الشهيد الشاهد على مرحلة ترسيخ خطّ المقاومة
من كلام سيد شهداء المقاومة «السيّد عباس الموسوي»
_____ إعداد: «شعائر» _____
في الذكرى السنوية للقادة الشهداء وصّف سماحة السيد حسن نصر الله سيد شهداء المقاومة الإسلامية بقوله: «إنّ السيّد عبّاس هو الشهيد الشاهد على مرحلة الثبات والتثبيت والتركيز والترسيخ في خط المقاومة وطريقها ونهجها وتصاعدها». منتخبات من كلمات السيّد الشهيد في تلك المرحلة من مراحل المقاومة اخترناها من كتاب «الكلمات القِصار» الصادر عن جمعية إحياء التراث المقاوم.
لم يكن الحسين عليه السلام طالباً نصراً، لأن شروط النصر الميداني لم تكن موجودة في كربلاء، لكن الله كان يريد عملية استشهادية جماعية، على رأسها سيد الشهداء صلوات الله عليه، ليقول من خلالها لكل الأجيال: إنّ التكليف الشرعي هو الأساس.
الطاعة للّه والرسول وأولي الأمر
إنّ الأمة لا تستطيع أن تستقيم، ولا تستطيع أن تقف على قدميها، ولا تستطيع أن ترسم مستقبل عزّتها وكرامتها إلّا عبر الالتزام بطاعة الله، والرسول صلّى الله عليه وآله، وأولي الأمر صلوات الله عليهم.
هناك عشرات الألوف قد صدقت ما عاهدت الله عليه، وذهبت إلى ربها، وهناك عشرات الألوف ومئات الألوف تنتظر دورها للشهادة في سبيل الله، والجامع المشترك لهؤلاء هو الطاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وآله: ﴿..وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ..﴾ الأحزاب: .
محراب العبادة
-أن يكون علي بن أبي طالب عليه السلام شهيد محراب الكوفة معناه أنّك من خلال المحراب تتعلم العبادة، ومن خلال العبادة تتعلّم الخوف من الله، وإذا أصبحت خائفاً من الله أصبحت حاكماً رحيماً بالناس، رؤوفاً بهم.
المقاومة أمانة
نحن نعتبر المقاومة الإسلامية أمانة في أعناقنا، لأنّ مفتاح قضيّة فلسطين ثابت في يدنا، وليس في يد الذين يتطاولون على الله ورسوله بتأييدهم واستسلامهم لأمريكا ومخطّطاتها.
الشاهد الشهيد على مرحلة القيام والنهوض
من كلام شيخ الشهداء راغب حرب رضوان الله عليه
_____ إعداد: «شعائر» _____
«بمقدار ما يتمّ رسوخ الإنسان في الحق، يكون خطّه واضحاً، وبمقدار وضوح خطّه، بمقدار ما تكون شهادته أكثر بياناً وفضلاً» (20-6-1983)....بعد أقل من عام على هذا الكلام لشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، استشهد في السادس عشر من شهر شباط 1984م، لتبرهن شهادته البيّنة والفاضلة وضوح خطّه ورسوخ قدمه على طريق الحق المبين ..
من كتاب «الكلمات القصار» الصادر عن «جمعية إحياء التراث المقاوم» انتخبنا هذه الكلمات من خطبه رضوان الله عليه، التي أنارت درب الإيمان والجهاد لشعب المقاومة والمجاهدين والشرفاء.
* إنّ الله جعل نفسكَ أمانة عندك منذ أنْ ترك لك حريّة التصرّف بها، وبما حولك. فإذا تصرّفت بهذه النفس، وأوقفتها على طاعة الله تعالى، فقد أدّيت الأمانة. وإنْ خرجتَ بنفسِك عن طاعة الله، فقد خُنت الأمانة التي أدّاها إليك، وهي نفسُك.
* كما أنّه إذا وُجدت النار، وُجدت الحرارة، وإذا أشرقت الشمس، جاء النهار، إذا لم يُطَع الله في الأرض، فإنّ أهل الأرض يتنازعون. وكما قلت لكم: إنّ الذي ينظّم القلوب، ويؤلِّفها، هو الله، فإذا تخلّى الناس عن طاعة الله، فإنّ أقل آثار هذا التخلّي هو أنَّ الله يتخلّى عنهم، ويكلهم إلى أنفسهم.
* إنّ الذي يعبُد الله هو الذي يطيعه بلا جدال، وأما الذي يُطيع الله بأمر، ولا يُطيعه بأمر آخر، فإنه يكون عابداً لنفسه، لأنَّه جعل لله شريكاً: إمّا هَواه، وإمّا رغبتَه، وإمّا طمَعَه.
التكليف الشرعي
* في المجتمع الإسلامي لا يوجد شيء اسمه الشباب، وشيء اسمه الشيوخ، يوجد شيء اسمه التكليف الشرعي.
* نحن نتيجة لابتعادنا عن الحكم الشرعي، اعتدنا أنْ يكون أحدُنا والغاً في دم أخيه، لأنّنا قليلو الاعتناء بهذا التكليف الشرعي، قليلو الانتباه إلى تفاصيله.
* أيّها النّاس: الحوار في الحكم الشرعي، والخوض في الحكم الشرعي: يجب أن ينتهي بمعرفته وبتطبيقه.
* إنّ الإنسان الذي يريد أنْ يكون مطيعاً لله هو الذي يسأل عن حكمه الشرعي في كل أمر.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
* كيف يحبّ الرجل ولده، أو المرأة ابنها، أو الإنسان أخاه، ثمّ يشاهدون النّار تلتهب في أجسامهم، فلا يمنعونها؟
* يُحبّ الله استغفار الجماعة، وذلك عندما تجتمعون تحت ظلّه، فلا تتركوا هذه الجماعات، لأنّها مواضع رحمة الله، وخصوصاً في المساجد، حيث يعبد الله.
قائد الانتصارات الحاجّ عماد مغنية:
زوال «إسرائيل» حتميّ وذاتيّ بعد فشلها في تأمين مصالح الغرب
____ إعداد: «شعائر» ____
«..حقّ الحاج عماد مغنية الشهيد، على هذه الأمّة، أن تعرفه وأن تُنصفه، وأن تستلهم روحه ودرسه وجهاده، من أجلها، لا من أجله».
ما تقدّم، مقتطف من كلمة أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، في تأبين قائد الانتصارَين، الشهيد الحاج عماد مغنية.
على أبواب الذكرى السنوية الحادية عشرة للقائد الجهاديّ الكبير، واستلهاماً لدروسه، تقدّم «شعائر» مقتطفات من كلماته، نقلاً عن الموقع الإلكتروني لمركز «قاف» الذي يُعنى بتوثيق سيرة «الحاج رضوان»، ومسيرته الجهادية المباركة.
* ليس في الأمر جدل ولا مساومة، ونحن غير معنيين بأيّ قرار يتخذه أيّ طرف في العالم لمنح «إسرائيل» شرعيّة البقاء. نحن لا نتحدّث عن شيء غير واقعي. وإلى جانب قناعاتنا الدينيّة لدينا الكثير من الأسباب العلميّة التي تدفعنا إلى الإقتناع أكثر بأنّ زوال «إسرائيل» مسألة مرتبطة بما نفعله نحن؛ أهلَ فلسطين داخلها وفي محيطها، وفي العالم العربيّ والاسلاميّ
* حرب الـ«33 يوماً» أثبتت أنّ الأسلحة التّقليدية عاجزة عن حماية «إسرائيل»، وأنها ليست خطراً علينا، وأن لدينا تفوّقاً في الأسلحة التّقليديّة، وهذا ما يقلّل من قيمة الدّور «الإسرائيليّ» في استراتيجية الغرب. ما عادت «إسرائيل» قادرة على تأديّة مهمّاتها، وهذا ما يجب علينا استغلاله. ربحنا القضيّة كلّها. بهذه الطّريقة يمكن إبادة «إسرائيل» .
* «إسرائيل» سوف تسقط من تلقاء نفسها طالما أنّها أصبحت عاجزة عن أداء الدور الذي كان متوقعاً منها من قبل الولايات المتحدة والغربيين.
* بعد التحرير عام 2000، صار حلم تحرير فلسطين قابلاً للتحقّق. لقد أنشأنا لجنة لإزالة «إسرائيل». نحن في موقع سياسيّ وأخلاقيّ ودينيّ يوجب علينا توفير كل مستلزمات الدعم للمقاومين في فلسطين.
* نحن لم نجد المقاومة خيارًا للتحرير فقط، بل مكانًا تُقتل فيه الفتنة ويبتعد السجال المذهبيّ والطائفيّ والعقائديّ، وتصبح الخلافات محصورة في كيفيّة تحقيق نجاحات على صعيد مقاومة الاحتلال.
* الإمكانيّات أصل، وصياغة الأهداف أصل، ووضع السّياسات أصل، لكنّ الأصل الرئيسيّ هو الرّوحيّة. العنصر الماديّ هو عنصرٌ مساعدٌ ومكوّن، لكن الأصل في هذا المحور هو الرّوحيّة: الرّوحيّة الإيمانيّة والرّوحيّة الجهاديّة. والذّي يُقاتل ويجاهد فينا ليس القدرة البدنيّة، الذّي يُقاتل فينا هو الرّوحية، هذه الرّوح المرتبطة بالمطلق.. المرتبطة بالله سبحانه وتعالى. لا يصحّ أنّ نبني شخصيّة أحاديّة الجانب، يجب أنّ نمتلك وعياً على المستوى السياسيّ، وعلى المستوى الثّقافي، ويجب أنّ نُتقن مجموعة اختصاصات على المستوى العسكري.