..لا يعلمون قرابةً للنبيّ غير بني أميّة!
«لمّا استوثق الأمر لأبي
العباس السفّاح، وفد إليه عشرةٌ من أمراء الشام، فحلفوا له باللهِ وبطلاق نسائهم،
وبأيمان البيعة بأنّهم لا يعلمون - إلى أن قُتل مروان - أنّ لرسول الله صلّى الله
عليه وآله أهلاً ولا قرابة، إلّا بني أميّة»!
(ابن أبي الحديد، شرح نهج
البلاغة: 159/7)
وقت ركعتَي الغفيلة
«(روى) شيخ الطائفة في (التهذيب)
عن الصادق عليه السلام، أنّه قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: تنفّلوا
في ساعة الغفلة ولو بركعتيَن خفيفتيَن فإنّهما يورثان دار الكرامة.
قيل: يا رسول الله، وما ساعة
الغفلة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء).
ولا يخفى أنّ الظاهر أنّ
المراد بما بين المغرب والعشاء، ما بين وقت المغرب ووقت العشاء، أعني ما بين غروب
الشمس وغيبوبة الشفق ".." في الأحاديث الصحيحة أنّ أوّل وقت العشاء
غيبوبة الشفق ".." ومن هذا يُستفاد أنّ وقت أداء ركعتَي الغفلة ما بين
الغروب وذهاب الشفق فإذا خرج ذلك صارت قضاء».
(الشيح البهائي، مفتاح
الفلاح ص198)
إذا قام قائمهم..
«قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله لعليّ عليه السلام: اتّقِ الضّغائنَ التي لكَ في صدورِ مَن لا
يُظهرها إلّا بعد موتي، أُولئكَ يلعنُهم اللهُ، ويلعنُهم اللّاعنون. ثمّ بكى
صلّى الله عليه وآله، فقيل: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟
فقال: أخبَرَني جبرئيلُ
عليه السلام أنّهم يَظلمونَه، ويمنعونَه حقَّه، ويقاتلونَهُ، ويَقتلون وُلدَه، ويَظلمونَهُم
بعده.
وأخبَرني جبرئيلُ عن الله
عزَّ وجلَّ أنّ ذلك الظُّلم يزولُ إذا قام قائمُهُم، وعلَت كلمتُهم، واجتمعت
الأُمّةُ على محبَّتِهِم، وكان الشّاني لهُم قليلاً، والكارهُ لهُم ذليلاً، وكَثُرَ
المادِحُ لهُم، وذلك حين تَغيُّر البلاد، وضَعف العِباد، واليأس من الفرَج، فعندَ
ذلك يَظهرُ القائمُ فيهم».
(انظر: المناقب للخوارزمي:
62/31)
لا تُكَلَّف إلّا نفسك
«الصلاة على رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلّم بعشر حسنات، قال أبو عبد الله (الصادق) عليه السلام: إنَّ
اللهَ كلَّفَ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ما لمْ يُكلِّفْ بِه أحداً مِن
خَلقِه، كلَّفهُ أنْ يَخرجَ على النّاسِ كلِّهم وَحدَه بِنفسِه، وإنْ لمْ يَجِد
فئةً تُقاتلُ معه، ولمْ يُكلِّف هذا أحداً من خَلقِه قبلَه ولا بعدَه، ثمّ تلا هذه
الآية: ﴿فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ..﴾،
ثمّ قال:
وجعل اللهُ له أنْ يأخذَ
ما أخَذَ لنفسه، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿مَن
جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا..﴾، وجُعلت
الصلاةُ على رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، بعشر حسنات. صلّى الله عليه
وآله الطاهرين المعصومين».
(السيد هاشم البحراني، حلية الأبرار ج1/299، عن الكافي)