«نذيراً للعالَمين وأميناً على التّنزيل»
فلسفة البعثة في كلام أمير المؤمنين عليه السلام
بعثةُ النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم، هي أعظمُ المِنن الإلهية على البشرية قاطبة، فقد غيّرت وجه الكون، وفتحت أمام الإنسانية طريق السعادة المنشودة. وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ الله عَلَى المُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ﴾. (آل عمران:164)
في ما يلي، مجموعة من العناوين التي ترتبط بالبعثة النبويّة الشريفة، أوردنا تحت كلٍّ منها مقتطفات من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام، الواردة في خُطَبه من (نهج البلاغة)، حول طبيعة المجتمع الذي بُعث فيه النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله، وكذلك الغاية من هذه البعثة، وهَدْيه صلوات الله تعالى عليه وآله الطيبين الطاهرين.
وصف المجتمع الجاهلي
«..أَرْسَلَهُ ..والنَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَذَمَ فِيهَا حَبْلُ الدِّينِ، وتَزَعْزَعَتْ سَوَارِي اليَقِينِ، واخْتَلَفَ النَّجْرُ، وتَشَتَّتَ الأَمْرُ، وضَاقَ المَخْرَجُ، وعَمِيَ المَصْدَرُ، فَالهُدَى خَامِلٌ، والعَمَى شَامِلٌ. عُصِيَ الرَّحْمَنُ، ونُصِرَ الشَّيْطَانُ، وخُذِلَ الإِيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ، وتَنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، ودَرَسَتْ سُبُلُهُ، وعَفَتْ شُرُكُهُ..». (النّجر: الأصل، والشُّرُك، بضمّتين، الطُّرُق)
***
«إِنَّ الله بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلّم... وأَنْتُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ، عَلَى شَرِّ دِينٍ، وفِي شَرِّ دَارٍ، مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ، وحَيَّاتٍ صُمٍّ، تَشْرَبُونَ الكَدِرَ وتَأْكُلُونَ الجَشِبَ، وتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ، وتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ. الأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، والآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ».
***
«أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وطُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الأُمَمِ، واعْتِزَامٍ مِنَ الفِتَنِ، وانْتِشَارٍ مِنَ الأُمُورِ، وتَلَظٍّ مِنَ الحُرُوبِ، والدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ، ظَاهِرَةُ الغُرُورِ... وشِعَارُهَا الخَوْفُ، ودِثَارُهَا السَّيْفُ».
***
«بَعَثَهُ والنَّاسُ ضُلَّالٌ في حَيْرَةٍ، وحَاطِبُونَ في فِتْنَةٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، واسْتَزَلَّتْهُمُ الكِبْرِيَاءُ، واسْتَخَفَّتْهُمُ الجَاهلِيَّةُ الجَهْلَاءُ، حَيَارَى في زَلْزَالٍ مِنَ الأَمْرِ وبَلَاءٍ مِنَ الجَهْلِ..».
(حاطِبون: جمع حاطب، وهو الذي يجمع الحطب، ويقال لمَن يجمع بين الصواب والخطأ، أو يتكلم بالغثّ والسمين: حاطبُ ليل، لأنّه لا يُبصر ما يجمع في حبله)
***
«..أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وتَنَازُعٍ مِنَ الألسُنِ..».
(الفترة: الزمان المتطاول الّذي تندرس فيه الشريعة السابقة، وحينئذٍ تجب بعثة رسول. وكانت الفترة بين النبيّ عيسى ورسول الله صلّى الله عليه وآله ستّمائة وعشرين سنة)
سَمْتُ النبيّ المرسَل وهَديُه صلّى الله عليه وآله
«مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ، ومَنْبِتُهُ أَشْرَفُ مَنبِتٍ، في مَعَادِنِ الكَرَامَةِ، ومَمَاهِدِ السَّلَامَةِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ أَفْئِدَةُ الأَبْرَارِ، وثُنِيَتْ إِلَيْهِ أَزِمَّةُ الأَبْصَارِ..».
***
«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الله سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ .... فقاتلَ بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ، يَسُوقُهُمْ إِلَى مَنْجَاتِهِمْ ويُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ، يَحْسِرُ الحَسِيرُ، ويَقِفُ الكَسِيرُ، فَيُقِيمُ عَلَيْهِ حَتَّى يُلْحِقَهُ غَايَتَهُ، إِلَّا هَالِكاً لَا خَيْرَ فِيهِ، حَتَّى أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ وبَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ...».
(الحَسِير: الَّذي أعيا في طريقه. وقوله عليه السلام: يَحسِر الحَسِير ويَقِفُ الكَسير، إلى قوله: لا خَيرَ فيه: إشارة إلى وصفه صلّى الله عليه وآله، بالشفقة على الخلق في حال أسفارهم معه في الغزوات؛ كنّى بالحَسير والكَسير عمّن عجز ووقف قدمُ عقلِه في الطريق إلى الله، لِضعفٍ في عين بصيرته، وبقيامه عليه حتّى يوصله إلى العقيدة المرْضيّة والأعمال الزكيّة.
وقوله عليه السلام: إلَّا هالِكاً لا خَيرَ فيه. أراد به مَن كان مأيوساً من رُشده؛ كأبي لهب وأبي جهل ونحوهما)
***
«..خَيْرَ البَرِيَّةِ طِفْلاً، وأَنْجَبَهَا كَهْلاً، وأَطْهَرَ المُطَهَّرِينَ شِيمَةً، وأَجْوَدَ المُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً».
(الكَهل، بفتح الأوّل، مَن جاوز الثلاثين، وقيل: مَن بلغ الأربعين. والدِّيمَة المطر الدّائم في سكون)
***
«اخْتَارَهُ مِن شَجَرَةِ الأَنْبِيَاءِ، ومِشْكَاةِ الضِّيَاءِ، وذُؤَابَةِ العَلْيَاءِ، وسُرَّةِ البَطْحَاءِ، ومَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ، ويَنَابِيعِ الحِكْمَةِ... طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ، وأَحْمَى مَوَاسِمَهُ، يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الحَاجَةُ إِلَيْهِ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ، وآذَانٍ صُمٍّ، وألسِنَةٍ بُكْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الغَفْلَةِ، ومَوَاطِنَ الحَيْرَةِ».
***
«وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُولُهُ الَمْجُتْبَى مِنْ خَلَائِقِهِ، والمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ، والمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ كَرَامَاتِهِ، والمُصْطَفَى لِكَرَائِمِ رِسَالَاتِهِ، والمُوَضَّحَةُ بِهِ أَشْرَاطُ الهُدَى، والمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِيبُ العَمَى».
(المُعتام: المختار. والعَقائل: جمع عقيلة، وهي كريمةُ كلّ شيء من الناس وغير ذلك. والغِربيب: الأسود الشديد السواد. ويُجلى به غِربِيب العمى: تُكشف به ظُلَم الضلال)
الغاية من بعثة النبيّ صلّى الله عليه وآله
«..أرسلَه.. إِزَاحَةً لِلشُّبُهَاتِ، واحتِجَاجاً بِالبَيِّنَاتِ، وتَحْذِيراً بِالآيَاتِ، وتَخْوِيفاً بِالمَثُلَاتِ..».
***
«إِنَّ الله بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلّم نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وأَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ..».
***
«إِنَّ الله بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلّمَ، ولَيْسَ أَحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً، ولَا يَدَّعِي نُبُوَّةً، فَسَاقَ النَّاسَ حَتَّى بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ، وبَلَّغَهُمْ مَنْجَاتَهُمْ، فَاسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ، واطْمَأَنَّتْ صَفَاتُهُمْ».
(المراد بالقَناة: القوّة والغلبة والدولة الَّتي حصلت لهم مجازاً؛ والقناة الرّمح.
وقوله عليه السلام: واطمَأنّت صَفاتُهم. استعارة للفظ (الصّفاة) لحالهم التي كانوا عليها، ووجه المشابهة أنّهم كانوا قبل الإسلام في مواطنهم وعلى أحوالهم متزلزلين، لا يقرّ بعضهم بعضاً في موطنٍ ولا على حال، بل كانوا أبداً في الغارة والنهب والجلاء. فكانوا كالواقف على حجرٍ أملس متزلزل مضطرب. فاطمأنّت أحوالهم وسكنوا في مواطنهم. كلّ ذلك بسبب مقدَم النبيّ محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم)
***
«وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلّمَ عَبْدُهُ ورسوله، أرسله لإِنْفَاذِ أَمْرِهِ، وإِنْهَاءِ عُذْرِهِ، وتَقْدِيمِ نُذُرِهِ».
***
«..دَفَنَ الله بِهِ الضَّغَائِنَ، وأَطْفَأَ بِهِ الثَّوَائِرَ، أَلَّفَ بِهِ إِخْوَاناً، وفَرَّقَ بِهِ أَقْرَاناً، أَعَزَّ بِهِ الذِّلَّةَ، وأَذَلَّ بِهِ العِزَّةَ».
***
«حَتَّى بَعَثَ اللهُ مُحَمَّداً، صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ شَهِيداً، وبَشِيراً، ونَذِيراً..».
***
«حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ، وأَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ، فَهُوَ أَمِينُكَ المَأْمُونُ، وشَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ، وبَعِيثُكَ نِعْمَةً، ورَسُولُكَ بِالحَقِّ رَحْمَةً».
(وأَنارَ علَماً لِحابِس: أصل إنارة العلَم للحابِس، أن يوقَد عليه النار ويُستنار ليهتدي به الضّال الحابس؛ أي الذي حبس ناقته ووقف لا يدري كيف يهتدي المنهج)
***
«أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى الحَقِّ وشَاهِداً عَلَى الخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسَالَاتِ رَبِّهِ غَيْرَ وَانٍ ولَا مُقَصِّرٍ، وجَاهَدَ في الله أَعْدَاءَهُ غَيْرَ وَاهِنٍ ولَا مُعَذِّرٍ».
***
«أَمَّا بَعدُ، فَإِنَّ الله سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسلّم، نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، ومُهَيْمِناً عَلَى المُرْسَلِينَ..». (المهيمن: الشاهد)
البعثة النبويّة في خطبة الصدّيقة الكبرى عليها السلام
يَعدّ العلّامة السيّد عبد الحسين شرف الدين قدّس سرّه، خطبة الصدّيقة الكبرى عليها السلام، في المسجد النبويّ من «الحُجج البالغة»، ويؤكّد أنّ أهل البيت عليهم السلام، كانوا يُلزمون أبناءهم بحفظها كما يلزمونهم بحفظ القرآن الكريم.
وقد تضمّنت هذه الخطبة الشريفة جملةً من المفاهيم والعناوين المفصلية، منها «بعثة النبيّ صلّى الله عليه وآله»، حيث تقول الصدّيقة الزهراء عليها السلام، في مستهلّها:
«وَأَشْهَدُ أَنَّ أَبِي مُحَمّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اخْتَارَهُ وَانْتَجَبَهُ قَبْلَ أَنْ أَرْسَلَهُ، وسَمَّاهُ قبلَ أَنِ اجْتَبَلَهُ، واصْطَفاهُ قَبلَ أَنِ ابْتَعَثَهُ، إذِ الخَلائِقُ بِالغَيْبِ مَكنُونَةٌ، وَبِسِتْرِ الأهاوِيلِ مَصُونَةٌ، وبِنِهايَةِ العَدَمِ مَقْرُونَةٌ...
ابْتَعَثَهُ اللهُ إِتْمَاماً لِأَمْرِهِ، وَعَزِيمَةً عَلَى إِمْضَاءِ حُكْمِهِ، وَإِنْفَاذاً لِمَقَادِيرِ رَحْمَتِهِ، فَرَأَى الأُمَمَ فِرَقاً فِي أَدْيَانِهَا، عُكَّفاً عَلَى نِيرَانِهَا، عَابِدَةً لِأَوْثَانِهَا، مُنْكِرَةً للهِ مَعَ عِرْفَانِهَا، فَأَنَارَ الله بِأَبِي... ظُلَمَهَا، وَكَشَفَ عَنِ القُلُوبِ بُهَمَهَا...».
* وفي مقطع آخر من خطبتها تقول صلوات الله عليها:
«فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ، صَادِعاً بِالنِّذَارَةِ، مَائِلًا عَنْ مَدْرَجَةِ المُشْرِكِينَ، ضَارِباً ثَبَجَهُمْ، آخِذاً بِأَكْظَامِهِمْ، دَاعِياً إِلَى سَبِيلِ رَبِّهِ بِالحِكْمَةِ والمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ، يَكْسِرُ الأَصْنَامَ، وَيَنْكُتُ الهَامَ، حَتَّى انْهَزَمَ الجَمْعُ وَوَلَّوُا الدُّبُرَ، (و) حَتَّى تَفَرَّى اللَّيْلُ عَنْ صُبْحِهِ... وَانْحَلَّتْ عُقَدُ الكُفْرِ وَالشِّقَاقِ، وَفُهْتُمْ بِكَلِمَةِ الإِخلَاصِ...
وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ... أَذِلَّةً خَاسِئِينَ، تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِكُمْ، فَأَنْقَذَكُمُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلّمَ بَعْدَ اللَّتَيَّا وَالَّتِي، وَبَعْدَ أَنْ مُنِيَ بِبُهَمِ الرِّجَالِ، وَذُؤْبَانِ العَرَبِ، وَمَرَدَةِ أَهْلِ الكِتَابِ...».
المنن السابغة
من أعمال اليوم الأوّل من رجب
* زيارة سيّد الشهداء عليه السلام: قال الشيخ المفيد رضوان الله عليه: «رُوي عن الصّادق عليه السلام: مَن زار الحسين بن عليّ عليهما السلام في أوّل يوم من رجب، غَفَر اللهُ له البتّة». [أنظر: مفاتيح الجنان، باب الزيارات، زيارته عليه السلام في الأول من رجب]
* صوم اليوم الأول: عن النبيّ صلّى الله عليه وآله: «مَن صام أوّل يوم من رجب وَجَبَت له الجنّة». وعن الإمام الصادق عليه السلام: «مَن صام ذلك اليوم [أوّل يوم من رجب] تباعدت عنه النار مسيرة سنة ".."».
* الصّلاة: يُؤتى في هذا اليوم بِصلاتين؛ كلتاهما تُعرفان بإسم «صلاة سلمان»:
أ- [أنظر: «بصائر» من هذا العدد تحت عنوان: صلاة سلمان رضي الله عنه في أوّل رجب وأوسطه وآخره]
ب- صلاة سلمان الثانية: «قال سلمان: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يا سلمان، ألا أُعلّمك شيئاً من غرائب الكنز، قلت: بلى يا رسول الله، قال: إذا كان أوّل يوم من رجب، تصلّي عشر ركعات [كلّ ركعتين بتسليمة] تقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرات، غفر الله لك ذنوبك كلّها من اليوم الذي جرى عليك القلم إلى هذه اللّيلة، ووقاك اللهُ فتنةَ القبر، وعذابَ يوم القيامة، وصَرف عنك الجُذامَ والمرضَ وذات الجَنب».
(مفاتيح الجنان: أعمال شهر رجب)