فرائد

فرائد

13/04/2018

.. وسَقاكم من حوضه

 

.. وسَقاكم من حوضه

«عن أبي عبد الله (الصادق) عليه السلام، (أنه قال يوماً لبعض شيعته): عَرفتمونا وأنكرَنا الناس، وأحببتمونا وأبغضَنا الناس، ووصلتمونا و قطَعنا الناس، رزقَكم اللهُ مرافقةَ محمّدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وسَقاكم من حوضه».

(البرقي، المحاسن: 1/161-162)

سعد الخير

«روى المفيد.. في كتاب (الاختصاص)، بأسناده عن أبي حمزة الثماليّ، قال: دخل سعد بن عبد الملك [الأموي] على أبي جعفر الباقر عليه السلام، فبينا ينشج كما تنشج النساء، فقال أبو جعفر عليه السلام: ما يُبكيك يا سعد؟

قال: وكيف لا أبكي، وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن!

فقال له: لستَ منهم، أنت أمويٌّ منّا أهلَ البيت. أما سمعتَ قول الله عزّ وجلّ يحكى عن إبراهيم عليه السلام: ﴿.. فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي..﴾؟». (إبراهيم:35)

[وكان الإمام الباقر عليه السلام يسمّيه سعد الخير، وقد خصّه بوصيّة، وهو من ولد عبد العزيز بن مروان بن الحكم]

 (الفيض الكاشاني، الوافي: ج26/ هامش ص 89)

 

"تواضَعْ"!

«.. قال أبو النضر: سألت عبد الله بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن مسلم، فقال كان رجلًا شريفاً موسِراً، فقال له أبو جعفر ( الباقر) عليه السلام: "تواضَعْ"!

فلما انصرف إلى الكوفة أخذ قوصرةً من تمرٍ مع الميزان، وجلس على باب المسجد، و جعل يُنادي عليه، فأتاه قومه فقالوا: فضحتنا!

فقال: إن مولاي أمرَني بأمر، فلن أُخالفه، و لن أبرحَ حتّى أفرَغ من بيع هذه القوصرة. (القوصرة: ما تُكنز فيه الثمار)

فقال له قومه: إذا أبيتَ إلا أن تشتغل ببيعٍ و شراء فاقعُدْ في الطحّانين، فهيّأ رحًى و جملاً و جعل يطحن».

(المحدّث النوري، مستدرك الوسائل: 13 / 60)

 

مَا قلَّ و كفى خيرٌ ممّا كثُر و ألهى

«رُوي عن الإمام عليّ بن الحسين عليهما السلام أنه قال: مرّ رسولُ الله صلّى الله عليه و آله وسلّم براعي إبلٍ، فبعثَ يستسقيه. فقال: أما ما في ضروعها فصَبوحُ الحيّ (وجبة الصباح)، و أما ما في آنيتنا فغَبوقُهم (وجبة العشاء).

فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم: (اللّهُمّ أكثِر مالَه و ولدَه).

ثم مرّ براعي غنمٍ، فبعث إليه يستسقيه. فحلب له ما في ضروعها، و أكفأ (أي صبّ) ما في إنائه في إناء رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم، و بعث إليه بشاة، و قال: هذا ما عندنا، و إنْ أحببتَ أن نزيدَك زدناك.

قال: فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم: (اللّهُمّ ارزُقْهُ الكَفاف).

فقال له بعض أصحابه: يا رسولَ الله، دعوتَ للّذي رَدَّكَ بدعاءٍ عامَّتُنا نحبّه، ودعوتَ للّذي أسعَفَكَ بحاجتك بدعاءٍ كلّنا نَكرهُه؟!

فقال رسول الله صلّى الله عليه و آله وسلّم: (إنّ مَا قلَّ و كفى خيرٌ ممّا كثُر  وألهى، اللّهُمّ ارزقْ محمَّداً وآلَ محمّدٍ الكفاف)».

(الكليني، الكافي: 2/140-141)

 

 

اخبار مرتبطة

  أيها العزيز

أيها العزيز

  دوريات

دوريات

13/04/2018

دوريات

  إصدارات أجنبية

إصدارات أجنبية

نفحات