لو كان الشّاعر أبو القاسم الشّابيّ
حيّاً
«إلى الطّاغية» قصيدةٌ بخطِّ يده
----- «شعائر»-----
لو كان الشّاعر التّونسيّ الرّاحل أبو القاسم الشّابيّ حيّاً اليوم،
لاطمأنَّ فؤادُه وسَكَنَت نفسُه، ورفع القصيدةَ شهادةً للملأ، وقال من قبلِ أن
يمضيَ إلى جوارِ ربِّه: ها قد أدّيتُ الأمانةَ لشعبي، فقد استجابَ قدرُ الله،
وانكسر القيدُ، وانجلى ليلُ الاستبداد، وانتصر شعبُ تونس.
كان الشّابيّ مؤمناً بالله وشعبه، ولذلك فقد سخَّر كلماتِه وقصائده
وأعماله الأدبيّة كلَّها في خطِّ الثّورة على الظُّلم، والقهر، والاحتلال
الأجنبيّ. فإنّه بذلك كان أحد أبرز روّاد الشّعر العربيّ في القرن العشرين
المُنصَرِم؛ فبعد مضيِّ أجيالٍ على رحيله، لا تزال قصيدتُه العصماء تتردَّد في طول
العالم العربيّ وعرضه؛ ومطلعُها:
إذا الشّعبُ يوماً أراد الحياة فلا بُدَّ أنْ يستَجيبَ القَدَر
ولا بدَّ لِلّيلِ أن ينجلي ولا بدّ للقَيْدِ أنْ ينكسِر
تكريماً للشّاعر الشّابيّ، تنشر «شعائر» قصيدةً مخطوطةً بيدِهِ، تحت
عنوان: «إلى الطّاغية» نقلاً عن موقع «حديث الأحرار» الإلكترونيّ.