أيام الله

أيام الله

11/05/2020

أيام الله في شهر شوّال

 

أَبشِروا عِبادَ الله، فقد غُفِرَ لكم

أيام الله في شهر شوّال

  • إعداد: «شعائر»

هذه نصوص مختارة من عدّة مصادر، يرتبط كلٌّ منها بإحدى مناسبات شهر شوّال، تقدّمها «شعائر» كمَدخلٍ إلى حُسن التّفاعل مع أيّامه، لا سيّما الأيّام المُرتبطة بالمعصومين عليهم السّلام، التزاماً بقوله تعالى: ﴿..وَذَكِّرهُم بِأَيَّامِ اللهِ..﴾ إبراهيم:5.

 

عيد الفطر السعيد

1 شوال

عن الإمام الصادق عليه السلام، قال: «خطب أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام يوم الفِطر فقال: أيّها النّاس! إنّ يومَكم هذا يومٌ يُثاب فيه المُحسِنون، ويَخسر فيه المُبطلون، وهو أشبه بِيَوم قيامكم، فاذكروا بخروجِكم من منازلكم إلى مُصلّاكم خروجكم من الأجداث إلى ربِّكم، واذكروا بوقوفكم في مُصلّاكم وقوفَكم بين يدَي ربّكم، واذكروا برجوعكم إلى منازلكم رجوعَكم إلى منازلكم في الجنّة.

عبادَ الله! إنَّ أدنى ما للصَّائمين والصَّائمات أن يناديهم مَلَكٌ في آخر يوم من شهر رمضان: أَبشِروا عِبادَ الله، فقد غُفِرَ لكم ما سَلَف من ذنوبكم فانظروا كيف تكونون في ما تستأنفون».

غزوة حُنَين

4 شوال / 8 هـ

* وقعت هذه الغزوة بعد فتح مكّة بوقت قصير، بين المسلمين وبين قبيلتي ثقيف وهوزان.

* كان في جيش المسلمين نفرٌ من الطلقاء الذين تظاهروا بالإسلام بعد فتح مكة، ومنهم أبو سفيان الذي أظهر دفائن نفسه عندما رأى تقهقر المسلمين بادئ الأمر، فقال: «والله لا تنتهي هزيمتهم دون البحر»، وقال آخر: «الآن بطل سحر محمّد»! [انظر: الملف من هذا العدد]

 

خروج أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين

5 شوال / 36 هـ

في 5 شوّال سنة 36 للهجرة كان خروج أمير المؤمنين عليه السلام من الكوفة إلى صِفّين لقتال «الفئة الباغية»، كما وصفها رسول الله صلّى الله عليه وآله مخاطباً الصحابي عمّار بن ياسر: «..تقتلك الفئة الباغية».

وصِفّين موضع قرب مدينة الرّقّة في سوريا، وعلى الجانب الغربي من نهر الفرات، قريباً من حدود دولة العراق الحالية.

وكان مع أمير المؤمنين مائة من البدريّين، أشهرهم عمار بن ياسر وخزيمة بن ثابت، وكلاهما استُشهد في هذه المعركة التي كانت عبارة عن تسعين وقعة، أقساها ما عُرف بوقعة «ليلة الهرير»، وإنّما سُمّيت بذلك لأنّ الجند كانوا يلهثون فيها من شدّة البرد والتّعب، حتى أنّهم اقتتلوا حبواً على الرُّكب.

 

أقبح جرائم آل سعود

8 شوال / 1344 هـ

* هدمُ قباب وأضرحة أئمّة أهل البيت المدفونين في البقيع في 8 شوال سنة 1344هـ تنفيذاً لفتوى مشايخ الوهابيّة. [انظر: تقرير العدد ص 79]

* ولله أفـلاك البـقيع فـكـم بـها

كواكبُ مـن آل الـنبيِّ غـواربُ

حوت منهمُ ما ليس تـحويه بقـعة

ونالت بهم مـا لم تنله الكـواكبُ

فبُوركتِ أرضاً كلَّ يـوم وليـلةٍ

تطوف من الأمـلاك فيـكِ كتائبُ

 

 

 

 

غزوة بني القينقاع

15 شوال / 2 هـ

وفي النّصف من شوّال سنة 2 للهجرة كانت غزوة بني القينقاع من اليهود، بعدما نقضوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين، فكان جزاؤهم أن أُخرجوا من المدينة إلى أذرعات [قرب مدينة درعا في سوريا] في بلاد الشام.

معركة أُحُد

15 شوال / 3 هـ

في 15 شوّال سنة 3 للهجرة كانت معركة أُحُد -جبلٌ على مسافة 5 كلم من المدينة- بين المسلمين والمشركين الذين أرادوا الانتقام لهزيمتهم يوم بدر.

عن الإمام الصادق عليه السلام: «كان أصحاب اللواء يوم أُحُد تسعة، قتلهم عليّ عليه السلام عن آخرهم».

وعندما عصى بعض المسلمين أمْرَ رسول الله بحراسة ظهر الجيش، ما مكّن المشركين من الالتفاف عليهم، إنهزم النّاس عن رسول الله غير أميرالمؤمنين عليه السلام، حيث بقي ملازماً لرسول الله صلّى الله عليه وآل،ه يذبّ عنه جحافل المشركين، حتى نزل جبرئيل يمتدح عن الله ثبات الأمير عليه السلام، فقال: «يا رسول الله، إنّ هذه للمواساة»، ثُمّ سُمع هتافه قائلاً: «لا فتى إلّا عليّ، لا سيف إلّا ذو الفقار».

وممّن أخرج حديث هتاف جبرئيل، أحمد بن حنبل في (الفضائل) عن ابن عباس، وابن هشام في (سيرته)، والخوارزمي في (مناقبه)، وغيرهم كثير.

وفي هذه المعركة استشهد حمزة عمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله.

وعن الإمام الباقر عليه السلام: «كانت فاطمة صلوات الله عليها تزور قبر حمزة وتقوم عليه، وكانت في كلّ سبت تأتي قبور الشهداء مع نسوة معها..».

معركة الأحزاب

15 شوال / 5 هـ

* وفي سنة خمسة للهجرة، كانت غزوة الخندق أو معركة الأحزاب يوم 15 شوّال أو 17 منه، وهي المعركة التي قَتل فيها أميرُ المؤمنين عليه السلام عمرو بن عبد ودّ العامري، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «لَضربة عليٍّ يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين إلى يوم القيامة». 

 

رجوع الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام

15 شوال / 7 هـ

* وفي مثل هذا اليوم سنة 7 للهجرة رُدّت الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام بعد مغيبها.

وقال ابن حجر في (الصواعق المحرقة) ضمن تعداده لكرامات المولى أمير المؤمنين ما نصّه: «ومن كراماته الباهرة أنّ الشمس رُدّت عليه لمّا كان رأس النبيّ في حِجره... وحديث ردّها صحّحه الطحاوي والقاضي في الشفاء، وحسّنه شيخ الإسلام أبو زرعة وتبعه غيره، وردّوا على جمعٍ قالوا: إنّه موضوع..».

وذكر العلامة الأميني في (الغدير) أسماء من أخرج الحديث من الحفّاظ والأعلام دون غمز فيه.

ومن الثابت أيضاً، أنّ الشمس رُدّت لأمير المؤمنين عليه السلام، مرّة ثانية، وذلك في 7 شوّال سنة 36 للهجرة.

قال الشيخ المفيد في (الإرشاد): «وممّا أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين ".." ما استفاضت به الأخبار، ورواه علماء السير والآثار، ".." رجوع الشمس له عليه السلام مرّتين، في حياة النبيّ صلّى الله عليه وآله مرّة، وبعد وفاته أُخرى».

* قال ابن أبي الحديد في عينيّته المشهورة في مدح الإمام علي عليه السلام:

يا من له رُدّت ذكاء ولم يفز

بنظيرها من قبلُ إلاّ يوشعُ

 

 

سَجن الإمام الكاظم عليه السلام

19 شوّال / 169 هـ

* في مثل هذا اليوم من سنة 169 للهجرة حضر هارون العباسيّ إلى المدينة المنورة وأمر بحبس الإمام الكاظم عليه السلام، فأُودع صلوات الله عليه في السجن حتى يوم شهادته في الخامس والعشرين من رجب سنة 183 للهجرة؛ أي أنّ الإمام عليه السلام أمضى 14 عاماً مصفّداً بالقيود والأغلال في مطامير سجون بني العباس، وفي بعض الروايات أنّ مدّة سجنه بلغت 17 عاماً.

* أرسل الإمام عليه السلام -وهو في السجن- إلى هارون يقول له: «إِنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء حتّى ينقضي عنك يوم من الرخاء، حتّى نفنى جميعاً إلى يومٍ ليس فيه انقضاء، وهناك يخسر المُبطلون».

 

وفاة إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله

20 شوال / 10 هـ

وفاة إبراهيم بن رسول الله صلّى الله عليه وآله، سنة 10 للهجرة عن سنتين، وقيل إنّ وفاته كانت في الثلاثين منه.

وُلد عليه السلام في المدينة المنوّرة في الثامن من ذي الحجّة سنة 8 للهجرة، وأمّه السيدة ماريا بنت شمعون القبطيّة رضوان الله عليها.

تولّى أمير المؤمنين عليه السلام تجهيزه، ودفَنه في البقيع، وقال رسول الله في يوم دفنه: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يُسخط الربّ..».  

 

شهادة الإمام الصادق عليه السلام

25 شوال / 148 هـ

* «اللّـهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ، خازِنِ العِلْمِ، الدّاعي إلَيْكَ بِالحَقِّ، النُّورِ المُبينِ، اللّـهُمَّ وَكَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ وَوَحْيِكَ وَخازِنَ عِلْمِكَ وَلِسانَ تَوْحيدِكَ، وَوَلِيَّ أمْرِكَ، وَمُسْتَحْفِظَ دينِكَ، فَصَلِّ عَلَيْهِ أفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى أحَد مِنْ أصْفِيائِكَ وحُجَجِكَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ».

* شهادة الإمام الصادق عليه السلام في 25 شوّال سنة 148 للهجرة مسموماً على يد المنصور الدوانيقي العبّاسي. (انظر: «بصائر» من هذا العدد)

 

* أقولُ وقد راحـوا به يحـملونـه 

على كـاهلٍ مـن حامـليه وعـاتقِ

أتدرون ماذا تحمـلون من الثَّـرى

ثبيراً هوى من رأسِ علياءَ شاهـقِ

غداةَ حثا الحاثون فوق ضـريحـه

تراباً.. وأَولى كان فوق المَفـارقِ

 

          

          

          

 

 

 

اخبار مرتبطة

نفحات