكان الشّاه يكتب إلى عُمّاله بامتثال أوامر الشّيخ، وأنّه الأصل في تلك الأوامر والنّواهي، وأكّد أنّ معزول الشّيخ لا يُستخدم، ومنصوبه لا يعزل».

إقامته شعائر الدّين في إيران

ينقل المولى عبد الله الأفنديّ في (رياض العلماء) عن (أحسن التّواريخ) لحسن بيك روملو المعاصر للشّيخ عليّ الكركيّ ما ترجمته: «إنّ بعدَ خواجة نصير الدّين الطّوسيّ في الحقيقة لم يسعَ أحدٌ أزيد ممّا سعى الشّيخ عليّ الكركيّ هذا في إعلاء أعلام المذهب الحقّ الجعفريّ، ودين الأئمّة الاثني عشر، وكان له في منع الفَجَرة والفَسَقَة وزَجْرِهم، وقَلْع قوانين المُبتدعة وقَمْعِها، وفي إزالة الفجور والمُنكرات، وإراقة الخمور والمُسكرات، وإجراء الحدود والتّعزيرات، وإقامة الفرائض والواجبات، والمحافظة على أوقات الجمعة والجماعات، وبيان أحكام الصّيام والصّلوات، والفحص عن أحوال الأئمّة والمُؤَذّنين، ودفع شرور المُفسدين والمُؤْذين، وزجر مرتكبي الفسوق والفجور حسب المقدور، مساعي جميلة، ورغّب عامّة العوامّ في تعلّم الشّرائع وأحكام الإسلام وكلّفهم بها».

وجاء في (موسوعة طبقات الفقهاء) عن المُحقّق الكركيّ أنّه: «توجّه إلى أصفهان وقزوين في عهد السّلطان طهماسب بن إسماعيل الصّفويّ، فعظَّمه السّلطان غاية التّعظيم، وعيّنه حاكماً في الأمور الشّرعيّة لجميع بلاد إيران، فشمّر المُحقّق عن ساعد الجدّ، وأحسن التّدبير في القيام بوظائف المرجعيّة الدّينيّة، فأسّس المدارس، وأفاض العلم، وأفتى كثيراً، ونشر الفكر الإماميّ، وأحيا شعائر الإسلام، وعيّن وكلاء له لإقامتها في المدن والقرى، ووضع الأسس الشّرعيّة الدّستوريّة للدّولة الصّفويّة، وأصبح صاحب الكلمة المسموعة في إيران».

رجوعه إلى العراق

بناء على قاعدة: إنّ صاحب كلّ نعمة محسود، فقد عظُم على بعض المحيطين بالشّاه الصّفويّ أن يرَوا تقريبه للشّيخ الكركيّ، بل تواضعه له، ومَنْحَه الصّلاحيات الواسعة في إدارة الشّؤون العامّة، فكادوا له المكائد، من ذلك ما نقله صاحب (رياض العلماء) عن (أحسن التّواريخ) قوله: «وكان من غرائب الأمور أن كتب بعض الأشرار مكتوباً مُشتملاً على أنواع الكذب والبهتان بالنّسبة إلى الشّيخ عليّ [الكركيّ]، ورماه إلى دار السّلطان الشّاه طهماسب في (صاحب آباد) من تبريز بجنب الزّاوية النّصريّة، نَسب إليه، قدّس ‌سرّه، أنواعاً من المناهي والفسوق، بخطٍّ مجهول لا يعرف كاتبه». لذا يحتمل السّيّد محسن الأمين أن تكون هذه المضايقات وأمثالها هي التي دفعت المُحقّق الكركيّ للعودة إلى العراق.

ومن النوادر التي تُروى، ما ورد في كتاب (حدائق المقرّبين) بالفارسيّة، ومفاده: «أنّه ورد سفير مقرّب من جهة الخلافة التركيّة العثمانيّة على السّلطان الشّاه طهماسب. فاتّفق أن اجتمع به يوماً جناب شيخنا المعظّم في مجلس الملك، فلمّا عرفه السّفير المذكور أراد أن يفتح عليه باب الجدل فقال :يا شيخ، إن مادّة تاريخ اختراع طريقتكم هذه (مذهب ناحق) أيّ: مذهب غير حقّ، وفيه إشارة إلى بطلان هذه الطريقة كما لا يخفى. فأُلهم جناب الشيخ في جواب ذلك الرجل بأنْ قال بديهةً وارتجالاً :بل نحن قومٌ من العرب، وألسنتُنا تجري على لغتِهم لا على لغة العجَم، وعليه فمتى أضفت المذهبَ إلى ضمير المتكلّم يصير الكلام: (مذهبُنا حقّ)، فبُهت الذي كفر..».

إطراءُ العلماء إيّاه

تحدّث العلماء والمؤرّخون عن المُحقّق الكركيّ، فوصفوه بألفاظ التّبجيل والتّعظيم، وأثنوا على مواهبه وخدماته للدّين، ومنهم:

* معاصره، المؤرّخ الفارسيّ الصّفويّ خواند أمير في تاريخه (حبيب السِّيَر) ما ترجمته: «..وقد صار لغاية تبحّره في العلوم العقليّة والنّقليّة مُعتمَداً لحكماء الإسلام، ومرجعاً للعلماء الواجبي الاحترام، وكانت فصاحةُ بيانه وطلاقة لسانه خارجة عن درجة التّوصيف..».

* إسكندر بك صاحب (تأريخ عالم آرا) ما ترجمته: «إنّ الشّيخ عبد العالي المجتهد، كان من علماء دولة السّلطان الشّاه طهماسب، وبقيَ بعده أيضاً، وكان رئيس أهل عصره في العلوم العقليّة والنّقليّة، وكان حسن المنظر، جيّد المحاورة، صاحب أخلاق حسنة، جلس على مسند الاجتهاد بالاستقلال ".." وإذا حضر مجلس الشّاه بالغ في تعظيمه وإكرامه».

* الشّهيد الثّاني، زين الدّين الجُبعيّ، كتب في بعض إجازاته: «الشّيخ المُحقّق المنقّح، نادرة الزّمان، ويتيمة الأوان».

 * الميرزا الخوانساريّ في (روضات الجنّات) قال: «شأنه أجَلّ من أن يحتاج إلى البيان، وفضله أوضح من أن يُقام عليه البرهان».

* الشّيخ الحرّ العامليّ في (أمل الآمل) قال: «أمرُه في الثّقة والعلم والفضل وجلالة القدر وعظم الشّأن وكثرة التحقيق أشهر من أن يُذكَر».

* السّيّد مصطفى التّفرّشي في كتاب (نقد الرّجال) قال: «شيخ الطّائفة وعلّامة وقته، صاحب التّحقيق والتّدقيق، كثير العلم، نقيّ الكلام، جيّد التّصانيف، من أجّلاء هذه الطّائفة».

* السّيّد حسن الصّدر في (تكملة أمل الآمل) قال: «كان مُرَوّج المذهب والملّة وشيخ المشائخ الأجلّة، محيي مراسم المذهب الأنوَر، ومُرَوّض رياض الدّين الأزهر، ومُسَهّل سبيل النّظر والتّحقيق، ومُفَتّح أبواب الفكر والتّدقيق، وشيخ الطّائفة في زمانه، وعلامة عصره وأوانه».

* المجلسيّ في (بحار الأنوار) قال: «أفضل المُحقّقين، مُرَوّج مذهب الأئمّة الطّاهرين، أجزل الله تشريفه». وقال عنه في نصٍّ آخر: «حقوقه على الإيمان وأهله أكثر من أن يُشكر على أقلّها، وتصانيفه في نهاية الرّزانة والمتانة».

 

تلامذته والرّواة عنه

دأب المُحقّق الكركيّ على التّدريس في حِلَّه وترحاله، فأخذ عنه، وروى عنه سماعاً وإجازة، طائفةٌ من العلماء، منهم : درويش محمّد بن حسن العامليّ، وأحمد بن محمّد بن أبي جامع، وعليّ بن عبد العالي الميسيّ وولده إبراهيم، وزين الدّين الفقعانيّ، وعليّ بن عبد الصّمد العامليّ، والأمير نعمة الله الحلّيّ، والحسن بن عبد الحميد الأسترآباديّ، وإبراهيم بن عليّ الخانيساريّ الأصفهانيّ، ومحمّد المهديّ بن السيّد كمال الدّين الرّضويّ، والقاضي صفيّ الدّين عيسى، وبابا شيخ عليّ بن حبيب الله بن سلطان محمّد الجوزدانيّ، والحسين بن محمّد الحرّ بن محمّد بن مكّي العامليّ.

مُؤلّفاته

يصل تعداد مؤلّفات المُحقّق الكركيّ إلى السّتّين، منها شروح على كتب، وحواشٍ على أخرى، وأجوبة على مسائل مختلفة، وحوالى أربعين رسالة، من هذه المؤلّفات:

* كتاب (جامع المقاصد في شرح القواعد): مطبوع في ثلاثة عشر مجلّداً.

* (إثبات الرّجعة).

* (الإرث).

* (دراية الحديث).

*(قاطعة اللجاج في تحقيق حلّ الخراج).

* من الرّسائل: رسالة في المنع عن تقليد الميت، ورسالة في العصير العنبيّ، ورسالة أحكام السّلام والتّحيّة، ورسالة في العدالة، ورسالة في صلاة وصوم المسافر، ورسالة في السّهو والشّكّ في الصّلاة، ورسالة في الحجّ، ورسالة الأرض المندرسة، والرّسالة الجعفريّة في فقه الصّلاة، ورسالة في صيغ العقود والإيقاعات، ورسالة في أقسام الأرضين.

* من الحواشي: حاشية على شرائع الإسلام للمحقّق الحلَّيّ؛ وحواشٍ على إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان للعلَّامة الحلَّيّ؛ وحاشية على ذكرى الشّيعة في أحكام الشّريعة للشّهيد الأوّل؛ وحاشية على الدّروس الشّرعيّة في فقه الإماميّة للشّهيد الأوّل.

* فتاوى وأجوبة مسائل، منها: جوابات الشّيخ حسين الصّيمري، جوابات المسائل الفقهية، سؤال وجواب (فارسي).

وفاته

اختلفت الأقوال في سنة وفاة المُحقّق الكركيّ، فقال الحرّ العامليّ في (أمل الآمل) أنّه توفّي سنة 937 ه‍جرية، وقد زاد عمره على السّبعين. وقال التّفرّشي في (نقد الرّجال) أنّه مات في شهر جمادى الأولى سنة 938 هـجريّة‍. وقال ابن العوديّ في (الدّرّ المنثور) إنّه توفّي مسموماً ثاني عشر ذي الحجّة سنة 945 هجرية‍، وهو في الغَريّ، على مشرّفه السّلام.

ولكن ما عليه أغلب كتب التّراجم والسِّيَر، كتاريخ حسن بك روملو، وتاريخ جهان آرا (بالفارسيّة)، وروضات الجنّات، ورياض العلماء، ومستدرك الوسائل، ونظام الأقوال، وأعيان الشّيعة، وسفينة البحار (بالعربيّة)، أنّ وفاته كانت في ذي الحجّة سنة 940 هجريّة.

ونُقل عن تلميذه الشّيخ حسين بن عبد الصّمد الحارثيّ، أنّه قد قُتل بالسّمّ. لذلك ترجم له العلّامة الأمينيّ في كتابه (شهداء الفضيلة).

اخبار مرتبطة

  دوريات

دوريات

منذ يوم

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات