وثائق

وثائق

22/11/2014

«ذِكرُ أحجارٍ وُجدت في بيت المقدس صبيحةَ قُتِلَ الحسين بن عليّعليهما السّلام»

 

الحافظ المقدسيّ الشّافعيّ في كتابه (مثير الغرام)

«ذِكرُ أحجارٍ وُجدت في بيت المقدس صبيحةَ قُتِلَ الحسين بن عليّعليهما السّلام»

______ إعداد: «شعائر» _____

الصّفحتان المعروضتان هما من إحدى مخطوطات كتاب (مثير الغرام إلى زيارة القدس والشّام) للحافظ الشّيخ شهاب الدّين أبي محمود أحمد بن محمّد المقدسيّ الشّافعيّ (ت: 765 للهجرة)، نشرهما «مركز الفقيه العامليّ لإحياء التّراث» على موقعه الإلكترونيّ.

تتضمّن الصّفحة الثّانية رواية المؤلّف المقدسيّ عن الحافظ البيهقيّ بسند الأخير إلى ابن شهاب الزّهريّ، عن حديثٍ دار بينه – أي بين الزّهريّ - وبين الحاكم الأمويّ عبد الملك بن مروان، وقد صدّر المقدسيّ روايته هذه بعبارة: «ذِكرُ أحجارٍ وُجدت في بيت المقدس صبيحةَ قُتل الحسين بن عليّ رضي الله عنهما».

قال الزّهريّ: «..قدمتُ دمشق وأنا أريد الغزو، فأتيت عبد الملك لأسلّمَ عليه. فوجدتُه في قبّة على فرش يفوق القايم والنّاس تحته سماطان، فسلّمتُ وجلست، فقال: يا ابنَ شهاب، أتعلمُ ما كان في بيت المقدس صباحَ قُتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب؟ قلت: نعم. قال: هَلُمّ! فقمتُ من وراء النّاس حتّى أتيتُ خلفَ القبّة، وحوّل وجهه فأحنى عليّ، وقال: ما كان؟ فقلت: لم يُرفَع حجرٌ من بيت المقدس إلا وُجِدَ تحتَه دمٌ. فقال [عبد الملك]: لم يبقَ أحدٌ يعلَمُ هذا غيري وغيرك، فلا يُسمَعَنَّ منك. قال [الزّهريّ]: فما تحدّثتُ به حتّى تُوفِّي».

أي أنّ عبد الملك الأمويّ حذّر ابن شهاب الزّهريّ من أن يحدّث أحداً من النّاس بهذا الخبر، وقد بلغ من حذره أن استدعاه إلى مقربةٍ منه، ليخفى على الحاضرين ما يقوله.

هذا، وقد صدر كتاب (مثير الغرام إلى زيارة القدس والشّام) عن «دار الجيل» في بيروت سنة 1994م، بتحقيق أحمد الخطيميّ، وذكر في مقدّمته أنّه قارن بين ستّ نسَخ مخطوطة للكتاب، والنّسخة الأمّ التي اعتمدها هي المحفوظة في «مكتبة باريس الوطنيّة» تحت رقم (1667).

 

 

اخبار مرتبطة

  أيّها العزيز

أيّها العزيز

  دوريات

دوريات

22/11/2014

دوريات

  إصدارات أجنبيّة

إصدارات أجنبيّة

نفحات